السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بســــم الله الرحــمــن الرحيــــــم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال : هل يجوز للمسلم أن يقتني الإنجيل ليعـــرف
كلام الله لعبده ورسوله عيسى عليه الصلاة والسلام؟
الجواب:لا يجوز اقتناء شيء من الكتب السابقة على القرآن
من إنجيل أو توراة أو غيرهما لسببين:السبب الأول:أن كل
ما كان نافعا فيها فـقـد بينه الله سبحانه وتعالى في القرآن
الكريم . السبب الثاني :أن في القرآن ما يغني عن كل هذه
الكتب لقـــوله تعالى ( نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا
بَيْنَ يَدَيْهِ )آل عمران . وقوله تعالى ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِــتَابَ
بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم
بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ) المائدة . فـإن ما في الكتب السابقة من
خيـر موجود في القرآن . أما قول السائل إنه يريد أن يعرف
كلام الله لعبده ورسوله عيسى ، فإن النافع منه لنا قد قصه
الله في القرآن فلا حـاجة للبحث في غيره ، وأيضا فالإنجيل
المـوجود الآن محرف ، والدليل على ذلك أنها أربعة أناجيل
يخــالف بعضها بعضا وليست إنجيلا واحدا ، إذن فلا يعتمد
عليه . أما طــالب العلم الذي لديه علم يتمكن به من معرفة
الحــق من البـاطل فلا مانع من معرفته لها لرد ما فيها من
الباطل وإقامة الحجة على معتنقيها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيــخ : محــمد العـثيـميـــن
لكي مني اجمل باقت
الشكر والاحترام والتقدير