هناك مواقف مررت بها وربما تكون مرت عليكم أيضا بنفس ملامحها
مواقف تعرض صور متناقضة من الخير والشر الخوف من الله والجرأة على إنتهاك محارمه الإلتزام والإنفلات في المعاصي الطيبة والمكر
وهكذا مواقف متعددة ومختلفة تمر بنا
نريد أن نعرضها على أنفسنا ونرى في أي جانب نحن
هل أنا الشخص الخير أم أني الآخر ؟
ما هي رؤيتي لهذا الموقف الذي مر بي ؟
وفوائد أخرى إن شاء الله
كعادتها كل يوم
نزلت من سيارة أجرة وإتجهت إلى احد المساجد فالوقت قد حان وقام المؤذن بإقامة الصلاة للمغرب
لا لم تدخل لكي تصلي فلا يوجد مكان للنساء
أخذت أبنتها في يدها وجلست أمام عتبة باب المسجد
وانتظرت حتى قضي الناس صلاتهم ثم سألتهم أن يعطوها صدقة
فهي فقيرة تحتاج للمساعدة
أتت في سيارة أجرة أي أنها جاءت من مكان بعيد
ودفعت أجرة السيارة أي أنها معها ولو القليل من المال
ويبدو أننا في زمن يأتي فيه المساكين في سيارة أجرة لأخذ صدقاتهم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله تعالى وليس في وجهه مُزعة لحم)
صدقة من طعام
كنا في المسجد نستمع لموعظة قصيرة عقب صلاة العشاء وكنا في رمضان الماضي
والناس يستعدون لدفع زكاة عيد الفطر فحسهم الشيخ على جعل صدقاتهم كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم من طعام وألا يجعلوها مالا
وحكى لهم عن رجل يسكن بالحي يعرفه وهو من المحتاجين أعطاه زكاة السنة الماضية من المسجد قابله من يومان وكانت الزكاة من أرز وغيره من الأطعمة
فقال للشيخ منذ أن أخذت زكاة العام الماضي لم أحتج أن أشتري أرز فقد كفتني
فقلت في نفسي سبحان الله هذا يتعايش لعام كامل على صدقة عيد الفطر وتلك تتكفف الناس كل يوم ولا تستحي أن تتوقف عن السؤال
قال تعالى: (لِلْفُقَرَاْءِ الَّذِيْنَ أُحْصِرُوْا فِيْ سَبِيْلِ اللهِ لاَ يَسْتَطِيْعُوْنَ ضَرْباً فِيْ الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاْهِلُ أَغْنِيَاْءَ مِنَ الْتَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيْمَاْهُمْ لاَ يَسْأَلُوْنَ النَّاْسَ إِلْحَاْفاً وَمَاْ تُنْفِقُوْا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيْمْ ) البقرة (1).
وطرح يستحق المتابعة
شكراً لك
بانتظار الجديد القادم
دمت بكل خير
جزاكى الله خيرًا على المرور
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمــال