تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » كل شيء عن الخيزران بنت عطاء

كل شيء عن الخيزران بنت عطاء 2024.

الخيزران بنت عطاء، زوجة الخليفة المهدي بن أبوجعفر المنصور. وكانت قريبة من قلب «المنصور»، وتلقت على يديه الكثير من الحنكة والحكمة.. وتأثرت بشخصيته أيما تأثر.. حتى أصبح مثلها الأعلى.

وقد عرف عن زوجها «المهدي» غرامه بها، وقلة حيلته في إدارة شئون الخلافة، مقارنة بأبيه. كما أن خلافة المستقبل لولديها «الهادي» و«هارون الرشيد».. هو ما زادها إحساسا بالسلطة. وقد عرف عنها نزعتها إلى استقرار أمور الخلافة وأحوالها، وهى التي قالت: «لقد تم البناء فعلا وعلى أسس شامخة (تعني أعمال المنصور) واستقر الأمر، ولن يفكر متهور جريء في الخروج.».

وفى ضوء تلك المقولة، كانت ترى الأوضاع من حولها. وبوحي منها، فتحت المعاقل، وأخليت المحابس من المسجونين، لكل من حبسه «المنصور» لخلافه معه في الرأي.. وكانت خطوتها الثانية، أن أوحت ل«المهدي» كما فعلت أول خطوة.. أن أوحت إليه بأن يحسن من علاقته ببني هاشم، وقد كان مع بني هاشم قد أقلق مضجعهم.

وجاء دورها في تربية ولديها، وقد تكفلت بهما وبرعايتهما، بكل الجد والإخلاص.. ثم طلبت من زوجها تكليفهما للعمل، وقد شارك ولديها في إدارة بعض الأمور، حتى كانت مشاركتهما في الجيش المسلم ضد الروم. وبعد أحد عشر عاما مات المهدي، ووضعت في نفسها أنها صاحبة القول والفصل، ما دام الخليفة هو ابنها البكر. وثارت الخلافات بينهما، بينما عاشت حياة هادئة في عهد ولدها الآخر «هارون الرشيد».. وحتى ماتت.

هكذا كانت حياة امرأة ذاقت طعم السلطة والسلطان، وتولت تربية اثنان من خلفاء الدولة العباسية التي انتصرت على الروم، وتوسعت الفتوحات الإسلامية في عهديهما.

وأخيرا تتعدد الشخصيات، ومعهن تعددت المواقف والأحوال، وان جمع بينهن جميعا (العشرون شخصية) التي اختارتها الكاتبة.. أن تركن للرجل المقدمة والمواجهة المباشرة، وتبقى هي في السند والدعم الدائم.

ومما يذكر أن المؤلفة سنية قراعة روائية، وكاتبة إسلامية من مصر توفيت عام1400هـ /1990م ، لها قصص تاريخية مستمدة من تاريخ العرب والإسلام والفراعنة واليونان …وكانت مديرة مكتب الصحافة الدولي الذي نشر معظم مؤلفاتها؛ مثل: نفرتيني، البحث عن السعادة ، ست الملك الفاطمية ، نساء محمد ، من وحي السماء ، مساجد ودول، أم الملوك هند بنت عتبة ، عروس الزهد رابعة العدوية ،الرسالات الكبرى ، ذات النطاقين ، تاريخ الأزهر ، مسلمات خالدات ، الفتح الأكبر ( مسرحية إسلامية).

بقي القول أن سلسلة كتاب العربي، تصدر منذ عام 1984، وكان الكتاب الأول منها هو كتاب بعنوان " الحرية" من تأليف رئيس تحريرها الأول الراحل الدكتور احمد زكي، وهي سلسلة فصلية يقدم كل كتاب منها مجموعة من المقالات لكاتب واحد أو موضوعا واحدا تتناوله عدة أقلام، وبإمكان القراء في بلادنا أيضا أن يحصلوا على كتبها إذا أن هذه الكتب تصل إلى المكتبات واكشاك الصحف المحلية، فور صدورها وبانتظام وتباع بسعر زهيد.

خليجية

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.