تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » لورا كازشكى

لورا كازشكى 2024.

لورا كازشكي, الكاتبة الاميركية, تضيء دوماً في اعمالها على اميركا, وخصوصاً على ضواحيها. انها ترسم في روايتها بورتريه للنساء ذوات الوجوه التي تخفي اسراراً وشكوكاً.
لورا كازشكي الشابة ذات الـ45 عاماً, هي روائية وشاعرة في الوقت نفسه, كما انها تدرس الادب في كلية ان اربور في ميتشيغان. وهي حتى الآن اصدرت خمس روايات, اقتبس منها اثنتان للسينما وهما «A Suspicious River» و«الحياة امام عيني».
حالياً ترجمت روايتها الاخيرتين الى الفرنسية وهما بعنوان «R€ves de gar€ons» و«A moi pour toujours». ومن خلال هاتين الروايتين نتعرف الى الاديبة الشابة.
النساء: هذا ما يهم لورا كازشكي, بدءاً من الاضطرابات الجنسية الى العلاقة بين الأم والابنة, مروراً بالكشف عن المراحل المفاتيح كما مرحلة المراهقة ومرحلة الامومة. رواياتها الخمس تبرز بكثير الحدس والحساسية نساءكن مرتعاً للشكوك او للندم, او للاوهام. انها تثير في اعمالها مخاوفهن السرية, عنفهن المخبوء, المآسي التي يعانينها وراء مظاهر كاملة.

كريستي سويتلاند رواية «R€ves de gar€ons» هي امرأة شابة عصرية جداً تقضي اجازتها في مخيم صيفي مع شابات يشابهنها. وابتسامة واحدة لفلاحين التقتهما بالمصادفة كانت كافية ليبدأ بعدها الرعب. كذلك شيري سيمور بطلة «A moi pour toujours» تبدو انها تملك كل شيء لتكون سعيدة, فهي تعيش حياة آمنة الى اقصى حد: عائلة محبة, منزل جميل. الى ان مجرد كلمة سربت الى خزانتها يوم عيد سان فالنتين فجعلت كل حياتها تنحدر نحو الزنا والخيانة ثم الى المأساة ثم الى تحطيم كل ما تؤمن به.

إذاً تأملنا الحبكات التي تحيكها لورا كازشكي فاننا نرى كأنها خارجة من صفحة القضايا في الصحف الصغيرة. كما مثلاً تلك الحبكة في احدى رواياتها عن اختفاء أم بواسطة ابنتها. وهي قصة حقيقية احتلت العناوين الكبرى في الصحف المحلية. والكاتبة ترى «ان هذه الاحداث التي تظهر في الصحف هي مؤلفة من اشخاص, من ظروف, من اشياء يجب حلها او شرحها انا ابحث قبل اي شيء عندما اكتب, عن كيف أحيك لغتي, كيف العب على موسيقى الكلمات. كيف اخلق الصور. ولكن الناس هم بحاجة الى سيناريو مثير يبقيهم يقظين, واختيار الحبكة المشوقة الجاهزة يسهل على ان اعمل على ما يهمني اولاً وبالعمق».

ان فن هذه الروائية والشاعرة التي تسكن في مدينة صغيرة في ميتشيغان كما بطلتها شيري سيمور, يرتكز على الدقة السيكولوجية وعلى اسلوب غني بالتوريات غير المرتقبة. وعلى الوصف المثير للذكريات, وعلى البناء المشبع بالمؤثرات والاصداء.

في رواياتها تصف لورا اميركا او المجتمع الاميركي, ففي «A moi toujours» تحكي عن تلك المرأة الناضجة التي ترى عالمها ينزلق تحت عينيها, ولكنها تحكي ايضاً قصة الشاب البريء الذي ينتمي الى طبقة اجتماعية اخرى, طبقة تدفع الثمن عن الآخرين, كما اولئك الجنود الذين يرسلون للحرب في العراق والذين لا ينتمون الى الطبقات المرفهة والمرتاحة في المجتمع. ولورا كازيشكي تقول هنا: «من دون شك يمكن قراءة كتبي على انها نقد للقوالب والعيوب البشرية في اميركا المعاصرة, ولكن انا في البداية لا افكر في ذلك. انا اركز على مشهد استثنائي, او على شخص يجتاز هذه المرحلة من العمر او تلك الازمة. كل تشهير هو بالنسبة إلي ضمني, لأن ما اصفه هو احيانا ليس رمزياً ولكنه واقعي. يوجد كثير من المدن الاميركية الصغيرة الجذابة حيث التلفزيون يهيمن, وحيث الثقافة تقارب اللاشيء او العدم, من دون ان يرى اي شخص في ذلك ما يجب ان يقول عنه شيئاً»

خليجية

خليجية

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.