حفظ أول وفي رواية آخر عشر آيات من سورة الكهف وقرائتها عند رؤيته والفرار من وجهه وعدم إتيانه عند السماع به كما ورد عن النبي
قال : ((من حفظ عشر آيات من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال)).
وفى لفظ: ((من حفظ عشر آيات من أوائل سورة الكهف عصم من فتنة الدجال)).
وفى لفظ: ((من حفظ عشر آيات من أواخر سورة الكهف عصم من فتنة الدجال)).
روي عن ابن عباس في صحيح مسلم :
أنّ رسول الله كان يُعلِّمهم هذا الدُّعاء كما يُعلِّمهم السورة من القرآن، يقول: (قولوا " اللَّهمَّ إنّي أعوذُ بك من عذاب جهنَّم، وأعوذُ بك من عذاب القبر، وأعوذُ بك من فتنة المسيح الدجّال، وأعوذُ بك من فتنة المَحْيا والمَمات
**اللجوء إلى مكة والمدينة حيث لا يدخلها الدجال .
روي في صحيح البخاري :
قال رسول الله : (المدينة يأتيها الدجال فيجد الملائكة يحرسونها فلا يقربها الدجال ولا الطاعون إن شاءالله )
روي في صحيح البخاري :
قال رسول الله :( على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال)
روي في صحيح البخاري :
قال رسول الله :(لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال لها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان)
روي في صحيح البخاري :
قال رسول الله :( ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج الله كل كافر ومنافق ).
لقد تبينتم الآن أمر الدجال، فالأمر جد خطير، هل نقف على مثل هذه الخطورة ونحفظ عشر آيات فقط من سورة الكهف، أراكم تقولون لا بل حفظ السورة بالكامل أمر يسير أمام هذه الخطورة الشديدة، أرى منكم أناساً يقولون نذهب إلى مكة أو المدينة، سأقول لكم لا بأس، من يستطيع الفرار منكم إلى مَكة المباركة أو طيبة طيبها اللـه، فله ذلك، فهما محرمتان على الدجال أن يدخل واحدة منهما وذلك من سبل النجاة.
لكنني لا أجد لك سبيلا للنجاة أكبر وأشرف وأجل وأعظم من أن ُتوحد اللـه جل وعلا وتعرف معنى كلمة.. "لا إله إلا اللـه".. فهذا هو أصل الأصول وبر الأمان لكل مؤمن يريد الأمان حقا في الدنيا والآخرة.
ألم يقل لك المصطفى بأنه لا يقرأ كلمة كافر بين عيني الدجال إلا مؤمن موحد للكبير المتعال، واعلم يقينا بأن الإيمان ليس كلمة يرددها لسانك فحسب.. بل الإيمان قول باللسان وتصديق بالجنان "يعنى القلب"… وعمل بالجوارح والأركان… ولابد أن تعلم أن أركان الإيمان… أن تؤمن باللـه وملائكته، وكتبه، ورسوله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره فلا بد لك من الآن أن تصحح إيمانك باللـه جل وعلا وتحقق الإيمان يقينا.
وقد قال الحسن : ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، ولكن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل، فمن قال خيراً وعمل خيراً قبل منه ومن قال خيراً وعمل شراً لم يقبل منه
والصلاة والسلام على النبي المصطفى المبعوث رحمة للعالمين والمعصوم في الدارين عن الخطأ والزلل ولا يشك في ذلك إلا من لا علم له بعظم النبوة وعظم سيد الأولين والآخرين محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
اللهم اجعلنا ممن يحشر في زمرة المحبين له والمقبولين على حوضه إنك سميع مجيب ……آمين
وبعد :
فكما قال الإمام مالك رضي الله عنه " كل يأخذ منه ويرد إلا صاحب ذلك القبر عليه الصلاة والسلام " فهذا بحث في أحاديث المسيح الدجال وهي رأيٌ و نظرة ارتأيتها وكان لبعض العارفين في هذا البحث سبيل فإن أحسنت فمن الله وإن أسأت فمن نفسي .
فأقول إن البحث في موضوع الدجال والفتن بشكل عام من الأمور التي شغلت الكثيرين واستدعت من البعض الكتابة في بيان ماهية هذه الفتن ( الدجال ) بين منكر ومؤيد وكان لما قاله الإمام أحمد دور في هذه الأبحاث حيث قال الإمام رضي الله عنه " ثلاث لا أصل لها وذكر الفتن " وقد جعلت مستندي في بحثي هذا هو الأحاديث الصحيحة سندا في صحيحي مسلم والبخاري . ولقائل أن يقول إن البحث في هذه الكتب هو من قبيل جمع ذراة الهواء وتحصيل الحاصل فلا داعي للبحث في هذه الأحاديث حيث أجمعت الأمة على صحت ما في الصحيحين من الحديث فأردت أن أنقل عبارات لإمام من كبار أئمة الحديث وهو الإمام ( أبي إبراهيم محمد بن اسماعيل المعروف بالأمير الصنعاني ) صاحب كتاب " توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار " حيث قال رحمه الله " إن الفطرة السليمة مجبولة على الشك في المنكر والغريب حيث قال تعالى " أفلم يتدبروا القول " وقال " أم جاءهم ما لم يأتي آباءهم الأولين " ففي الآية دليل على نكران الشاذ والغريب لدى الفطرة السليمة ولأجل ذلك قال عليه السلام " حدثوا الناس بما يعقلون أتحبون أن يكذب الله ورسوله " وهو دليل على النفرة من الشاذ من الأقوال المستغربة وأيضا حديث ذي اليدين إن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر ما قاله لتفرده به حتى وافقه عليه الحاضرون " وأيضا قال رحمه الله " إن الحديث يعلل من أوجه ليس للجرح فيها مدخل فإن الحديث المجروح ساقط واه وعلة الحديث تكثر في أحاديث الثقات بأن يحدثوا بحديث له عله فتخفى عليهم والحجة عندنا في العلم الفهم والمعرفة "
هذه الأقوال التي قالها رحمه الله وفيها الصواب إن شاء الله أما عن دعوا الإجماع منتقدة بأن الإجماع لم يكن على كل حديث في الصحيح وإنما هو مجمل الأحاديث وبالأخص أحاديث الباب
وبعد ما قاله رحمه الله فإني أتمثل قول الإمام الشافعي رحمه الله عندما قال إن وافق ما أقول كلام الله وسنة رسوله فهو قولي ومذهبي وإن خالف قولي قول الله أو رسول فاضربوا به عرضالحائط