الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه
ما حكم تقبيل القرآن الكريم عند الانتهاء من قرءاته ؟
السؤال : أري بعض الناس عندما ينتهون من قراءة القرآن الكريم في المصحف يقبلونه ويضعونه فوق رءوسهم فما حكم الدين؟
يجيب عن هذا السؤال فضيلة الشيخ سالم محمد سالم أمين عام لجنة الفتوي بالأزهر يقول:
القرآن هو الكتاب الكريم والدستور العظيم. انزله الله علي رسوله الكريم محمد – صلي الله عليه وسلم – بواسطة الروح الأمين هدي ونوراً وتبيانا لكل شيء ومن المتفق عليه وجوب احترام المصحف باعتباره انه يضم كلام الله عزوجل بين دفتيه فلا يمسه إلا المطهرون.
وبالنسبة لتقبيله ورفعه علي الرأس فللعلماء فيه قولان فمنهم من منع ذلك وقد سئل الامام أحمد بن حنبل رضي الله عنه عن حكم تقبيل المصحف فقال: ماسمعت فيه شيئاً اما الامام الزركشي فيري استحباب ذلك قياسا علي تقبيل الحجر الاسود في الكعبة ولان القرآن هدية الله تعالي لعباده فشرع تقبيله كما يستحب تقبيل الحجر الاسود والذي أراه عدم فعل ذلك اقتداء برسول الله صلي الله عليه وسلم والسلف الصالح. واحترام المصحف وتقديره انما يكون بالعمل بما فيه. وان يقبل علي القراءة بقلبه وعقله خاشعاً متواضعا لله عزوجل خاضعا لعظمته. متدبرا في كل آية يقرؤها فالتدبر روح القراءة والذي يقبل المصحف انما يعبر بطريقته الخاصة عن حبه للقرآن وتقدير