في الواقع أن إدرار اللبن لا يتأثر كثيراً بنوعية الطعام التي تتناوله الأم،
ولكنه يتأثر بمقدار ا لرضاعة من الثدي، فكلما زادت الرضاعة كلما زاد الإفراز
ولكم ممن المهم جداً أن تحصل الأم المرضع على نفس نوعية الطعام المغذي والصحي الموصوف لها أثناء الحمل
وذلك حتى تحافظ على صحتها وطاقتها، فالأم المرضع – وليس الطفل الرضيع – هي التي ستعاني من نقص الغذاء وذلك إذا لم تتناول طعاماً كافياً.
في كل مجتمع تنتشر بعض العادات والتجارب التي تشير إلى أن هناك أغذية معينة تزيد من إدرار اللبن
ومن الحكمة عدم تحدي هذه العادات، فأغلب هذه الأطعمة تكون مفيدة فعلاً للأم، وقد تساعدها على اكتساب
الثقة في قدرتها على الإرضاع.. وهذا هو المهم
لذا يجب عدم الجدال في الحقائق العلمية وراء ذلك طالما أن هذه الأطعمة مفيدة ومغذية
النصيحة التي أرغب في توجيهها إلى الأم هي أن تحرص على الغذاء والراحة، وعليها أن تأكل عندما تشعر بالجوع،
وأن تشرب كمية وفيرة من الماء عندما تشعر بالعطش، وأن تتوقف عندما تشعر بالشبع والارتواء
النشويات والخضراوات الطازجة والفاكهة واللحوم والأسماك ومنتجات الألبان، وغيرها من الأكلات المعتادة،
كلها أكلات صحية ومفيدة. وكنصيحة عامة يفضل الإقلال من السكريات والحلوى، والمشروبات الغازية، والقهوة
والشاي والمنبهات، وبالطبع الامتناع التام عن التدخين أو حتى الجلوس في أماكن مغلقة يرتادها المدخنون
إن تناول الشاي والقهوة قبل أو بعد الطعام مباشرة يقلل من امتصاص الحديد ولذا يفضل عدم تناولهما لمدة ساعتين
على الأقل قبل الغذاء وساعتين بعده حتى يتمكن الجسم من امتصاص هذا العنصر الهام.
قليلاً ما تلحظ بعض الأمهات أن أطعمة معينة تسبب الضيق للطفل وتجعله يعاف الرضاعة بسبب تغير طعم لبن الثدي
في هذه الحالة فقط يمكن للأم أن تبتعد عن هذه الأطعمة.. ولكن من الضروري قبل نصح الأم بعدم تناول أي صنف
من الغذاء إجراء تقييم دقيق، وألا يتم مثل هذا المنع بصورة عشوائية ومتسرعة.. فالأطعمة بصفة عامة مفيدة للأمهات.
فيما بعد الولادة تفقد أحياناً الأم الشهية للأكل، وقد يستمر ذلك بضعة أيام أو أسابيع .. للتغلب على هذه المشكلة
يمكن للأم تناول وجبات صغيرة ومتكررة حتى تحصل على احتياجاتها من الغذاء.. كما ينصح أن تتناول
وجبات خفيفة فيما بين الوجبات الأساسية