هل يشرع للمنفرد قول آمين ؟ وما الدليل على مشروعيتها للمنفرد؟
الجواب :
وجزاك الله خيرا .
يُشْرَع للإمام والمأموم والْمُنْفَرِد قول " آمين " بعد قراءة الفاتحة ؛ لأن في الفاتحة دعاء ، ويُناسبه قول : آمين ، بمعنى : اللهم استَجِب .
ويدل عليه ما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل – وفيه – : فإذا قال : (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ) قال : هذا لِعَبْدِي ولِعَبْدِي ما سأل .
فناسَب بعد هذا السؤال أن يقول الْمُصلِّي : اللهم استجِب ، يعني هذا الدعاء .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ الفاتحة قال : " آمين " .
روى أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه مِن حديث وائل بن حجر رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ (وَلا الضَّالِّينَ) قال : آمين ، ورَفَع بها صَوته . وصححه الألباني .
قال ابن عبد البر : وقال جمهور أهل العِلم : يقول الإمام : " آمين " ، كما يقولها الْمُنْفَرِد والمأموم . اهـ .
وقال القرطبي : يُسَنّ لقارئ القرآن أن يقول بعد الفراغ مِن الفاتحة بعد سَكتة على نون (وَلا الضَّالِّينَ) : آمين ، ليتميز ما هو قرآن مما ليس بِقُرْآن .
والله تعالى أعلم .
[/frame]