تعريف:
ينمو أي فرد بالفراغ -و المقصود بالفراغ لفراغ الزمني( الوقت الذي نقيس به العمر)الفراغ المكاني ( المساحه التي نشغلها)-مثلا الفرد ذو عمر 29 عام والذي يشغل فراغ مقعد في قاعه , انما هو شخص ينمو بجسد وروح ونفس ومن هنا ياتي مجال دراسة النفسية الحركية فهو مجال يفصح عن ذاته : نفس + حركه وبالتالي :
الفرد= نفس+ حركه x فراغ زمني -مكاني
ان التربيه النفسيه الحركيه تطبق في رياض الاطفال وفي المدارس كذلك في دور العلاج والتاهيل كما انها علم حديث متخصص ،الغرض منها مساعدة الفرد على معرفة ذاته وتقبلها والتعايش معها وخلق علاقه مع الذات ومع الاخرين.فان لم يكن الفرد متقبلا لذاته لن يستطيع ممارسة حياته بفرح والتربيه النفسيه الحركيه هي الطريق الى تحقيق هذه المعادله فذلك ان الفرد الذي يشغل فراغ زمني-مكاني هو ذاته فرد يتنفس – يتحرك- يتألم- يحزن- يفرح- يبكي- يضحك- أي تتفاعل نفسه مع جسده . وللجسد اهمية خاصه في التربيه النفسيه – حركيه فالفرد منا طفل في مهده يتعرف على العالم الخارجي ويكتشفه من خلال ادوات اوليه وهذه اللعبه الاولى انما هي الجسد , فالجسد( هواء -عطر- ) يتحرك ( يرقد-يجلس-ينام-يقف-يزحف-يحبو-يمشي-) يتغذى ( المالح-الحلو – الحامض-…) يخرج ( التبول- التبرز) يرتدي الملابس ( القطنيه- الصوفيه-الحريريه-الناعمه- الخشنه- ) لحماية نفسه من البروده او الحرارة وبالتالي عبر الجسد يستطيع الطفل/ الفرد اكتشاف العالم من حوله وتكييف ذاته . والتربيه النفسي/ حركي تنطلق من الجسد ( الذي هو انا) الى الماده( الشيىء الملموس) لتصل الى الرمز ( الصوره- الارقام- الحروف-الاشارات …………) كل ذلك في فراغ زمني ومكاني .
العلاقه بين عناصر التربيه النفسيه حركيه ومجالات النمو الارتقائي الخمس :
هناك طفله عمرها 5 سنوات -شلل دماغي- ضعف شديد بالسمع ترتدي سماعه في اذنيها, لا تتكلم حين طلب منها ان ترسم صوره لانسان رسمت طفله تلاتدي سماعه , فهذه الطفله مدركه تماما ابعاد جسمها وتستطيع التعبير عنه بالتمثيل بالرسم ..فهذا الجسم الذي يدرك ابعاده ( الرعايه الذاتيه وبداية المعرفه)
يبدل ملابسه.يتناول الطعام والشراب.يتحكم بالاخراج.يستحم.
2- الفراغ المكاني — على الذات —
شمال- قدم-عين-اذن-خد-يد-.
وسط
كبير- صغير-(فراغ مكاني)
طويل- قصير
سمين-رفيع.
الكل- الجسم- اليد
الجزء- يد-قدم-اصبع.
3-الفراغ الزمني—- التسلسل- ترتيب الاحداث—
الايقاع –قبل -اثناء–بعد
جلســات التربية -النفسية الحركية :
كي تنجح جلسة التدريب يجب اولا ان تكون التمارين متوافقه مع امكانيات الاطفال مع الوضع في الاعتبار ان عملية تعلم المهاره او المفهوم المطلوبه لا تتوقف على التمرين نفسه او اللعبه ولكن على دينامية الجلسه ككل وعلى صفات المدرب اما اللعبه نفسها نتجنىء كعامل مساعد في العملية التعليميه وتتلخص اهمية اللعب بالمشاركه وتفريغ الشحنات الداخليه وقبول الفشل والنجاح دون ان يكون هناك مجال للخساره واتباع القواعد والنظم فاللعب هو متعة التعلم بهدف النمو.
خلال الجلسه يجب مراعاة الحفاظ على طاقه معينه ( ذات مراحل قويه ومراحل هادئه بحيث تتوالى التمرينات الساكنه والتمرينات الحركيه , فاذا قلنا تمرينات ساكنه فهذا لا يعني ان تطول مدتها خوفا من فتور الطاقه بالنسبة الى الاطفال وللمدربي على السواء كما انه لا يجب اجهاد الاطفاللااو اثارة اعصابهم بالعاب حركيه ( عنيفه) وعلى المدرب ان يكون دائما قادرا على السيطره علىالمجموعه في اوقات الهدؤ كما في اوقات الاثاره بحيث يستطيع في أي لحظه استعادة زمام المجموعه .
يجب ان تمثل الجلسه ( وقت مميز) بالنسبة الى الاطفال بمعنى ان يكون في امكانه تحديدها بالنسبة الى الزمان والفراغ المحيط به ( المكان) والعلاقه الانسانيه .
بالنسبة الى الزمن يجب ان يتكرر موعد الجلسه بشكل منظم في جدول المعهد الاسبوعي
بالنسبة الى الفراغ ( المكان) الافضل ان يخصص مكان معين خارج غرفة الصف فالجلسه تعني ايضا بالنسة الى الطفل مكان مميز .
بالنسبة الى العلاقه : يجب ان تمثل حصة التربيات للطفل تغيرا في نمط الانشطه الاعتياديه للصف مما يجعل الوقت المخصص للتدريبات وقتا مميزا خاصة ان قوانين التعامل معه يجب ان تختلف فخلال التدريبات يسمح له ما كان ممنوعا في داخل غرفة الدرس فمثلا يستطيع ان يتحرك بحريه افضل .هذه التغيرات في المكان في الزمن والمناخ تساعد الطفل على الانسلاخ من شخصيته الحقيقيه الضعيفففه ليصبح شخصا اخر وعلى المدرب ان يستفيد من هذا الوقت المميز لمساعدة الطفل على تكوين صوره اكثر ايجابيه عن نفسه حيث تتاح له الفرص ان ينجح .
كما ان على المدرب خلال فترة اتدريب ان يبعث في نفس الطفل شعور بالثقة في النفس من خلال اعطائه اكبر فرص ممكنه للنجاح وفي نهاية الجلسه يجب ان يخرج الطفل نسيطا حيويا ليواصل يومه الدراسي .
الجلسة النموذجية :
يجهز المدرب خطوات جلسته بالشكل التقليدي ولكن هذا لا يعني الجمود فيجب ان يكون قادرا ان يكيف نفسه مع متطلبات اللحظه ويجب ترتيب مراحل حدوث الجلسه على الشكل التالي :
1-تمارين التسخين :
2- تمارين حركية:
او تمارين استرخاء- او تمارين تنفس .
3- تمارين السكون:
لا يجب ان تطول مدة التمرين الساكن كي لا يشعلر الطفل بالملل لانه سيفقد التركيز ويزعج رفاقه ويكون من الصعب جذب انتباه مره اخرى .من الضروري جدا مساندة الطفل وتشجيعه اثناء تأديتة للتمرين
يجب ان نجعل كل طفل يلاحظ عمل الاخرين .
4 – تمارين تعتمد على الرموز حسب مستوى الاطفال:
5 – اواخيرا تمرين يساعد على العوده للهدوء:
نصائح :
يجب ان تدرس مفاهيم جديده من خلال جلسة التدريب النفسيية الحركية مثل مفهوم فوق ثم بعد ذلك ياتي العمل الذهني في غرفة الصف ( الفصل) لان الاطفال وبالاخص الصغار منهم يتعلمون اولا من خلال الاختبار الجسمي وخبرات الحواس بعد ان يستوعب الطفل الموقف .
جسديا يكون قادر على ان يرمز اليه برسم او باشاره على الورق أي ان يعبر عنه ذهنيا يجب اذاً البدء بالمعايشه الجسديه قبل التعبير مستخدما الرموز, ولنتذكر دائما ان الطفل الصغير لا يكتسب المعرفه مباشرة عن طريق العقل من خلال الخبرات الحسيه اولا فهو يتحسس طريقه في الحياة يختبر الاشياء ويكتشف عالمه وفيما بعد يستطيع ان يترجم هذه الخبرات الى افكار وعمليات عقليه ليعبر عنها .ان أي مفهوم يقدم للطفل ليدركه عقليا يكون اصعب عليه استيعابه لو قدم له ليدركه عبر الحواس اولا .
يجب ان تقدم التعليمات بشكل واضح وهذا يعني ان يكون المدرب متمكن من قوانين اللعبه التي يجدب ان تكون بسيطه الى اقصى حد ويستطيع المدرب ان يقوم بنفسه بتمثيل مراحل اللعبه امام الاطفال ليفهمومها جيدا.
من الافضا اجراء تجربه مبدئيه للتاكد من ان الاطفال فهموا قوانين اللعبه والا يجب تغير طريقة الشرح.
اذا احتاج الامر نعيد عليهم الشرح ونستعين بالصور الذهنيه .
يجب ان يحرص المدرب على اشراك كل الاطفال في اللعب وان يكون منتبها لهم ويجب تنبيهم الى قرب انتهاء اللعبه .
يجب على المدرب ان ينتظر ان يسود الهدؤ ليبداء شرح قواعد اللعبه وان رفض أي طفل اللعب يجب محاولة معرفة السبب دون استعمال القوه ومحاولة دمجه في اللعب ما ان تحين الفرصه.
لا يجب تكرار نفس اللعبة.
سلوك المدرب اثناء الجلسه :
يجب ان يتخلى عن دوره كمدرس بحيث يتسنى له خلق علاقه حميمه مع المجموعه فيقبل التصرفات التي يرفضها في غرفة الصف( الفصل) ويترك لهم حرية التعبير والحركه.
ستختلف العلاقه بين المدرب والاطفال تمام على الميتوى الجسدي فأثناء الجلسه يسمح المدرب للطفل ان يلامسه او يضربه (عبر اللعب )او يحضنه او يعانقه فالاتصال الجسدي ذو اهميه كبيره بالنسبة الى العلاقه بين الطفل والمدرب .
يجب ان يكون المدرب بشوشا وتتسم تصرفاته بالدفء والموده ولا داعي لرسم تعبيرات الصرامه على وجهه لفرض الاحترام والطاعه .
يجب ان تقدم الجلسه في صيغه مسليه وممتعه( نحن نلعب لنشعر الطفل اننا نلعب معه ).
يجب عدم معاقبة الطفل اثناء فشله ومكافأته اثناء النجاح . ولا داعي للتبرير الفشل ونستطيع ان نكلفه في مجالات يشترك بها ضمن اللعبه وتكون اسهل . العقاب ضروري في حال الاخلال بالنظام ويكون باخراجه من القاعه او ايقافه جانبا .
مواصفات قاعة التدريب :
قاعه لطيفه – رحبه- ذات اضاءه جيده. واسعه مع مراعاة وجود اركان يلجاء اليها الطفل اذا خاف من المساحه المفتوحه واحتاج للانعزال او الاختباء , اما الارض فتغطى بخامه دافئه تسمح ان يمشي الاطفال عليها حافي الاقدام مع وجود ركن للمياه.
يجب عدم وضع عدد كبير من الادوات في القاعه حتى لا تشتت انتباه الاطفال وليسلها عليهم الاختيار وكي لا تكون عملية تنظيم القاعه عند نهاية الجلسه متعبه .
مدة الجلسه 45 دقيقه،لا تترد في ايقاف الجلسه اذا شعرنا لن الاطفال تعبوا وبالعكس ممكن تمديد الجلسه اذا انتهى الوقت المحدد وكانت اللعبه في ذروتها دون ان نجهد الاطفال .
بعض المعلومات في الموضوع تم ترجمتها عن جاكلين ازاكوف اخصائيه التدربيات النفسية الحركية.
______________________________________
ذولي من الجماعه :danc854:
________
منقوول
🙂