صليت البارحة صلاة الجمعة فى مسجد فى الجوار .. وكان الخطيب شديد القلب قوى الإيمان ينفذ كلامه الى قلبك مباشرة .. وأخذ يبصرنا بحالنا و حال الأمة من فتور وخنوع وذل بسبب المعاصي التى اجترئنا عليها و لا حول و لا قوة إلا بالله العلى العظيم … وفجأة أحسست بوخز فى قلبي .. وجع ..آه مكتومه تخرج من قلبي بقوة … نعم و الله إنه شديد الوقع .. غريبة أيكون قد حان الوقت الآن للرحيل و لم أتجهز … ماذا أقول له يوم التناد .. كيف أقابله و قد عصيت من قبل … كيف أواجهه و لم أتوب بعد من كل الذنوب .. أم كيف أرجع الى الدنيا لكى أصلي و لو صلاة فى جماعه .. نعم أريد صلاة واحدة فى جماعة أحسنها لكى تكون لى هناك .. أريد صدقة جارية .. أريد فعل طاعات و حسنات و و و و و …. و وجدتنى أنادي الله يا ربى يا قيوم يا حنان بلغنى صلاة العصر .. نعم يا ربي بلغنى صلاة العصر كى تحسب لى و لو لمرة واحدة .. يا رب بلغنى أذكار المساء لكى تكتب و لو لمرة واحدة … و لاحظت أن الخطيب جاء عند آية من كتاب الله شديدة الوقع …
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ )
صدق الله العظيم
ولا أكذبكم حديثاً فقد أحسست بالصاروخ الموجه ناحيتي وأحسست بنعمة الحياة والوقت … إننا الآن مازلنا على قيدالحياة .. نحيا و نتنفس و نعمل … فكم منا من غفل عن هذه المعاني … إننا نحتاج لوقفه مع النفس قبل أن يلقونا فى تلك الحفره الضيقة و نستغيث و لا مغيث و نبحث عن معين و لا معين … إلا من رحم ربى … !!
إخوانى ….. بادروا إلى الأعمال الصالحة ..
سارعوا الى الجنة الغالية ..
تعلموا دينكم و علموه قبل أن نسأل جميعاً عليه ..
دقوا أجراس الخطر فإننا على خطر عظيم ..
تحولوا من تجار المعاصى إلى تجار حسنات ..
حافظوا على الصلاة و الدعاء و التقوى و المراقبة ..
أصلحوا قلوبكم و حاولوا حضور مجالس العلم مع الصالحين فإن لم تستطيعوا فالشرائط تكفيكم ..
يرحمنى و يرحمكم الله .. يرحمنى و يرحمكم الله .. يرحمنى و يرحمكم الله ..
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد بن عبد الله …
آآآآه … هل يمهلني الله إلى العصر ؟!؟
وعلى اطلالتك هنا
منوره بحضورك
لك ودي