ما هو ختان البنات ؟
ختان الإناث إذا لم يتجاوز حدوده الشرعية فهو أمر جائز ، لكنه ليس بواجب في الشريعة الإسلامية و في فقه أهل البيت ( عليهم السلام ) ، بل لم يثبُت إستحبابه عند عدد من فقهاء المذهب إلا من باب التسامح في أدلة السنن
: " … أَمَّا السُّنَّةُ فِي الْخِتَانِ عَلَى الرِّجَالِ وَ لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ " .
الحد الشرعي للخفض :
أما الحد الشرعي للخفض الذي لا يجوز تجاوزه فهو أخذ شيء بسيط من الغُلفة التي تكسو البظر ، و لا يجوز أخذ أكثر من ذلك أو الإنهاك ، أو الإستأصال كما هو متَّبعٌ في البلاد الإفريقية ، فهو حرام غير جائز ، لكونه تشويهاً و بتراً لقسم من الأعضاء التناسلية للمرأة .
فقد رُوِيَ عن الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) أنه قَالَ : " لَمَّا هَاجَرْنَ النِّسَاءُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) هَاجَرَتْ فِيهِنَّ امْرَأَةٌ يُقَالُ لَهَا أُمُّ حَبِيبٍ ، وَ كَانَتْ خَافِضَةً تَخْفِضُ الْجَوَارِيَ ، فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) قَالَ لَهَا : يَا أُمَّ حَبِيبٍ الْعَمَلُ الَّذِي كَانَ فِي يَدِكِ هُوَ فِي يَدِكِ الْيَوْمَ ؟
قَالَتْ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ حَرَاماً فَتَنْهَانِي عَنْهُ ؟
قَالَ : لَا ، بَلْ حَلَالٌ ، فَادْنِي مِنِّي حَتَّى أُعَلِّمَكِ .
قَالَتْ : فَدَنَوْتُ مِنْهُ .
فَقَالَ : يَا أُمَّ حَبِيبٍ ، إِذَا أَنْتِ فَعَلْتِ فَلَا تَنْهَكِي ـ أَيْ لَا تَسْتَأْصِلِي ـ وَ أَشِمِّي ، فَإِنَّهُ أَشْرَقُ لِلْوَجْهِ ، وَ أَحْظَى عِنْدَ الزَّوْجِ