بالرغم من الحب الغريزي لظاهرة الحمل والانجاب فهي كثيرا ما تكون ممزوجه بمشاعر من الخوف والقلق.
يمكن تقسيم مسببات هذا الخوف والقلق الى عدة انواع هي:
1-الإحساس بعدم القدره على التحكم بشكل الجسم :
قبل الحمل يكون لدى المراه القدره على التحكم بشكل جسمها ووزنها حسب رغبتها اما في فترة الحمل فانها تجد بان وزنها يزيد وشكلها يتغير دون ارادتها ودون القدره على التحكم به .
2-التغير في الحياة الإجتماعيه والوظيفيه :
قد تشعر المرأة الحامل -خصوصا اذا لم يكن الحمل مخطط له او مرغوب فيه- بأن فترة الحمل قد تقلل من قدرتها الانتاجية في عملها او وظيفتها مما قد يؤدي الى التأثير سلبيا على موقعها في السلم الوظيفي دون الادراك من المراه الحامل بان الحمل والانجاب والعنايه بطفل جديد قد يفتح افاق جديده من قدرتها على العطاء بالعمل خصوصا اذا كان عملها يتطلب التواصل والتعامل مع الناس مثل وظيفه التعليم او العمل في المجال الاجتماعي.
3-كيفية التعامل مع الطفل الجديد:
هناك الخوف من عدم معرفة التعامل مع الوضع في حالات مرض الطفل , او بكائه او غيره من امور يوميه. وقد يساعد على التخفيف من هذه المخاوف ان تبدأ الحامل بالاستعداد والتجهيز لقدوم الطفل الجديد بشراء احتياجات الطفل قبل الولادة ؛ أما الحامل التي لا تحبذ ذلك من منطلق عدم الرغبه بالاستعجال والخوف من حصول مكروه للجنين فكاقتراح بديل يمكن القيام بكتابه قائمه تحتوي على اسماء الاشياء التى يرغبن بشرائها لطفل المستقبل ولكن بدون شرائها حتى ما بعد الولاده .
4-تقبل الزوج للمرأة في الحمل:
خوف اخر للحامل يتعلق بالزوج وعدم تأكدها وتخوفها من درجة تقبله لها بشكلها الجديد خلال فتره الحمل ومابعد الولاده واحتماليه ان لا يراها بنفس درجه الانوثه كما كانت قبل الحمل .
من ناحيه الازواج فبعضهم قد يشعر بالتوتر في فتره الحمل وذلك لاحساسهم بعمق مسؤليتهم تجاه طفلهم الجديد وكذلك لعدم درايتهم الكافيه بالتعامل مع التغيرات السلوكيه للزوجه والتى هي في الغالب نتيجه لتغيرات هرمونيه مصاحبه للحمل بما في ذلك العصبيه الزائده والغضب السريع
الطريقه للتعامل مه هذا الوضع هو ان يقوم الزوجان بتبادل المشاعر والافكار بحريه وطمأنة كل منهم للآخر بأن كل شيء على ما يرام.
5-الخوف والقلق على صحه الجنين ومن عمليه الولاده :
هذه الخوف منتشرة بشكل خاص عند السيدات اللواتي لم يمررن بتجربة الحمل والولادة سابقا او لديهن تجارب سابقة صعبة مثل الولادة المتعسرة او فقدان المولود.
ان الرعايه الطبيه المنتظمه من قبل اختصاصي في مجال الحمل والعنايه بالحامل يساعد على التاكد من صحة الجنين وعلى التخفيف من مشاعر الخوف والقلق.وتنصح الحوامل بعدم التردد بالاستفسار والسؤال عن اي موضوع طبي او اجتماعي مهما بدا بسيطا او معقدا
5-عدم التأكد من المشاعر تجاه الجنين:
قد تشعر بعض الحوامل –وخصوصا اذا كان الحمل غير مرغوب به- بأن الجنين هو جسم غريب يغزو ويتطفل على جسمها. لذلك يجب تشجيع بناء علاقه او عاطفه ايجابيه تجمع بين الام الحامل والجنين عن طريق تثقيف المرأه الحامل والتأكيد لها بان الجنين هو انسان المستقبل وهو في هذه المرحله يقوم بما قدر الله له القيام به وهو ان ينمو داخل جسمها.
ومن الاشياء التي تزيد من الرابطة الايجابية بين المرأة الحامل والجنين هو ان تتعامل معه كشخص مستقل كأن تتحدث اليه وتغني له وتقرأ له القصص.
كذلك يجب تثقيف المراه الحامل بفصل عواطفها تجاه الجنين عن اي تجارب سلبيه سابقه تكون قد مرت بها مثل علاقه سيئه مع والدتها او والدها حيث ان المزج بين هذه المشاعر والحمل قد يؤدي الى الاحساس بان الحمل غير مرغوب به مما يترتب عليه مشاعر سلبيه تجاه المولود الجديد بعد الولاده وهذ بالتأكيد لن يكون اساس سليم لعلاقة طبيعية بين الأم وطفلها