(أللهم أني أساللك يا من لا تراه في العيون ,ولا تخالطه الظنون ,ولا يحيط بوصفه الواصفون ولاتغيره الحوادث ولا يخشى الدوائر ويعلم مثاقيل الجبال ومكاييل البحار,وععدد قطرات اأمطار وعددورق الأشجار وعددما اظلم عليه الليل ويشرق عليه النهار ولا توارى منه سماء سماء,ولا أرض أرضا, ولا بحرإلايعلم ما في قعرهولاجبل إلاما في وعره,أجعل خير عمري أخره وخيرعملي خواتمه وخير أيامي يوم ألقاك فيه انك على كل شىء قدير اللهم من عاداني فعاده, ومن كادني فكده, ومن بغى علي بهلكه فأهلكه ومن أرادني بسوءفخذه واطفي عني نار من أشب علي نار وواكفني هم من أدخل علي همه ,وأدخلني في درعك الحصين ,واسترني بسترك الواقي ,يامن كفاني كل شيء أكفني ماأهمني من أمور الدنيا والاخرة و وصدق قولي وفعلي بالتحقيق, ياشفيق يارفيق, فرج عني كل ضيق و ولا تحملني ما لا اطيق, وانت ألإالحق الحقيق , يامشرق البرهان, يا قوي الأركان,يا من رحمته في هذا المكان وفي كل مكان يا من يخلو منه مكان وأحرسني بعينك التي لا تنام , واكفني في بركنك الذي لا يرام ,فقد تيقن قلبي أن لا اله إلا أنت واني لا أهلك وأنت رجائي فا رحمني بقدرتك علي ,يا عظيمآ يرجى لكل عظيم , ياحليم يا عليم أنت بحاجتي عليم , وعلي بقضائها,يا أكرم الأكرمين, يأ اجود الأجودين,ويا أسرع الحاسبين يارب العالمين وأرحمني وأرحم جميع المذنبين,انك على كل شيء قدير , اللهم أستجب لنا أستجب لهم برحمتك , عجل علينا بفرج من عندك , بجودك وكرمك وارتفاعك في علو سمائك , ياأرحم الراحمين أنك على كل شيء قدير
الجواب :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا مِن بِدَع الدعاء ، وفيه تكلّف ، وابعد ما كانت أدعيته صلى الله عليه وسلم عن التكلّف ، فقد كان عليه الصلاة والسلام يُحِبّ جوامع الدعاء ويدع ما سوى ذلك .
وقولهم : (يا من لا تراه العيون) غير صحيح ، فإن الله سبحانه وتعالى لا تَراه العيون في الدنيا ، وإنما تراه في الآخرة .
وقولهم : (يا شفيق) غير صحيح ؛ لأن الله لا يُوصف إلاّ بما وصَف به نفسه ، أو وَصَفَه به رسوله صلى الله عليه وسلم ، والشفقة ليست مِن صِفات الله .
وقولهم : (لا يخلو منه مكان) هذا من اعتقاد الجهمية ، وليس من اعتقاد أهل السنة !
قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله : الله في السماء ، وعِلْمه في كل مكان لا يخلو منه مكان . أي : عِلْمه .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقنت ويدعو للمستضعفين ، فيقول : اللهم أنْجِ عيّاش بن أبي ربيعة ، اللهم أنْجِ سلمة بن هشام ، اللهم أنْجِ الوليد بن الوليد ، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين . رواه البخاري ومسلم .
ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يتكلّف مثل ذلك الدعاء الطويل .
ونسأل الله أن يفرِّج همّ المهمومين من المسلمين ، وأن يفكّ أسْرَ أخواننا المأسورين .
والله تعالى أعلم .