:
الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن والثناء الجميل وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له يقول الحق وهو يهدي السبيل وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما إلى يوم الدين وبعد ..
من المعلوم يا إخواننا أن الأحكام الشرعية الغيبية منها والعملية لها حِكم وفوائد تعود على العبد المؤمن بصفة خاصة وعلى المجتمع الذي يحيط به بصفة عامة وقد لا يدرك هذه الحكم العقل البشري ولهذا فرض علينا التسليم من دون أن نقول ( لم ؟ وكيف ) كما قرر هذا كثير من سلفنا السلف بناء على قوله تعالى ( وقالوا سمعنا وأطعنا ..)
– هذا وخير نموذج لما أسلفت ذكره صلاة الفجر ! تلكم الصلاة التي جعلها السلف أعظم ميزة بين المنافق والمخلص فقد قال ابن مسعود رضي الله عنه ( ما كان يتخلف عنهما – أي الفجر والعشاء – الا منافق معلوم النفاق ) .
وأحببت أن اذكر بعض حِكم هذه الصلاة العائدة على جسم المؤمن فضلا عن روحه وهذا مما أدركه الطب الحديث و إن كان حاله : قطرة من فيض . لأنه يقينا!! أن الله تعالى أخفى عنا حكما أخرى لم يدركها عقلنا البشري بعد …
– فقد أثبت أن صلاة الفجر في وقتها تعمل على تنشيط الخلايا وتكبح انقساماتها غير المرغوبة وتحمي الجسم من إصابته بالسرطان – عافاني الله وإياكم – والأزمات القلبية وتنظم حركة الدورة الدموية وتنظيم عمل الهرمونات ..
– يقول أحد الدكاترة واسمه سعيد شبلي [ أستاذ الطب البديل بالمركز القومي للبحوث ] إن الأبحاث المتطورة أكدت فائدة صلاة الفجر بانتظام حيث تكون جميع أعضاء الجسم في قمة نشاطها في ذالك الوقت فيزداد إفراز الهرمونات خاصة ( الأدرينالين ) المعروف باسم ( هرمون الخوف ) وينشط جميع الجسم ويحميها من الأمراض السرطانية ويفرز ذالك الهرمون من الغدة ( الجاركلوية ) وينتقل عبر الدم حتى يتخلل كل الأعضاء …
والحكمة الربانية المتمثلة هنا في إفراز هرمون ( الأدرينالين ) يبدأ على الساعة الخامسة صباحا وهذا هو غالب وقت صلاة الفجر …
ويضيف الدكتور أن هواء وقت الفجر ثري بكمية كبيرة من الأكسجين ؛ وهذا ما يدفع إلى تنشيط القلب ويقلل من انقباض الأوعية الدموية المسبب لارتفاع الضغط ..
فإذا حرص العبد على صلاة الفجر يوميا بالمسجد فإن هذا العمل الطبي سينتظم وينتظم به عمل الهرمونات … مما يساعد في زيادة نسبة السكر اللازم لتنشيط عمل المخ والخلايا العصبية وما يتبع ذالك من تحسن في الذاكرة …
وقال دكتور متخصص في المخ والأعصاب واسمه سمير الملا يوضح أن جميع هرمونات الجسم يزداد إفرازها في وقت صلاة الفجر خاصة هرمون ( الكورتيزون ) وهو ما يسمونه ( هرمون الحياة ) وهذه الهرمونات لازمة لأداء العمل اليومي للإنسان وتوفر الحماية لأعضاء الجسم المختلفة ضد العديد من الأمراض ومع الاستيقاظ واستنشاق الهواء النقي في ذاك التوقيت يتعزز عمل الهرمونات …
وينبه الدكتور محمد خشاب وهو أستاذ متخصص في الجهاز الهضمي والكبد إلى أن الاستيقاظ لصلاة الفجر يعين ويحسن من الساعة البيولوجية للجسم ويجعل الأجهزة المختلفة تعمل بشكل جيد وتكون درجة الحرارة وقتها غالبا 36.5 درجة مئوية وتزداد خلال النهار حتى تصل إلى 37.2 درجة ويكون الكبد في أفضل حالاته في ذالك الوقت
هذا ملخص ما قيل بالتفصيل من قبل أطباء مسلمين في شأن علاقة صلاة الفجر بجسم الإنسان
والله الموفق وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
جزااكي ربي جنه الفردووووس الاعلى ياارب