بين التفريط والإيمان
أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله
إنها النفس الظالمة إنها النفس الآثمة التي لم تترك بابا من الذنوب إلا قرعته ولا بابا من الإساءة إلا ولجته أن تقول هذه النفس ( يا حسرتى ) وما أعظم الحسرة إذا خسر أصحابها
فخرجوا من الدنيا صفر اليدين من رحمة الله ما أعظمها من خسارة إذا طويت الصفحات باللعنات ما أعظمها من خسارة يوم لا تنفع المعذرة ولا تغني الدموع يوم يتقطع القلب من الألم و يعتصر من شديد الندم ويرجف فرقا أن تقول نفس !! ومتى تقول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حين تضع آخر أقدامها من أعتاب هذه الدنيا وتستقبل الدار التى هى غريبة عنها يوم تنقطع المعاذير وتُغص السكرات في الحناجر ويصييرالعبد ذليلاً حقيراً لله الواحد القهار
أن تقول نفس ياحسرتى على على عمر مضى و زمانٍ ولى وانقضى
إذا كشف الديوان بخطيئة اللسان و زلات الجنان إذا عرض الشباب ومافيه من خطأ و صواب
يا حسرتى ؟؟؟؟؟=
على يوم مضى ليله وطلعت شمسه ولم تنعم يدي في السجود بين يدي الله
على صلاة أضعتها
على زكاة منعتها
على ايام أفطرتها
على ذنوب فعلتها
على خطايا تلبست بها
إذا كشف الديوان وعظُم الوقوف بين يدي الواحد الديان
وهل تغني الحسرات في ذلك اليوم!!!!؟؟؟؟
فإذا أردت أن تعرف مدى إيمانك
فراقب نفسك في الخلوات إن الإيمان لا يظهر في صلاة ركعتين أو صيام نهار
بل يظهر في مجاهدة النفس و الهوى
{36} فَأَمَّا مَن طَغَى{37} وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا{38}
فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى{39} وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ
وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى{40} فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى{41}
فهل أنتم منتهون!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟
إياك و الإغترار بحلم الله وكرمه، فكم قد أستدرج من عاصي ، و قصم من جبار و ظالم، إذا همت النفس بالمعصية فذكرها بنظر الله،لا يكن الله أهون الناظرين إليك
،إذا خلوة يوماً بريبـــــــــــــة ….. و النفس داعية إلى العصياني،
فقل لها أستحي من نظر الإله …… فإن الذي خلق الظلام يراني .
وفقنا الله جميعا لطاعته وأعاننا وثبت قلوبنا على محبته