——————————————————————————–
االبعض لا يملك ولا صفحة بيضاء واحدة …
ذلك هو الشقي …الضال ….الغارق في الضلالة …
فإذا واجهته الآلام ودار عليه الزمن …
بحث كالمجنون عن الصفحة البيضاء …بلا فائدة ترجى …
وإذا اختار أن يتوجه إلى الله ليدعوه ويستنجد به ..
وجد يديه خاليتين …
لا حسنة ولا كلمة طيبة ولا عمل صالح …
فهو كالسكران يدور في متاهات الحياة …
تارة تفرحه الدنيا وترفعه إلى الأعلى وتارة أخرى
تجعله يسقط
ويسقط
ويسقط ….
والآن اسأل نفسك ..وصارحها ولا تخادعها …
ما هي طبيعة كتابك … ما عنوانه ….
كم صفحة خيرة …كم صفحة طيبة ..
كم صفحة غطاها السواد ….كم صفحة ضاعت …وتمزقت ..
هناك صفحات طيبة لكنها تمزقت لأنك اعتديت بها ..
مننت بها …ولوحت بها في لحظة رياء وسمعة …
هي في ميزان الناس خسيسة ..
وفي ميزان الله ضلال وشرك ..بل طريق معبد إلى النار ..
فكر وابحث ..
وإن لم تجد فلا تجزع ولا تحزن ..
ابدأ الآن واصنع لنفسك صفحة بيضاء ….ناصعة البياض …
صفحة بيضاء لا يكتبها مَلك فتُعرف ولا يصل إليها شيطان فيدنسها ..
اصنعها من النور واجعلها تسكن في الظلام ..
لا يراها أحد ولا يعلم بوجودها أحد إلا علام الغيوب ….
ابدأ الآن مادام في جسدك قلبٌ ينبض وعقلٌ يفكر ….
فربما يأتي عليك يوم يفارقك فيه القلب والعقل ….
وتسافر ومعك الكتاب ….
لن تستطيع أن تتركه خلفك ….لن تستطيع إخفاءه ..لن تستطيع التخلص منه..
لأنه محفوظ ومسجل ومختوم …
وفي طياته صفحاتك البيضاء …
والسوداء أيضا ….
" ووُضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحدا "سورة الكهف (49)
أعجبني فنقلته لكم ..