السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح اليوم 15/02/2011 راً جرس الباب وكان عبر الانترفون أبنة
أخت زوجي في الحقيقة خفت ليكون مجيئها علي الصبح باكرا يستحبه خبر مفجع لا سمح الله
سارعت لنزول الدرج حتي يطمئن قلبي رايت البسمة تعلو محياها "فاطمأنيت" في يدها صحن ملفوف بالألمنيوم
اعطته لي قائلة :كل عام وانتي بخير اليوم المولد النبوي الشريف :
شديت علي يدها واوقفتها قائلة:أعرف هذا يا حبيبتي لكن لا يصح ما تفعله أمكي فلا نحتفل بالمولد النبوي بهذا الشكل …
ولا صحة من هذا الاحتفال يا صغيرتي فمحمد رسول الله صلي الله عليه وسلم لم يحتفل بعيد ميلاده قط
ولا حتي الصحابة رضوان الله عليهم
ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة…:
لصغر سنها نظرت إلي بتعجب قالة :لا أدري ولكني امتثلت لأمر أمي وأتيتكي "بعصيدة الزقوقو"
فقد امضت ليلها تحضرها خصيصا لهذه المناسبة !!!:
وقت الذهاب إلي المدرسة حان وكان لابد أن اتركها تذهب ولي معها فيما بعد كلام آخر
وما أن اغلقت الباب حتي رن الهاتف فأذا بها حماتي :اليوم المولد يا مؤمنة لازم تعملي العصيدة للأولاد
وتاكليهالهم قبل أن يذهبوا إلي المدرسة …:
"يا خبر أبيض صباح العصيدة اليوم وإلا شنو "
رديت عليها بادب :يا عمتي الملود لا نحتفل به
رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "
وقال أفضل الصلاة والسلام عليه في حديث أخر :" عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من
بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ
وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " :
و كأنها لم تسمعني ردت علي قائلة :يا شومي حتي العادة باش تقطعها تو أنا نعملهالهم هذا المولود
مولد الرسول صلي الله عليه و سلم وحتي التلفزة التونسية البارحة احتفلت به !!!:(والعجيب أن البث كان
من جامع في مسقط راسي )
يا صباح يا عليم يا رزاق يا كريم …
قال سبحانه : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة
لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً ) ( سورة الأحزاب : 21 )
كيف لي أن أفهمهم أن ميلاد الرسول عليه الصلاة والسلام بدعة
وليس لانه دخل عاداتنا ساحتفل به أنا أيضا واشارك ابنائي فيه
قال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت
عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) ( سورة المائدة : 3 )
وفي الاسلام عيدين نحتفل بهما "عيد الفطر" "وعيد الأضحي"
ومن يحب المصطفي صلوات الله عليه وسلامه عليه أن يربي ابنائه
علي أحاديثه وأن يزرع فيهم حب النبيء صلي الله عليه وسلم في كل أيام ألسنة
وأن يدكرهم فيه صلي الله عليه و سلم في كل حين ولا تحديدا هذا اليوم
فهو خير الخلق كله وهو الذي بعثه لنا الله ليخرجنا من الظلمات إلي النور …
وهو الذي تحمل بطش قريش ليجعل منا مسلمين ألف صلاة وسلام عليك يا رسول الله
فعصيدة من الزقوقو أو أي إحتفال ينفق فيه
مال الدنيا كله لا يفي حقك صلي الله عليه و سلم وأني علي خطاك ماضية
ولن احتفل بهذا اليوم تحديدا فاحتفالنا بمولدك (صلي الله عليه وسلم ) يجب
أن يكون كل يوم …فاظهروا محبتكم لرسول الله صلي الله عليهو سلم باتباع سنته وليس بمولده
الاحتفال بمناسبة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ممنوع ومردود من عدة وجوه :
أولاً : أنه لم يكن من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا من سنة خلفائه . وما كان كذلك فهو من البدع الممنوعة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ) أخرجه أحمد 4/126 ، والترمذي برقم 2676 .
والاحتفال بالمولد محدث أحدثه الشيعة الفاطميون بعد القرون المفضلة لإفساد دين المسلمين . ومن فعل شيئاً يتقرب به إلى الله تعالى لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يأمر به ، ولم يفعله خلفاؤه من بعده ، فقد تضمن فعله اتهام الرسول بأنه لم يبين للناس دينهم ، وتكذيب قوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) المائدة/3 لأنه جاء بزيادة يزعم أنها من الدين ولم يأت بها الرسول صلى الله عليه وسلم .
ثانياً : في الاحتفال بذكرى المولد تشبه بالنصارى ، لأنهم يحتفلون بذكرى مولد المسيح عليه السلام والتشبه بهم محرم أشد التحريم ، ففي الحديث النهي عن التشبه بالكفار ، والأمر بمخالفتهم ، ففد قال صلى الله عليه وسلم : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) أخرجه أحمد 2/50 ، وأبو داود 4/314 ، وقال : ( خالفوا المشركين ) أخرجه مسلم 1/222 رقم 259 ، ولا سيما فيما هو من شعائر دينهم .
ثالثاً : أن الاحتفال بذكرى مولد الرسول مع كونه بدعة وتشبهاُ بالنصارى وكل منهما محرم فهو كذلك وسيلة إلى الغلو والمبالغة في تعظيمه حتى يفضي إلى دعائه والاستعانة به من دون الله ، كما هو الواقع الآن من كثير ممن يحييون بدعة المولد ، من دعاء الرسول من دون الله ، وطلب المدد منه ، وإنشاد القصائد الشركية في مدحه كقصيدة البردة وغيرها ، وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن الغلو في مدحه فقال : ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده ، فقولوا عبد الله ورسوله ) أخرجه البخاري 4/142 رقم 3445 ، الفتح 6/551 ، أي لا تغلوا في مدحي وتعظيمي كما غلت النصارى في مدح المسيح وتعظيمه حتى عبدوه من دون الله ، وقد نهاهم الله عن ذلك بقوله : ( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ) النساء/171
ونهانا نبينا صلى الله عليه وسلم عن الغلو خشية أن يصيبنا ما أصابهم ، فقال : ( إياكم والغلو ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو ) أخرجه النسائي 5/268 ، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي رقم 2863 .
رابعاً : إن إحياء بدعة المولد يفتح الباب للبدع الأخرى والاشتغال بها عن السنن ، ولهذا تجد المبتدعة ينشطون في إحياء البدع ويكسلون عن السنن ويبغضونها ويعادون أهلها ، حتى صار دينهم كله ذكريات بدعية وموالد ، وانقسموا إلى فرق كل فرقة تحيي ذكرى موالد أئمتها ، كمولد البدوي وابن عربي والدسوقي والشاذلي ، وهكذا لا يفرغون من مولد إلا يشتغلون بآخر ، ونتج عن ذلك الغلو بهؤلاء الموتى وبغيرهم ودعائهم من دون الله ، واعتقادهم أنهم ينفعون ويضرون حتى انسلخوا من دين الله وعادوا إلى دين أهل الجاهلية الذين قال الله فيهم : ( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ) يونس/18 ، وقال تعالى : ( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) الزمر/3 (منقول من موقع الإسلام سؤوال وجواب )
ظ…ظˆظ‚ط¹ ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ… ط³ط¤ط§ظ„ ظˆط¬ظˆط§ط¨ – ط*ظƒظ… ط§ظ„ط§ط*طھظپط§ظ„ ط¨ط°ظƒط±ظ‰ ط§ظ„ظ…ظˆظ„ط¯ ط§ظ„ظ†ط¨ظˆظٹ
[/frame] [flash1=http://saaid.net/flash/moled.swf]WIDTH=600 HEIGHT=600[/flash1]