وقد ارتأيت أن أنشر هذه المقالة بشارة خير بكنوز القرآن التي لا تنفد ولا تنقضي ، ولعل أولئك الذين مازالوا عاجزين عن إدراك عظمة ترتيب القرآن في سوره وآياته أن يتدبروا معنا قليلا في هذا الترتيب , فلعلهم يرون ما نراه أو بعضه ، وبدل أن يقفوا في صف معارضة هذا الإعجاز، أن يقفوا إلى جانب الباحث الذي اكتشف هذا الوجه من إعجاز القرآن بالدعم والمساندة بدل أن يستمروا في رمي الحجارة في طريقه . متسلحين بأن ترتيب سور القرآن هو مما اختلف فيه القدماء ..
يا أيها الأخوة : اقتربوا قليلا من القرآن وأنتم الذين تتلونه ليل نهار ، سترون أن ترتيب هذا الكتاب ترتيب يليق بصاحب الكتاب .
ماذا تتخيلون ترتيب كتاب : الله صاحبه ؟؟؟
الأعداد الأولية المستخدمة في القرآن :
عدد الأعداد الأولية في سلسلة الأعداد من 1-114 ( يستبعد العدد واحد ) 30 عددا ، والعدد الأولي الوحيد المستخدم من خارج السلسلة هو العدد 227 . بذلك يصبح عدد الأعداد الأولية 31 . استخدم القرآن منها : 18 عددا ، وترك 13 .
لنتامل الآن نصفي القرآن والإشارة المخزنة إلى العددين 18 و 31 ..
أنصاف القرآن :
للقرآن نصفان باعتبارات عدة ، ما يعنينا هنا نصفا القرآن باعتبار عدد آيات القرآن البالغة 6236 آية ، حيث يأتي النصف في سورة الشعراء .( المميزة بالعدد الأولي الأكبر المستخدم في القرآن )
النصف الأول : من الآية 1 الفاتحة – الآية 186 الشعراء .
النصف الثاني : من الآية 187 الشعراء – الآية 6 سورة الناس .
لنتأمل الملاحظة التالية :
عدد الآيات في كل نصف هو : 3118 آية ( 6236 ÷ 2 ) .
يعطينا العدد 3118 عددين هما : 18 و 31 .. أين وجه الإعجاز هنا ؟
– العدد 18 : هو عدد الأعداد الأولية المستخدمة في القرآن لا زيادة ولا نقصان .
العدد 31 : هو عدد الأعداد الأولية في سلسلة الأعداد من 1 – 114 وقد عرفنا أنها ثلاثون عددا + العدد الأولي الوحيد من خارج السلسلة والذي هو العدد 227 عدد آيات سورة الشعراء .
– العدد 13 : ( الفرق بين العددين 18و31 ) هو أيضا عدد الأعداد الأولية غير المستخدمة في القرآن .
– العدد 49 : ( مجموع العددين 18 + 31 ) هو أيضا رقم ترتيب العدد 227 في ترتيب الأعداد الأولية .
– ( ونلاحظ هنا أن ناتج تربيع الأرقام الثلاثة في العدد 227 هو 57 ( 49 +4+4 ) والعدد 57 هو نصف عدد سور القرآن .كما أن رقم الآية التي تعتبر بداية النصف الثاني والذي هو 187 يختزن الإشارة إلى العدد 57 " النصف " بالصورة : ( 7 × 8 ) + 1 = 57 ).
بعبارة أخرى : يختزن العدد 3118 إحصاء للأعداد الأولية في القرآن .
– ومن الملاحظ أيضا أن مجموع أرقام الآيات الأربع هو 380 أي : 20 × 19 .
( والحقيقة أن هذه العلاقات تمتد إلى جوانب وسور أخرى في ترتيب القرآن ، وعلى الخصوص في سورة المدثر حيث الآية الشارحة للحكمة من ذكر العدد 19 في القرآن ، والتي تأتي في رقم الترتيب 31 ) .
إشارة مؤكدة في أرباع القرآن :
ونجد في أرباع القرآن الإشارة التالية وما يدفع الشبهة عن العدد 3118 .
لنتأمل :
للقرآن باعتبار عدد آياته أربعة أرباع عدد كل منها 1559 آية هي :
الربع الأول : من الآية رقم 1 سورة الفاتحة – الآية 86 سورة هود .
الربع الثاني : من الآية 87 سورة هود – الآية186 الشعراء .
الربع الثالث : من الآية 187 سورة الشعراء – الآية 2 سورة الذاريات .
الربع الرابع : من الآية 3 سورة الذاريات – الآية 6 سورة الناس .
ما الإشارة المخزنة في أرقام هذه الآيات المميزة ، التي هي بدايات ونهايات أرباع القرآن ؟
إن مجموع أرقام هذه الآيات هو : 558 وهذا العدد = 18 × 31 .
( 1 + 86 + 87 + 186 + 187 + 2 + 3 + 6 ) .
لاحظ العددين 18 و 31 : إشارة ثانية واضحة إلى العدد : 3118 .. الدال على نصفي القرآن .
والإشارة الرائعة إلى عدد سور القرآن البالغة 114 المخزنة في العدد 558 :
إن ناتج مجموع تربيع الأرقام الثلاثة في العدد 558 هو : 114 .
( 64 + 25 + 25 = 114 ) . وسبحان الله العظيم .
إن لغة الأرقام هنا تتفوق على أي لغة أخرى .
إن هذه الأرقام الثمانية تؤكد أن عدد آيات القرآن هو : 6236 آية ، بل وتحدد بدايات أنصافه وأرباعه ،وتشكل سياجا من الحماية لآيات القرآن ، يستحيل معها إحداث أي زيادة أو نقصان في أي سورة ، والمحافظة على هذه العلاقات المخزنة فيها ، حتى وإن حافظنا على يظل مجموع آيات القرآن 6236 كما هو
يعطيك الف عافيه على الموضوع الرووعه
دمت ودام قلمك