لا تدعي لعبدة أهوائهم وشهواتهم فرصة لينالوا منك
فطالما سعوا للإيقاع بك والنيل منك
لكن قوتك بالله وإيمانك به سيكون حصنا لك _ بمشيئة الله _ ضدهم
حبيبة الفؤاد
أيهما تحبين أكثر ؟
الله جلّ في علاه أو رجل عاص لله ؟
جزما ستقولي الله سبحانه .. ؟
لكن يا ريحانتي
لا أراك له مطيعة .. بل تطيعين عبد هواه .. ذلك الرجل الحقير المتتبع لعورات المسلمين
يا حبيبة
قد نغفل كثيرا وكثيرا عن الطاعات لكن حتما أن ذلك سيكون حسرة علينا تأملي معي هذه الآيات الكريمات :
{وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ } (39) سورة مريم
{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ} (1) سورة الأنبياء
{وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ
مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ} (97) سورة الأنبياء
{لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ } (22) سورة ق
أليس حري بنا أن نعلن التوبة لله خشيةَ أن تلحقنا تلك الحسرات يوم لا ينفع الندم ؟
{فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} (74) سورة التوبة
{وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (31) سورة النــور
وما الجزاء المعد لك إن أنت تبتِ إلى الله ؟ تأملي :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (8) سورة التحريم
يااااااله من جزاء عظيم
نسأل الله من فضله
وإن أنت أعرضت عن الله ولم تتوبي فانظري ما الجزاء
{إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ} (10) سورة البروج
غاليتي :
قد ترين أننا أكبرنا الموضوع وأعطيناه أكبر من
حقه , لكن يا حبيبة أخالفك الرأي
بل إن الأمر جدا خطير , ألا تعلمين أن الإسلام قد جعل من الضروريات الخمس حفظ الأعراض
يعلم الله يا غالية أن الأمر مهم جدا وكم من الأنفس انقضت بسبب شهوة ساعة
أخية انظري للأمر بعقلانية لا بعواطف الفتاة الجيّاشة
غاليتي هل يسرك أن يسألك الله يوم القيامة : أَمَتي ألم أنعم عليك بالنعم , أحق تلك النعم
عصياني ؟
أمتي لم عصيتني وخرجت مع فلان ؟ لم قلت له كذا وكذا ؟ لم ألنت له القول والكلام وهو محرم ؟
وغيرها من الأسئلة التي ينخلع لها القلب خوفا ووجلا وحياءً من الله .
أخيتي أدركي نفسك قبل الندم
فلا زلت في زمن المهلة
ربما تقول إحداكن : قد وقعت فيما قلتم .. كيف الخلاص منه ؟
حبيبتي أهنئك وأبارك لك التوبة
وهنيئا لك فرحة الله بتوبتك
فهو أشد فرحا من رجل أضاع راحلته في صحراء قاحلة وحين أيقن بالموت
والهلاك أتته راحلته
فكم تتوقعين مقدار فرحته ؟؟
الله سبحانه أشد فرحا منه
أما الحلول:-
أولا : أعلني التوبة لله في نفسك وابكي ندما على ما مضى واسألي الله أن يغفر لك
ثانيا : تخلّصي من كل ما يربطك بذلك الذئب أيا كان رقم أو أوراق أو مواقع انترنت أو غيرها
وتجنبي المواقع التي كنتما تتشاركان فيها
وأصبحنا لا نأمن على أنفسنا منهم _ كفانا الله شرهم _
خامسا : إن تعرضت لمضايقات منه , إن امكنك مصارحة أهلك فحسن ليساندوك , وإن لم يمكنك
ذلك فعليك بالاتصال على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
سادسا : ثقي أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه , إنك إن صدقت مع الله آتاك الله من فضله
وحفظك
ولا تنسي دائما احفظ الله يحفظك , احفظي محارم الله ولا ترتكبي المعاصي , حينها سيحفظك
الله من كل شر
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (186) سورة البقرة
كلماتٌ سطرناها ..أأقول بدمع العيون . أم بدم الفؤاد ..؟
لا والله بل هي مزيجٌ من حبٍّ لكِ وخوفٍ عليكِ
يادرة الإسلام ..ياا أمل الأمة ..وياعزّ المسلمين ..
فهل ستجدُ كلماتي طريقها إلى قلبكِ .. أم سترجعُ خائبة .. ؟
لأن قلبكِ وعقلكِ لا يستقبلانها ..!!
أملنا بكِ ..فلا تحطمي الآمال ..
نسأل الله أن يحفظك بحفظه وأن يمنّ عليك بتوبة صادقة
تحياتي لكن banoota cool
المهم والمفييييد ويشرفني كون اول وحده بترد على موضوعك