تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ما السبب وراء حدوث الإجهاض وكيفية العلاج؟

ما السبب وراء حدوث الإجهاض وكيفية العلاج؟ 2024.

فى الحقيقة أشعر بالآسى عند كتابتى لهذه المقالة، حيث أننى مررت بالإجهاض مرتين، وقد مَنّ الله علىّ بعدها بطفل، وفى الوقت نفسه أسعد بهذه الفرصة التى اتيحت لى، حتى أساعدك ولا تمرى بما مررت به، بعد معرفتك بكل شيء عن الإجهاض.
• بداية.. هل تعلمى ما هو الإجهاض؟
الإجهاض بمفهومه الطبى.. هو الإجهاض العفوى، وهو عبارة عن فقدان الجنين قبل الأسبوع العشرين من الحمل، 50% من حالات الإجهاض تتم قبل أن تعرفى بحملك، 80% من حالات الإجهاض تحدث خلال أول ثلاثة أشهر من الحمل، وبمرور العمر تصبح نسبة الإجهاض أعلى، حيث أنه تحت سن 35 تكون نسبته من 12% إلي 15%، وفوق سن 40 تكون نسبته 25%.
• ما هى أعراض الإجهاض؟
– من أعراض الإجهاض النزف البسيط «نقطة أو نقطتين»، ثم تزداد الكمية.
– تقلصات حادة فى منطقة الرحم. – ألم فى البطن. – آلام بالظهر.
– ضعف عام. وإذا – لا قدر الله – شعرتي بهذه الأعراض، فعليكِ الاتصال بطبيبك على الفور.
• ما هى أسباب الإجهاض؟
أسباب الإجهاض غالباً ما تكون غير مفهومة جيداً، لكن بالنسبة للإجهاض الذى يحدث خلال أول ثلاثة أشهر من الحمل، فغالباً ما يكون نتيجة شذوذ فى «كروموسومات» الجنين، وهذه «الكروموسومات» هى التى تحمل الصفات الوراثية للجنين، وهذا الشذوذ يمكن أن يحدث بالصدفة دون وجود مشاكل صحية للأم أو للأب.
ويمكن أيضا أن يحدث الإجهاض نتيجة مشاكل فى الهرمونات، أو عدوى أو شذوذ بالرحم أو بعنق الرحم، أو نتيجة التعرض للمخاطر البيئية، مثل الإشعاع أو مشاكل بجهاز مناعة الأم، أو أمراض بالكلى، أو أمراض القلب الخلقية، أو نتيجة لتعاطى بعض الأدوية، أو نتيجة سوء التغذية الحاد.
• كيف يمكن تشخيص الإجهاض؟وما هو علاجه؟
يتم تشخيص الإجهاض عن طريق عمل فحص وموجات صوتية «سونار» للتأكد من حدوث الإجهاض، فإذا لم يحدث إجهاض وتوجد فقط أعراض الإجهاض، فسوف يصف لكِ الطبيب الراحة التامة بالسرير لعدة أيام، ويطلب منكِ تحليل لهرمون الحمل، ويمكن أن يعطيكي بعض الأدوية – غالباً ما تكون مثبتات للحمل وأدوية للتقلصات، وبعد توقف النزف.. يمكن أن تكملى حملك بسلام، وإذا كانت المشكلة عندك فى تمدد عنق الرحم، فيمكن أن يقوم الطبيب بغلق عنق الرحم، بعمل ما يسمى بـ«الربط»، وطبيبك الذى تتابعى معه حملك، هو الذى يقرر ما سيفعله معكِ.
أما إذا تم الإجهاض والرحم كان فارغاً إذا لا يوجد علاج، وإذا تم الإجهاض ولم يتم إفراغ الرحم، فالأمر يحتاج إلى عمل ما يسمى بـ«الكحت» للرحم، ويمكن استبدال ذلك بأخذ بعض الأدوية التى تساعد على إفراغ الرحم بدون جراحة. وإذا تكرر الإجهاض أكثر من مرتين – فيما يعرف بالإجهاض المتكرر – فلابد من عمل بعض التحاليل الوراثية وبعض الفحوصات، لمعرفة سبب الإجهاض المتكرر.
• هل يمكن أن أحمل بعد الإجهاض؟
أحب أن أطمئنك، فإن 85% ممن تعرضن للإجهاض، روزقوا بحمل طبيعى بعدها.
• ما المدة التى يجب أن أنتظرها قبل محاولة الحمل مرة أخرى؟
طبيبك هو الذى يحدد هذه المدة، لكنها غالباً ما تكون من شهر إلى ثلاثة أشهر قبل المحاولة الثانية، لمنع تكرار الإجهاض.
• هل يمكن أن نمنع الإجهاض؟
إذا كان الإجهاض نتيجة لمشكلة معينة، فبعد معرفة المشكلة – إن شاء الله – يمكن علاجها، وبهذه الطريقة يمكن منع الإجهاض، وأيضاً ننصحك فور معرفتك بالحمل أن تأكلى جيداً، وتأخذى أقراص «حمض الفوليك» يومياً، ولا تأخذى أى أدوية إلا بعد الرجوع لطبيبك، وابتعدى عن شرب القهوة والتدخين والمدخنين، وتجنبى التعرض للإشعاع والأمراض المعدية.
أما إذا كان الحمل غير طبيعى – كما تكلمنا من قبل – نتيجة شذوذ فى «كروموسومات» الجنين، فمن رحمة الله بنا أنه يسبب الإجهاض، وفى هذه الحالة لا يمكن منع الإجهاض، وإذا وقفتى مع نفسك قليلاً ستسعدى باختيار ربنا لكِ بالإجهاض.

وأخيراً أقول لكِ.. لا يريد الله بكِ إلا خيراً، فلا تحزنى وسيمن الله عليكِ بالذرية الصالحة، وتسعدى بها إن شاء الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.