السؤال:
ما حكم لبس الأظفار الصناعية لغرض الزينة؟
وكذلك الرموش الصناعية؟
وهل تعتبر من الوصل؟
الإجابة:
للفطرة والسنة التي قال فيها
السؤال/
هل يجوز للمرأة أن تستعمل الرموش الصناعية ؟.
الجـــــــــواب/
الحمد لله
يحرم على المرأة تركيب الرموش الصناعية ، لأنها تدخل في
وصل الشعر الذي لعن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من فعله .
روى البخاري ومسلم (2122)
عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ
جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ
إِنَّ لِي ابْنَةً عُرَيِّسًا (تصغير عروس) أَصَابَتْهَا حَصْبَةٌ فَتَمَرَّقَ
( وفي رواية : تمزق ) شَعْرُهَا أَفَأَصِلُهُ ؟
فَقَالَ : لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ .
روى البخاري (5205) ومسلم (2123)
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ جَارِيَةً
مِنْ الأَنْصَارِ تَزَوَّجَتْ وَأَنَّهَا مَرِضَتْ فَتَمَرَّطَ شَعَرُهَا (أي سقط)
فَأَرَادُوا أَنْ يَصِلُوهُ ، فَسَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ
ذَلِكَ فَلَعَنَ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ .
قال النووي :
(تَمَرَّقَ ) بِمَعْنَى تَسَاقَطَ .
وَأَمَّا الْوَاصِلَة فَهِيَ الَّتِي تَصِل شَعْر الْمَرْأَة بِشَعْرٍ آخَر ,
وَالْمُسْتَوْصِلَة الَّتِي تَطْلُب مَنْ يَفْعَل بِهَا ذَلِكَ ,
وَيُقَال لَهَا : مَوْصُولَة .
وَهَذِهِ الأَحَادِيث صَرِيحَة فِي تَحْرِيم الْوَصْل , وَلَعْن
الْوَاصِلَة وَالْمُسْتَوْصِلَة مُطْلَقًا , وَهَذَا هُوَ الظَّاهِر الْمُخْتَار اهـ .
والرموش الصناعية يتحقق فيها هذا المعنى ، وهو وصل الشعر ،
فإن الرموش الطبيعية توصل بالرموش الصناعية .
وأيضاً :
ذكر بعض الأطباء أن الرموش الصناعية تؤدي إلى
حساسية مزمنة بالجلد والعين والتهابات في الجفون
وتؤدي إلى تساقط الرموش .
فيكون في استعمالها ضرراً ، وقد منع الشارع
ذلك كما قال عليه السلاة والسلام ( لا ضرر ولا ضرار )
انظر : "زينة المرأة بين الطب والشرع" ص 33 .
وينبغي أن تتنبه المرأة المسلمة إلى أن الاهتمام بمثل هذه الأمور
قد يكون إغراقاً في التنعم والترفه ، وإهداراً للأوقات والأموال
التي يمكن الاستفادة منها فيما هو أنفع للمسلمين ، لاسيما في
هذه الأوقات التي ضعفت فيها العزائم ، وفترت الهمم .
وصُرِفت
المرأة عن مهمتها الأساسية في تربية الجيل إلى الاهتمام البالغ
بمثل هذه الأمور .
والله أعلم