السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__ وصلني على الايميل __
اولا :
التحدث عن الجنس عبر التشات :
التحدث عن الجنس عبر التشات – موسوعة الفتاوى
السؤال:
كثير من الفتيات والفتيان الآن يقعون في نوع جديد من الرذيلة وهو التشات، وليس التشات فحسب ولكن التشات في
المواضيع التي لا تكون إلا بين الرجل وزوجته. وعند تأنيبهم يقولون شهوة عارمة لا نفعلها إلا عندما تزداد بنا جدا، وهذه
ليس فيها حرام لأننا لا نرى صورًا فاحشة ولا نزني ولكن مجرد نتكلم لتهدأ شهوتنا ومع أشخاص لا نعرفهم، مجرد كلام
نهدأ وكل يذهب لحاله.
وعندما أقول لهم العين تزني والأذن تزني وأيدكم تزني لكتابة هذه الفاحشة، يقولون هذه مقدمات الزنا وليست زنا و نحن و
الحمد لله لم نقع فيه، وهي معصية نستغفر الله عليها و ليست كبيرة.
فأرجو إفادتي بالعقوبة الشرعية من الكتاب والسنة لهذه الرذيلة لوعيدهم بها؛ كي يدركوا الخطأ الذي يقومون به.
المفتي:
حامد بن عبد الله العلي
الإجابة:
فهمت من السؤال أن ثمة من تلاعب الشيطان في عقولهم من الجنسين، فيتحدثان مع
بعضهما في العملية الجنسية كاملة تلذذا بذلك في السماع فقط، فإن صح هذا، فلا نملك إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه
راجعون، فهذا والله دليل على مرض القلب، وعلامة على سوء المنقلـــــــب، وقد صح في الحديث: "الأذن تزني
وفي هذا الزنا القبيح، فساد للقلب، ومرض للروح، ويعاقب من يدمن ذلك ولا يتوب
بأمراض نفسية، وعواقب سيئة جسدية، ويرى سوء ذلك في أخلاقه وإيمانه. والعجب أن يقول المسلم إن ما أفعله
من الصغائر لا من الكبائر، فإن قوله هذا قد يُصيّر فعلته من الكبائر؛ لأنه كما قال العلماء على قدر استهانتك
بالذنب في نفسك، تعظم عقوبته عند ربك.
الإجابة:
لا يجوز للرجل ولا للمرأة المسلمة أن يسعى كل منهما في تكوين علاقة حب قبل
الزواج، وإنما هذا الحب في الإسلام يكون بعد الزواج، لكن إن حدث أن امراة بسبب ظروف ما أحبت رجلا، أو
رجل بسبب ظروف ما أحب امرأة، فهذا أمر فطري لا ينكر، لكن الإسلام أوجد الحل الشرعي لذلك وهو الزواج.
وهذه العلاقات بين المرأة والرجل قبل الزواج كثيرًا ما يقع بسببها أمور لا تحمد عقباها.
وإذا كان الرجل يريد امرأة زوجة له، فيجب عليه أن يتوقف عن الاتصالات الهاتفية وعبر
الإنترنت، ويتوجه ليخطب المرأة من أهلها للزواج على وفق ما يرضي الله تعالى ثم يكتب الكتاب.
وإلى أن يتم ذلك، فالواجب عليهما قطع الاتصالات سواء عبر الإنترنت وغيرها، ولا يحل
في حكم الله تعالى أن تخاطب المرأة رجلا ليس من محارمها يتبادلان الأحاديث المطولة والغرامية، فيفتح باب
للشيطان يدخل منه إلى الحرام، والواجب على الرجل أن يتجنب الحديث مع المرأة التي ليست من محارمه إلا
خارج نطاق ما يسمى علاقات الحب، وعند الحاجة فقط.
ويجب على المرأة المسلمة أن تحافظ على ثلاث مسافات بينها وبين الرجل الأجنبي،
– مسافة من الأدب في الخطاب عند الحاجة فقط بعيدًا كل البعد عما يسمى الحب
– مسافة ثالثة تبعدها من تكوين أي علاقة حب قبل الزواج
وإن وقع في نفسها حب رجل رغمًا عنها، تعففت واستعفت وامتنعت عن الاتصال به
حتى يخطبها فيتزوجها، وكذلك الرجل إن وقع في نفسه حب امرأة ما رغمًا عنه، فالواجب عليه أن يخطبها
ليتزوجها، فإن لم يستطع ذلك يتعفف ولا يتصل بها ويصبر محتسبًا الأجر عند الله تعالى ويبتعد عنها ولا يكلمها
هذا هو أدب الإسلام، وبه يحفظ الرجل دينه وعفته، وتحفظ المرأة المسلمة كرامتها
وعفتها وشخصيتها وترفع قدرها وتصون شرفها وتعلو منزلتها. وكم حدثت من مآسٍ ومصائب بسبب المحادثات
عبر الإنترنت، وكم أدت إلى الوقوع في الحرام، وكم خدعت به شابة مسكينة وكم سقط فيها شاب في حبائل
الشيطان، وكم استطاع أهل الفجور ابتزاز بنت جاهلة وقعت في حبائلهم، ومعلوم أن هذه العلاقات غالبًا ما لا
تؤدي إلا إلى الإثم والخسران، وحتى لو أدت إلى الزواج فهي طريق غير مشروع، ولهذا فغالبًا ما يستمر مع
الزوج الشك بعد الزواج في هذه الزوجة التي كانت تحادث الرجال بلا حياء، ويتساءل ما الذي يمنعها من
وكذلك تشك الزوجة في هذا الزواج الذي لم يمنعه دينه ولا عفته أن يقيم علاقات مع
النساء قبل الزواج، فما الذي يمنعه من فعل ذلك بعد الزواج، والشك يهدم الأسر.
ومع أنه قد يتوب الرجل والمرأة ويصلح حالهما بعد الزواج، ولكن هذه العلاقات غالبًا ما
تؤدي إلى الفشل والانهيار لأنها بُنيت على الحرام، ولهذا فنصيحتنا لكل فتاة أن تقطع أي علاقة لها مع الجنس
وإذا كان ثمة علاقة سابقة بين شاب وفتاة، فعلى الشاب أن يتقدم لخطبة الفتاة والزواج
منها، وإلى أن يحين ذلك الوقت، لا يقيم معها أي علاقة.
الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد،،
فنصيحتي للإخوة والأخوات إن كان بينهم حاجة إلى التواصل والتراسل لقيامهم على
مشروع دعوي مشترك أن يحرصوا على انتقاء الكلمات التي لاتثير العواطف، وكذا الابتسامات المصورة ينبغي
تجنبها لئلا تشير إلى معنى غير مقصود، وهذا لايعني الجفاء والقسوة في العبارات، بل الاعتدال والاتزان بين
حسن الخطاب ونقاء الألفاظ وبين الجدية والرصانة فإن ذلك أقرب إلى آداب الإسلام وأدنى إلى سد مداخل
الشيطان، ومعلوم أن أكثر مداخله من هذا الباب.
نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى ويزيدكم مما آتاكم من فضله في التوفيق
للقيام بالدعوة وتعليم الخير وإصلاح الناس.,br>
رابعا :
ما حكم الإسلام في البحث عن زوج أو زوجة في مواقع الزواج في الإنترنت ؟ مع مراعاة الآداب الإسلامية في ضبط
المراسلات، ونوعية المعلومات، وما حكم ذلك إذا كان الوالدين يشعران بأن ذلك يقلل من كرامة الفتاة ولا يقبلان به ؟
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=1052
السؤال:
ما حكم الإسلام في البحث عن زوج أو زوجة في مواقع الزواج في الإنترنت ؟ مع مراعاة الآداب الإسلامية في ضبط
المراسلات، ونوعية المعلومات، وما حكم ذلك إذا كان الوالدين يشعران بأن ذلك يقلل من كرامة الفتاة ولا يقبلان به ؟
المفتي :
حامد بن عبدالله العلي
الاجابة :
لقد وصلنا سابقا سؤال عن فتح مواقع التزويج على الإنترنت، مع وضع الصور،فأجبت بما
يلي الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
هذا يفتح بابا من الشر والفتنة، لا يجوز أن توضع صور الفتيات على الإنترنت لمن يرغب
في الزواج، وكيف يجوز أن تجعل صور المسلمات وعناوينهن الإلكترونية عرضا عاما مستباحا لمن يرغب في
التمتع بالنظر والتعارف، ولا يصح الاحتجاج على هذا الفعل بجواز النظر إلى المخطوبة، لان في عرض الصور
تمكينا للخاطب وغيره من النظر، وحتى الخاطب لا يجوز له النظر إلى المرأة بهذه الطريقة لان جواز النظر
متوقف على حصول غلبة الظن أن يجيبه أولياؤها وذلك لا يعرف إلا عن قرب ثم بعد ذلك يجوز له النظر إليها
والواجب أن يكون ثمة لجنة من الموثوقين، ويشرف عليها بعض أهل الفضل والصلاح
والأمانة، وتقوم بسرية تامة بحفظ معلومات ـ دون صور شخصية ـ لمن يرغب في الزواج، دون نشر أي شيء
نشرا عاما، وإنما ترسل المعلومات شخصيا، دون صور، ويدلون الراغبين لمن تصلح للزواج، كل في بلده، دون
إرسال صورتها أو بريدها الإلكتروني، وعليه هو أن يذهب إلى أولياءها خاطبا، ويتحرى عنها، ويطلب الإذن
بالنظر إليها، أو ينظر إليها إن غلب على ظنه إجابته، وتكون مهمة اللجنة القيام بالخطوة الأولى فقط، أما أن
ترسل له صورة الفتاة ويتعرف عليها عبر الإنترنت ويقيم علاقة معها، وقد يحدث مالا تحمد عقباه، فما هذا العمل
إلا أشبه بالسعي بالفساد والفواحش بين المسلمين تحت ذريعة التزويج والله المستعان.
والحاصل أنه إذا كانت اللجنة بالشروط المذكورة فلا بأس بالتعامل معها للتزويج وليس فيه
إن روعيت آداب الإسلامية حط من كرامة الفتاة وإن كان الأبوان لا يرفضان بل يكرهان فلا باس، ولكن أؤكد جدا
على الضوابط التي ذكرتها في الفتوى المنشورة على موقعي والله اعلم.
نفعني الله تعالى واياكُنَّ وهدانا جميعا لرضاه