ها أنا على مقربة من نفسي
محاولاً رعايتها وهي تهذي
فهي تعاني من ألمٍ في الروح
وقلبها ملئ بالجروح
ورئتيها تتنفس التفكير
بتعب ليس عليها بيسير
أسمع في ليلي آهات تيقظي
بهلعٍ يجعلني في وضعٍ مرير
تتلفظ بكلماتٍ ليست لغتي
وتناشد أشخاصاً ليسوا قومي
ثم تفقد وعيها على غفلةٍ مني
وأجلس بانتظار إفاقتها بتمني
طال انتظاري ولكنها لم تفيق
ففتحت عيناها وسال الدمع على خديها بشكل رقيق
ثم قالت لي أخاف ألا أراك مجدداً
فنحن على مقربة من الوداع مرتباً
فغفلت عنها متذكراً أيامنا
وما كنا نراه في أحلامنا
ثم نظرت إليها فوجدتها
مغمضة العينين ساكنة البدن
إنها قد رحلت، نعم رحلت
ليتها على وداعي قد صبرت
فحملت جثمانها إلى مقبرة الوقت
ودفنتها في قبر ورأيت أني قد أخطأت
ولكن الأوان كان قد فات
فغادرت المقبرة محاولاً نسيان من مات
أحمد الدباس
ليس في حياتنا متسع لنا، ليس بين هذا الموت الفضولي فرصة أخرى، أنت لست كغيرك، ينتظر الكل منك أن تكون قربانا ليعيش حقك بالحياة، منطق مليء باللامنطق، اخذوا منك حقك بالحياة ليعيش المحال في أرض الحقيقة، لا تصمت بعد الآن، لأن الموازين أصبحت خيالا يصدقه من يرضى بالنوم والشمس في كبد السماء، والرمح قد غرس في حلم شعب خطفوا منه خطاه، ليستوطنه أعداء الحياة، إن الظلم والنور لا يجتمعان، كما الحرية والحياة العادية، اقتنع أنك لست كغيرك، وفكر كيف تستعيد نقطة البدء، وطنك.
دموع كدموع الأطفال تائهة، ووعود تحيا رغما عن أحزاننا، أحداث كاذبة، وضحكات ترتسم على ملامح أحقادنا، نصرخ بأدب في اجتماعات خلافاتنا، نلمس خيالات أرواح معذبة تشعرك بالذنب، لأن نظرات حزن وضحك من تشردك تلاحقك حتى في قمة صحوك، لأن جدلية الحياة قد سرقت منك ارتجاف صوتك عندما تعلو نبرة شعور مشتت في جوف قلبك، لأن أمنية السذاجة قد فارقت أحشاءك التعبة، لأن قلوبا صماء تحيط بك، قد عجزت عن فهم رفضك لأن تكون غير ما تراه في شرودك، الذي قد كتب قدرا لذهن متضارب اللحظات، لا تزيده الأحلام سوى توترا ولا تريحه مهدئات تعجز عن تخدير ما يدور في نبض التاريخ.
شعورا بالذنب يلفك حين تحاول الهرب مما يثقل لون دماء شعبك، قد أصاب معجمك اللغوي نقصا حين مرت مفردات ألمه لتؤدي مراسم مواساة علمت سلفا بأنها لن تؤدي شيئا، سوى زيادة عمر جرح قد سكنه طعم الظلم، طعم يسكن بين حلقك وبين صرخات أطفال تناثرت أشلاء أيامهم، فوق نبيذ جلادهم، يكسوك الحنق لأن سوط الكلمات التي تبكي الشتاء لن تفلح الا بإضافة نماذج جديدة من خذل إنسانية جمعاء، لقلوب أطفال هزها الدمار والرصاص، تبكي خلايا الروح المفتعلة حقيقة هذا العالم الأجوف، فلا تحسب أيها الضائع أن حياتك ستعود كما كانت قبل اللحظة التي رأيت فيها لون الجنون، بعد أن عانقت صرخات الظلام تفكيرك وبعد أن حرمت من حقك في سماء تعلو ارض دمارك، لا تتخيل حتى أنك سترى الشمس في أحلامك، ولا أن تلمس حلما ثلاثي الأبعاد في عالم نبذ لون الورود، وتجمدت فيه النفوس، ستغدو كلماتك الحزينة بعد الآن أطواق نار، تشد وثاقها على سقمك، سينتشر الوباء في ما تبقى من أيامك، لتجد نفسك مكرها على رفض كل وسيلة لا تفقه فن القتال.
الهواء ملوث بأسباب الحياة، وتشعر بدوران الأرض حول اللامكان، تحسب الكون متطاير كقطعة حقد تذوب في شراب يورثك الغيرة، ليت تلاشي الأصوات المبهمة يعطي القلوب فرصة لتموت كلما أحست بالحياة، ليت الضباب يرينا ما نسيته أحلامنا الجوفاء، ليتك أيها الضياع تفهم علو الأشجار، ليتك تفهم صمت الحروب في ذروة الاحتضار، ليتك ترى الأشياء يوما على غير ما تريد، ليتك تتحرر من هدوء رتابتك، لتبدأ ألمك من جديد، إن استطعنا يوما أن نزور بلاد الجنون، ونرفض القلب، لنكون أحرارا مما تمنيناه، ونسكن السراب، ونهجر الغد، ونحترم التشاؤم قليلا، ونعيد تعريف المفردات، كي تفقد الإصرار على كونك غير مضطرا لندب لحظاتك، والبكاء على ضياع بعضا من ذاتك، هشم السلام في أعماقك، ولا تستسلم للوردة إذا سخرت من ضعفك، لتجرح قلبك، لا تكن جبانا، ولا تظهر خوفك لمن لا يستحق الحياة.
حين يتساوى الصراخ والصمت في مخيلتك، وتجد شعورك يثقل وجودك، وحين تصبح ضائعا بين الحقيقة والخيال، وتضيع أحلامك قبل أوان الضياع، وتحيل نار يأسك الغد إلى رماد، ليتك تدرك أن الضد هو الأفضل، وان لم يعد شيئا كما كان، ليتنا نتعلم فن الصبر كما ينبغي أن يكون، لنعطي أنفسنا فرصة لنغضب مثلما نريد، وقدر ما نريد، لأنك بعدها ستجد من يستحق عفوك، إن كان هذا الشيء لا زال بانتظارك، لكنها ضريبة تدفعها صحة قلوبنا، لنعلم بعدها كيف يكون طعم الحياة.
قد تبقى هذه الأيام ذكرى، نحفظها في تفكيرنا، ننساها حينا، ونذكرها أحيانا، لن ننسى هذه الحقيقة أبدا، ما دمنا نحس ونحلم، ما دمنا نتشبث في حقيقة أننا لسنا مجرد مادة، ما دامت هذه الشمس التي تطل علينا هي ذاتها، وان توشحت بالحزن أحيانا، لأن الحلم أجمل شعور نحياه، يكمن سره في بعده عنا، لا يفتر عن نثر الحياة حيث رايته، حيث تذكرته، إن ظننت انه سيغدو أجمل لو تحقق، فأنت لا تريده إلى أبعد الحدود، هذا الغموض في الخوف الذي يعترينا كلما اقتربنا من أحلامنا، هو ضياعنا، لأنه حتى في حياتنا، لم يعد هنالك متسع لأحلامنا.
إيمان ريان
منذ نعومة أظفارك والكفاح يرافقك في كل زوايا الحياة لترسم لنفسك طريقا لا تعرف مفردات الانحراف، ولا يوجد بين معانيها منحنيات الذل والعار والاتكال، ساعيا وراجيا، حالما، داعيا إعتناق الشمس لعلها تصنع لك المجد، حتى لو كانت على محيط من اليأس والجرح، فهمتك يا صاحبي، لا تعرف الكسل، ونفسك لا يسكنها التخاذل، وطيات حنجرتك تحمل أنفاس المقاتلين، جل خلايا شبابك تسكنها الثورة، فهذا الوطن ونحن رجاله، وأننا عدنا من الموت لنحيا ونقاتل، عذرا تخدرنا واستشهد الرجال والوطن أصبح أوطان!
فحياتك أصبحت بلا شباب، وعمرك بلا ربيع، ساومت على تعبك فهلكت، تفننت بكفاحك فقتلت. حين أدركت الابتعاد عن الشمس التي لم ولن نصلها ما دمت أنت، لم ولن تصلها ما دمت كما أنت، والعيش لو للحظات في الظل، لعل شبابك يستدرج ربيعه بعد سقوط أوراقه وتعيد لضحكتك رومانسية البندقية.
مع اليقين مجرد ابتعادك عن الشمس ستبتعد عن الوطن، ستبعدك عن مخزون من الذكريات، كتبتها مدرسة اللاجئين وشهداء صفك الدراسي وليالي السجن وأيام الثورة وصوت قائد الثورة الفلسطينية الشهيد ياسر عرفات.
سرت مبتعدا عن الشمس لأشهر معدودة قاتله معتقدا انك تتجه نحو الظل، متوهما بأن الظل سيقلدك بقلادة ربانيه تحمل بذروتها عنوان (الحياة). قلادة لا تعرف سوى الذهب ووهب الحياة والجمال لا تصاغ إلا للغة الحب ولا تشدو إلا بلباس الأفعى الجميل اللاذع، لا تسمو بأحد غير النزوة.
وبين السير والازدحام للوصول للقلادة وبين ما صنعته لنفسك لأعوام شمسية، كانت عيون الشمس ومن يقارعها، والمستفيد منها والمكافح للوصول إليها تراقبك، تتساءل! – ماذا حل به؟ هل عادت أدراجه للجنون ليهدر عمرا من الكفاح كاد أن يصل به ليعتنق هدفه المنشود؟ لعله محنك كما عرفناه وصل لهدفه وتقلد بالقلادة! لم يعلم مراقبيه ولن يدرك سائليه، ان السير في تلك الأيام الظلية قد أنهك الجسد والروح، وتجاوز شقاؤها كل ما عمل ولم يعمله شبابه، وأدخلت لعالمه مفهوم الأوهام، وبخرت من ماضيه حدود الشمس، وشتت من مستقبله مفهوم القمة وتحقيق الذات في هرم "ماسلو"، ولم تعد الطريق مفتوحة له للوصول لشمس، لا يهم، فأنا أعرفه جيدا فهو صاحبي، وما كان ليصبر على كل هذا لولا وجود القلادة في نهاية الطريق. وفي نهاية الطريق، على صاحبي أن يجتاز الخطوة الأخيرة، ويجيب عن أسئلتها ليقلد بربانيتها. من أنت! كم عمرك؟ عائلتك؟ أين تسكن؟ بلادك؟ من رفيقك؟ أين كنت؟ هل حل بك الجنون لأتنازل عن ربانيتي لك! متى ستموت؟ وها أنا وحدي اسمعه، ولا أحد غيري يراه في حالته الجنونية، يقول:
أنا ذلك الشاب من هذا الجرح، عمري سنين طويلة، ولدت منذ زمان، منذ بدأت أسير نحو الشمس، باحثا عن عنوان، ساعيا وراء حفنه من الكرامة، أما عائلتي فقد تعبت، لا تستطيع العيش، ماتت، قتلت، من كفر جوع وظلم الفقر.
لا بيت لي، ولكن إن غبت، أعلم أنني اسكن فوهة البندقية، بلادي، بلادي جار عليها الزمان، فسرقت، فزماني إن صدق غدر، رفيقي من كان صاحبي، وفتاة أحلامي الشمس، وأحلام ذابت وشردت وهي تتجول لتعرف حدود هجرتها.
لقد حل بي الجنون لحظة غروب الشمس، بعد ان توسلت طالبا ربانيتك، أيتها القلادة، لقد فاتني القطار، فلا تسالي عن موتي، فلقد دفنت قبل الموت، ولكن سأحيى في لحظة صدق، لحظه رسمت من عبرة رجل، وحزمت النتيجة من نظرة الوداع، نتيجة تسكن عجوزية ذكرياتي وأجوبه قد رصدت من الشمس.
عبد الرحيم الشوبكي
أتتغابى أم توصلنا إلى حقائق نجهلها؟
كأني ألمح في عينيها الاستهزاء
نتخبط في ظلامها دونما رقيب كان
لعل دنيانا هادئه ونحن من خلق الصراع
نعم فهناك خلف البحار البعيدة أشم رائحة الأمل المحروق
تتصاعد منه أبخرة برائحة تغوص بالمجهول
ويخرج الشيخ الكبير على أزمنة غابره يلعن الزمن ويعود للقبور
لعل هناك ما يطيب له اكثر من عوادم الامل
ولكن لماذا لا نلتفت الى الماضي السعيد
هل نخاف من إحصاء عيوبنا
أم نخاف شماتة الساخرين
منار رمضان
لا لست أبكي
دمعتانِ دخيلتانْ
لا تعرفان الصيف إنْ حلَّ ولا
تتنهدانْ…
لا لست أبكي
ها صوبَ قلبي لؤلؤاتٌ غافلاتْ
لا ليس تدنو
ليس تدمعُ
ليس تبكي…
لا، لست أبكي…
أرجوانٌ فوق إسفلتٍ، تمشّى
ينساب نحو المستحيل وليس يذوي
و أنا سجين ستارةٍ من غير لونِ
لكنْ-
لا لست أبكي…
بل ما سهى عن مقلتَيَّ يَخيْطُ رِمشي
وسْط الشتاء ورعشة الغرف القديمه
يوماً يعيش الحلمَ في صدأ العيونِ
وينطوي يوماً على ما لست أدري
ولست أدري- هل سندري!
ولست أعرف ما البكاء وما الدموعُ
فلست أبكي…
سبعٌ وعشرون قصيدة
و(الكل) يبكي ما خلا ورقي ودمعي…
لا- لست أبكي…
سبعٌ وعشرون جريدة
تتهامس الأنفاس في بعض الدقائقْ-
نصفَ دقيقة…
تتآلف الأنغام من وقع الطباشيرِ
الملونةِ الصغيرة
تبكي الطباشير الصغيرة
ولست أبكي
سبعٌ وعشرون حقيبة
تتسابق الألوان فيها
تتسامى، تتدللْ
ترسو على ألمٍ معافى
تتململْ…
لكنني..
لا – لست أبكي
لكنما
بالقوة الحمقاء أبغي شدَّ قيدي
بصلابة الأقمار إنْ لزمَ التحدي
بالزرقة العمياءِ، بَسْماتٍ صُفُرْ…
بجناح طيرٍ لا يطيرُ، وقد يطيرُ، وقد يمُرْ
ما عاد ينفع أن تلومَ
وأن تقامرَ بالعمرْ..
فلقد توارى الرسم في قعر الجفونِ
قد اندثرْ…
وبحُكم ذلك إنني-
رغم انسكاب الجرح وعْدي أنني
لا- لست أبكي
إسراء حسن
بَيني وَحَيْفا سَبْع سَنْابِل
صُراخٌ مِنْ أَهلِ الكَهفِ يُساجِل
هَديرُ النورِ الصْافِي
مِلحُ الأرضِ الشْافِي
أَصرخُ حَيْفَا يُجِبُيني الصَدى
أَكْتُبُ وَأَشطب
أََعْدوَ خَلفَ الَبحرِ بِلا ساحِل
هَلْ رَأَيْتُم فَتاةً مِن وَطَني تٌدْعى حَيْفا
سَمراء وَكُحلٌ أَسْوَد
عَيْناها قِداسُ المَعبّد
خَداها رُمانٌ بَلْ أَشْهَى
عَسلٌ بَلْ أنْقى
الصُبْحُ النًدِي
الُأُفُقُ البَنَفسَجِي
الشْالُ ألعَسْجَدِي
هَلْ مِنْكم من يَعرفُ حَيْفا؟
حَيْفا تَثْقٌبُ ذَاكِرَتِي وَتَطِير
تُوْلَدِ مِنْ رَحْمِ أُمْي وَتَكبرَ لِتَصير
حَيْفا وَالبَخْر اسْمٌ يَرْسُمَنْي
عُمرٌ يُشْبِهُنِي
حَيْفا وَطَنْي
حَيْفا عُمْرِي
حَيْفا اسْمٌ يَرْنُو فِي قَلْبِي
لِيَحُطَ عَلى الجَليل
حَيْفا ذَكرٌ وَأُنْثى
روحٌ لا تُنْسى
تًرَتِبَ الحُروفَ في كَراسَتِي
حَيْفا نِبِوءَة تُتلَى
لا تَحْويِها السَاحاتُ وَلا الطٌرُقَات
لا تَجِدَها فِي المَقَاهِي وَالمَكْتَبات
لأجلك سأسير في درب الموتى
أَهْزًز مِن أًغْصْان هَذَيانِي
أَسيرِ وَمُهْجَتي
وَأحلامِ أَبْي وَأمْي وَجِيرانْي
دَرْبُ حَيْفا لَيْسَ تِيْها
حَيْفا تُحيينا
مِنْ هُناكَ تَأتي حَيْفا
مِن لا زَمان
من لا مَكْان
حَيْفا أَرْضُ الشَتات
مَطْاراتُ الحِرمان
وطُرُقْاتُ القَتْلى
أَكْالِيل العُرس
حَيْفا الَوطْن
حًزْناً طَويِلٌ
لا يَنْتَهي
يَقْيمُ على عَرشِ الزَمانْ
أُغْنِيةً الَنْشيد
مِلحُ الأرضُ
يَمشيَ مِن فَوقَ الجَحِيْم
حَيْفا فِيها عُمري من غَْيرِ وَعْدْ
وَالكُلُ سَيَفْنى!
أًفًتِشُ فِيهَا عَن وجهِي
عَن كُلِيْ
عَن النَدَىْ
عَن تَراتِيل الَعصَافِير فِي صَحوةِ فَجرْال
مِعطَفْ يَقيِنيَ مِن البَرد
حَيْفا هنُا وَهٌناك
فِي طَريقِ الآلامِ تَمِشي
تَرقُصُ على تُراتْيلِ الِريْح
حَيْفا عَلى شُباكِ العُيونِ تًحوم
ولاء صلاحات
إنّي أنا البحر
أَحملـُني تحت موج ِ الحروف ِ
وأُرسلني شاطئ َ الوجد ِ
نحوك
أكتبني فوقَ رملك شِعرا
وأزرع بين الزهور فؤادي
لـِيَنبت عشقا
كما ترتضينَ
وأهديكِهِ عَسْجدي ّ الملامح ِ
غضا ً طريا
شذيَّ الروائح
كالياسمينْ
وإنّي أنا الليلُ
فيَّ الفراقدُ
ترسمُ وجهك بين النجوم ِ
تنيرُ ابتسامتكِ السرمديّة َ
فوق الحقول
حقول ِ المحبة
والأقحوان ِ المحمّل
أنفاس َ عـُشّاقِهِ بالحنين ْ
وإنّي _ أيَا بهْجة الصبح _
بعضُ الشتاء
وبعضُ الربيع
ونِصْف الوطن
أفتّشُ عنْ مقلتيك ِ الجميلة ِ
بيني وبيني
أبعثِرُني فوق خديك
عطرا
وأسقطُ من غيمة الحبِّ
فوقَ شفاهك ِ زهراً
وألثم ُ
كالنحل ُ ألثم
شَهْدَ الخـُلود
وأبْقِي عليَّ
ولا أستريحُ
لأصنعَ منّا
ونصفين إنّا
جميعَ الوطنْ
طلعت حسن