تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » كيف تتجنب المرأة المخاطر من اصابة الحمل بالتشوه .

كيف تتجنب المرأة المخاطر من اصابة الحمل بالتشوه . 2024.

كيف تتجنب المرأة المخاطر من اصابة الحمل بالتشوه…

كيف تتجنب المرأة المخاطر من اصابة الحمل بالتشوه…


يمكن أن يتسبب نقص الحديد خلال فترة الحمل في إنجاب طفل صغير الحجم

يعتبرانتظارالوالدين لطفل من أكثر اللحظات قلقا في حياة الزوجين، فهي فترة لا تخلو من القلق والخوف من جانب الوالدين من أن ينجبا للعالم طفلاً يعاني من تشوهات وراثية أو مورفولوجية ( تشكيلية ).
ومنذ طفولة المرأة المبكرة، يظل حلم الأمومة وإنجاب طفلاً للدنيا يراودها، وقبل الزواج تداعب الفتاة غريزة الأمومة حيث تجد نفسها منجذبة إلي مداعبة الأطفال ومصاحبتهم.
ولكن… يالها من صدمة حين تنجب الأم للحياة طفلاً مشوها أو يعاني من نقص في نموه أو عجز بأحد أعضائه…. بالطبع إنها مأساة صادمة تبدأ فصولها منذ قدوم الطفل للحياة يصاحبه حزن الأبوين لحالة طفلهما التي لا تمنعهمها من محبته وإيلائه الرعاية ، مع الشعور بالأسي لما يعانيه طفلهما الذي انتظراه طويلاً.
أهمية الثلاثة أشهر الأولي :تعلمي كيف تقللين المخاطر!
الأشهر الثلاثة الأولى… فترة حاسمة لتكوين الطفل
تعتبر الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وقتاً حساساً بصفة خاصة لبناء الطفل حيث تبدأ الأجهزة الرئيسية للجسم في التكون.
وذلك لأنها تحتاج في هذه المرحلة إلي تكاثر الخلايا بشكل مكثف، وتحتاج أيضا إلي كمية كبيرة من الطاقة وبأعداد كبيرة. والآن نسلط الضوء على هذه الفترة الحاسمة.
تبدأ الفترة التي تسبق الحمل بالتعبير عن الرغبة في إنجاب الطفل وتنتهي في نهاية الربع الأول من الحمل.
ما السلوكيات التي يجب مراعاتها خلال هذه الأشهر القليلة؟
كيف تتجنب المرأة حدوث تشوه لطفلها؟
أولا الغذاء : تغذي جيداً قبل الحمل :تجنبي القصور الغذائي!
لكي تنجبي طفلاً سليماً، عليك أن تتيقني من عدم افتقارك لأحد العناصر الغذائية الضرورية ! لأنه خلال فترة الحمل، تزيد الاحتياجات إلي الغذاء والفيتامينات والمعادن . ولكن الأحتياطيات الغذائية للأم مطلوبة علي نطاق واسع.
إليك بعض مقاييس العناصر الرئيسية وكيفية التعرف على تفادي أوجه القصور قبل الشروع في الحمل:خلال الأشهر الأولى من الحمل، هناك احتمالات كبيرة لمخاطر حدوث تشوهات للأجنة، لمنعها، يجب تجنب حدوث نقص في الغذاء وإيلاء التغذية أهمية كبري، لذا يجب أن يكون الغذاء غنيا بعناصرغذائية كثيرة .
أولا :الفولات أو فيتامين ب 9
ويأتي الفولات علي رأس قائمة الأولويات بالنسبة للمرأة التي ترغب في مشروع حمل، لأن الفولات يحتوي علي عناصر غذائية ضرورية لنمو الجنين بشكل أساسي.
إليك نصائح الدكتور فلورنسا كومبيتو بخدمة المواليد من مستشفى سانت فنسنت دي بول (باريس):
هناك مشاكل قصور( نقص) غذائي تتعرض له المرأة التي ترغب في إنجاب أطفال، وهذا القصوريمثل المشكلة الحقيقية ويكمن في نقص فيتامين B9 أو الفولات.
العديد من النساء في سن الإنجاب يعانين من نقص هذا الفيتامين الأساسي للحمل. عند بعض الناس، يكون القصور في هذا الفيتامين كبيراً (المرأة التي تأخذ بعض الأدوية على وجه الخصوص) ولكن بصفة عامة، الأمر يعني جميع النساء. والمخاطر المرتبطة بهذا النقص هي تشوهات الأجنة.
في الواقع، إن الفولات ضروري لنمو الطفل لكن الجسم لايركبه ذاتيا .ولنتحدث بشكل أكثر دقة عن هذه التشوهات التي تحدث بسبب نقص الفولات، فالخطر الرئيسي يكمن في وجود عيب في إغلاق الأنبوب العصبي.
وبصورة أوضح، هو أن العمود الفقري لا يغلق تماما. وهذا ما نطلق عليه Spina Bifida أو " السنسنة المشقوقة". ومشكلة الإغلاق هذه قد تكون أكثر أو أقل خطورة.
ويتوقف ذلك على مدى اتساع الأنبوب العصبي ذاته، وهذا العيب قد يؤدي إلى مشاكل حركية في الأعضاء السفلية (تصل إلي الشلل أو كساح الجزء السفلي) وسلس البول والبراز.
في نصف الحالات، تكون هناك مشاكل في تكوين الدماغ المعروفة بالـ anencephaly وهذا يعني أن الدماغ لا يمكن أن يتشكل وبالتالي يكون الجنين غير قابل للحياة.
وربما يكون نقص الفولات أيضا مسؤولا عن هذه التشوهات : شق الشفة والحنك (وجود شق في الشفة العليا). هذا ويمكن أيضا أن يتسبب نقص الفولات في حدوث خلل في القلب وخطرالولادة قبل الأوان.
ويتسائل البعض .. هل يمكن تصحيح أو علاج هذه المشاكل عند ظهورها؟ الإجاية : لا، لا يمكن تعويض تأثير نقص حمض الفوليك الذي يحدث في وقت مبكر من نمو الجنين.
وحسب حجم التشوه، يمكن إجراء جراحة لتصحيح هذه المشكلة، لا سيما بالنسبة لشق الشفة أو مشاكل القلب. ولكن يمكن دائما أن تكون هناك عواقب وخيمة للمرض . والإجراء الوحيد الفعال هو الوقاية لمنع حدوث هذه المشاكل!
لكن كيف يمكن الحد من انتشار خطر تشوه الأجنة؟
يجب إعطاء الفولات لأي امرأة لديها الرغبة في الحمل حتي قبل بدء الحمل. ومن الناحية المثالية، ينبغي للمرأة أن تبدأ في تناول الأغذية التكميلية قبل شهرين من الحمل وتستمر طوال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل .
ولهذا السبب أوصت الهيئة العليا للصحة بتناول 0.4 ملليجرام يوميا من الفولات قبل شهر من الحمل وحتى الربع الثاني أو الثالث أو 5 مللي جرام يوميا في حالة وجود عيب سابق في إقفال الأنبوب العصبي في الأسرة، أو تناول عقاقير مضادة للصرع، البدانة، أوعلاج مرض السكري بواسطة الانسولين بشكل غير متوازن، التدخين، والكحول ، الخ… .
بعض السيدات يتسائلن إن كانت هذه المكملات ضرورية، أو إذا كان يمكن العثورعلى الفولات في الغذاء؟
قد يتسبب النظام الغذائي للمرأة أن يعرضها للقصور. لذا فقد اختارت السلطات الصحية في كثير من الدول إثراء جميع المحاصيل بالفولات بشكل منتظم، الأمر الذي ساهم في الحد من حدوث تشوهات لكن هذا الأمر لم يتم تعميمه في جميع الدول لاسيما النامية منها.
والمكملات ضرورية لمنع حدوث أي قصور أو فقرغذائي، حتى لو كانت المرأة تتبع نظاما غذائيا متوازنا بشكل مسبق. هذه هي توصية رسمية.
ولكن اليوم ، 3 ? فقط من النساء في فرنسا يتناولن الفولات من أجل الوقاية. وللحصول علي جرعة كافية أيضا من فيتامين B9 من مصادر طبيعية ( يوجد في الفواكه والخضروات الورقية)، عليك بتناول 5 أنواع من الفواكه والخضروات يوميا: السبانخ، السلطة الخضراء، الكرنب، والشمام والحمضيات، حيث تعد من بين الفواكه الأكثر ثراءاً بفيتامين B9، وهو موجود أيضا في الجبن الأبيض، والجوز والحمص.
ثانيا:الآوميجا 3 لزيادة ذكاء الجنين
طوال فترة الحمل، تعتبر بعض الأنواع من الأوميجا 3 أساسية، وحامض الـ docosahexaénoïque (DHA) و حامض الـ eicosapentaenoic ( EPA)، وهي ضرورية بنسبة كبيرة لتكوين خلايا شبكية العين والدماغ لدي الجنين.
وقد أظهرت تجارب أجريت على الأطفال الصغار أن وجود مقداراً جيداً من الأوميجا 3 عند الولادة يسرع من نضوج البصر، بل ويمكن أن يزيد من معدل الذكاء. كما أشارت الدراسات إلى أن المرأة التي تستهلك قدراً أقل من الأوميغا 3، أكثر تعرضا للإصابة بحالات الأكتئاب بعد الولادة "بيبي بلوز".
الكشف عن وجود قصور في أوميغا 3
تعتبر فحوص الأوميغا 3 في الدم ممكنة لكنها معقدة ومكلفة إلي حد ما. فهي لا تجري بشكل نمطي.
لكن من السهل التعرف على أوجه القصور : للحصول علي احتياطيات جيدة من الأوميجا 3، يجب تناول الأسماك الدهنية مرتين في الأسبوع (التونة والسلمون والرنجة، الانشوجة والماكريل والسردين).
إذا كنت تأكلين مقدارا قليلا من المأكولات البحرية والأسماك، فأنت بالضرورة تعانين من القصور في الأوميجا DHA و EPA
والواقع أن الأوميجا 3 الموجودة في زيوت الجوز، والكانولا وفول الصويا، والأطعمة الغنية (حامض ألفا لينولينيك)، تتحول جزئيا إلي DHA وEPA .
ولذلك من الضروري إدراج الأسماك في كثير من الأحيان ضمن قوائم الغذاء أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، يمكنك استخدام كبسولات تحتوي علي زيت السمك بجرعة معقولة يوميا من 200 إلى 500 ملج من السمك أوميجا 3 تحتوي علي 100 إلى 250 ملج DHA .
ثالثا :الحديد للمحافظة علي الصحة بعد الولادة
نقص الحديد شائع بين النساء. بما أن الحديد يعتبر من مكونات خلايا الدم الحمراء، فهناك خسائر في الحديد تحدث أثناء الطمث (الدورة الشهرية) والتي لا يعوضها الغذاء بالضرورة .
ويمكن أن يتسبب نقص الحديد خلال فترة الحمل في إنجاب طفل صغير الحجم (hypotrophy) أو الولادة المبكرة. وبعد الحمل، يتسبب نقص الحديد أيضا في حدوث فقر دم للأم (نقص خلايا الدم الحمراء) والتعب.
اختبار نقص الحديد (عادة بدءاً من الشهر الخامس)
يمكن تقييم احتياطي الحديد باستخدام جرعة بسيطة من مصل الفيريتين ferritin ( بروتين مخزون الحديد ) تحت الإشراف الطبي. وتقل الجرعة عندما تكون المرأة قد انجبت طفلا واحد أو أكثر من قبل . عند الحاجة، يصف الطبيب النسائي دواء يحتوي علي الحديد خلال فترة الحمل (عادة بدءا من الشهر الخامس).
في غضون ذلك، عليك بتناول اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية (إذا استطعت أن تكون حاملاً في وقت قريب، تجنبي اللحوم النيئة مثل الكبد والمأكولات البحرية مثل المحار). واستعيضي من خلال الحديد النباتي والفواكه والخضروات الطازجة الجافة.
رابعا : تذكري اليود
في الربع الأول من الحمل، بسبب جود قصور في وظيفة الغدة الدرقية، يمتص الجنين اليود من الأم حيث تعتمد سلامة المخ عليه. للتغلب علي نسبة نقص اليود عند الامهات في فرنسا، اقترح الخبراء تناول 100 ميكروجرام يوميا، وهي الجرعة التي أدرجتها بعض الشركات المصنعة في المكملات الغذائية المتخصصة.
وغالبا ما يشير خبراء التغذية إلي نقص اليود لدى الحوامل. هذا المعدن ضروري لنمو دماغ الجنين، ويعتبر عنصراً أساسيا من العناصر المكونة لهرمونات الغدة الدرقية.
اختبار نقص اليود :
يؤدي افتقار الأم لليود إلى اضطراب توازن الغدة الدرقية في الدم ( زيادة في هرمون T3و قصور في T4)، ويمكن فحص اليود عن طريق أخذ عينة بسيطة من البول. في جميع الحالات يوصى بأدوية اليود التكميلية لجميع النساء الحوامل.
خامسا: تجنبي أي نظام غذائي صارم!
بطبيعة الحال، يعتبربدء الحمل مع وزن نموذجي هو الأفضل. ولكن اتباع نظام غذائي صارم للغاية قبل وقت قصيرمن الحمل يحتوي علي الكثير من المخاطر.
فقد تتعرض المرأة الحامل للقصور الغذائي، وبالإضافة إلى ذلك، وبسبب الحمل، تكتسب المرأة الكثير من الوزن خلال الربع الأول من الحمل.
إذا كنت تريدين أن تفقدي بعض الكيلوجرامات، فمن الأفضل أن تتبعي معايير الـ PNNS مع اختيار الأغذية الغنية جدا.
على سبيل المثال، تناولي 3 منتجات ألبان يوميا للحفاظ على عظامك، يفضل ال**ادي الطبيعي بالقشدة المحلاة والدهون المسكرة.
أهم معايير الـ PNNS :
كل يوم تناولي 3 منتجات ألبان، 5 ثمارفواكه وخضروات، تناولي اللحم أو السمك أو البيض مرة واحدة على الأقل يوميا، وما بين 1 و 2 ملعقة طعام زيت الكانولا،المكسرات أو الصويا.
وفي كل وجبة، تناولي الخبز أو النشويات : معكرونة، الخضراوات المجففة والبطاطس…
تشوهات الجنين وتقدم الفحص
تقنية جديدة للكشف عن تشوهات الجنين
اكتشف باحثون في جامعة ولاية أوهايو الأميركية نوعاً جديداً من تقنية تصوير جديدة بالأشعة لتقييم تكون الجنين من خلال فحص عظام أنفه.
ويشرح الباحثون بالمركز الطبي بالجامعة أن فحص عظام الأنف عند الأجنة الأقل من ثلاثة أشهرعن طريق الموجات فوق الصوتية يساعد على تشخيص تشوهات الجنين المحتملة.
وفقا لهذا الأسلوب الجديد، سيكون من الممكن الكشف عن حالات التشوهات المختلفة من خلال الفحوصات التي أجريت علي منطقة الأنف عند الجنين.
ويقول الخبراء بهذا المركز أن النمو الغير مكتمل لعظام الانف في الفترة ما بين 11 و 14 أسبوعا تعتبر نادرة ولاتمثل سوي حالة واحدة من بين مئتي حالة، وأن نصف الحالات تتعلق بمشكلة في الكروموزومات.
وكما يقول الباحثين، هذا النوع من التكنولوجيا يتميز بنتائج واضحة، وخاصة إذا كان هذا الأسلوب يعتمد على الفحص بالموجات فوق الصوتية الذي يجري للمرأة أثناء حملها.
ويوضح الدكتور ريتشارد المتخصص بالمركز أن معظم الأطفال ينمون بصورة طبيعية، مما يعني أن هذا الأسلوب لن يؤدي إلى طمأنة الآباء والأمهات علي الطفل المنتظرفحسب، ولكن أيضا يضمن توفير الحماية الكافية في الوقت المناسب في حال اكتشاف تشوه من أجل توفير العلاج المناسب.
وفقا لسجل التشوهات الخلقية في باريس، تعدي معدل اكتشاف حالات التشوهات قبل الولادة من 16.2 ? في 1981 إلى 69.1 ? في عام 2024.
وقد ساهم التقدم في الموجات فوق الصوتية والفحص الجيني على زيادة كبيرة في اكتشاف نسبة التشوهات خلال العشرين سنة الماضية قبل الولادة. نشرت مجلة Mardi le Bulletin الأسبوعية (BEH) نتائج عمل سجل التشوهات في باريس بين عامي 1981 و 2024، والذي يسلط الضوء على ثورة غير عادية في هذا المجال.
وتؤثرالعيوب الخلقية في كل عام علي ما بين 3 و 4 ? من حالات الحمل في فرنسا. وهذا هو السبب الرئيسي . وأنشئ سجل التشوهات في باريس في عام 1981 وسجل جميع حالات التشوهات الجنينية التي ظهرت بين سكان باريس بشكل مستمر.
وهذا التسجيل تم تحت رعاية الوحدة 149 للمعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية (Inserm)، ويهدف إلى توفير المراقبة الوبائية لتوفير الإنذار المبكر ضد العوامل البيئة المحتملة و التي من شأنها أن تزيد من مخاطر تشوهات الأجنة، لتقييم أثر فحص ما قبل الولادة (عن طريق الموجات فوق الصوتية أو البحث عن علامات) وآثار التدابير الوقائية (مثل إضافة حمض الفوليك إلى النظم الغذائية للمرأة الحامل لتجنب خطر السنسنة المشقوقة).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.