تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » حكم إلقاء بقايا الأكل في القمامة

حكم إلقاء بقايا الأكل في القمامة 2024.

الشيخ صالح الفوزان

نص السؤال

هل في إلقاء بقايا الأكل من الإدام والخضار في دورات المياه ذنب أو حرمة خاصة، وخاصة بأنه لا يوجد مكان لإلقاء تلك الفضلات؟

نص الفتوى

الحمد لله
لا يجوز إلقاء شيء من الطعام في المحلات القذرة والمحلات النجسة كالحمامات؛ لأن هذا فيه إهدار وإساءة إلى النعمة وعدم شكر الله.
وقد وجد النبي صلى الله عليه وسلم تمرة في الطريق، وقال: "لولا إني أخشى أن تكون من الصدقة؛ لأكلتها" [رواه البخاري في "صحيحه" (3/5) بلفظ: لولا أن تكون صدقة…]، وأمر صلى الله عليه وسلم الآكل بلعق أصابعه قبل أن يغسلها أو يمسحها بالمنديل [انظر: "صحيح مسلم" (3/1605-1607).]، وأمر بأخذ اللقمة إذا سقطت وإماطة ما عليها وأكلها [انظر: "صحيح مسلم" (3/1605-1607).].
فدل هذا على أنه لا يجوز إلقاء شيء من الطعام أو من التمر أو من المأكولات في المحلات القذرة والنجسة، بل النعم تصان وتحترم ويحتفظ بها؛ لأن ذلك من شكرها؛ ولأن هذه النعم ربما يأتي من يحتاجها ويأكلها، ولو من البهائم؛ فإلقاؤها في المزابل لا يجوز.
وبهذا نعلم خطورة ما يرتكبه بعض المسرفين الذين يعملون الأطعمة الكثيرة التي تزيد عن الحاجة، ثم يلقونها في القمامات، وفي صناديق القمامة، أو في القاذورات. هذا من الاستهانة بنعم الله، ومن الإسراف الذي حرمه الله؛ فيجب على المسلمين أن ينتبهوا لذلك. والله أعلم

خليجية

خليجية

خليجية
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.