تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ذكر اللسان مع غفلة القلب

ذكر اللسان مع غفلة القلب 2024.

الحمد لله ..
ذِكْرُ اللهِ عز وجل ، من أعظم الأعمال ، وأفضل القرب
وقد جاء في فضله والأمر به والحث عليه عشرات النصوص

منها قوله صلى الله عليه وسلم :

( أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ

وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ

وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ ؟

قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى )
رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.

وأكمل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان
ثم ما كان بالقلب وحده ، ثم ما كان باللسان وحده
وفي كلٍّ أجرٌ إن شاء الله تعالى .

قال النووي رحمه الله :

" الذكر يكون بالقلب ، ويكون باللسان

والأفضلُ منه ما كانَ بالقلب واللسان جميعاً
فإن اقتصرَ على أحدهما فالقلبُ أفضل " انتهى من "الأذكار"

ولكن نبه العارفون بأحوال القلوب
على أن الذكر الذي يقتصر على اللسان دون القلب قليل الجدوى
وأن ثمرته ضعيفة

قال ابن القيم رحمه الله :

" وهي [أي أنواع الذكر] تكون بالقلب واللسان تارة
وذلك أفضل الذكر

وبالقلب وحده تارة ، وهي الدرجة الثانية

وباللسان وحده تارة وهي الدرجة الثالثة .

فأفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان

وإنما كان ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده

لأن ذكر القلب يُثمر المعرفة ، ويهيج المحبة ، ويثير الحياء
ويبعث على المخافة ، ويدعو إلى المراقبة

ويزع ( أي : يمنع ) عن التقصير
في الطاعات والتهاون في المعاصي والسيئات .

وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئا منها
فثمرته ضعيفة ".
انتهى من " الوابل الصيب من الكلم الطيب"
وانظر : "مدارج السالكين".

نسأل الله تعالى أن يجعلنا من عباده الذاكرين الشاكرين
وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته . والله أعلم .

شكرا جزاك الله خيرا
خليجية
خليجية
طرح راائع
جزاك الله خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.