إن من الآيات التي لو التفت إليها العبد لاشتدت ( مراقبته ) لنفسه، بل أشفق
على نفسه ولو كان في حال عبادة ، هي
قوله تعالى: {وما تكون في شأنٍ وما
تتلو منه من قرآنٍ ولا تعملون من عملٍ إلا كنّا عليكم شهوداً إذ تفيضون فيه
وما يع** عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك
ولا أكبر إلا في كتابٍ مبين}..
وكان النبي (صلى الله علية والة وسلم) إذا قرأ هذه الآية بكى بكاءً شديداً
، لأنه يعلم عمق هذا الشهود الذي لا يدع مجالاً للغفلة عن الحق.. والملفت في هذه
الآية أنها تؤكد على حقيقة (استيعاب) مجال الرقابة الإلهية، لأيّ عملٍ من الأعمال،
ولأيّ شأن يكون فيه العبد.


