تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » المراة المفتونة بجمالها

المراة المفتونة بجمالها 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكر أبو الفرج ابن الجوزى رحمه الله فى كتاب روضة المحبين

أن امرأة جميلة كانت بمكة ، وكان لها زوج ، فنظرت يوماً إلى وجهها فى المرآة فقالت لزوجها

أترى أحداً يرى هذا الوجه ولا يُفتن به؟

قال: نعم ، قالت: من هو؟ قال: عبيد بن عمير

قالت: فائذن لى فيه فلأفتننه قال: قد أذنت لك.

فأتته كالمستفتية ، فخلا معها فى ناحية من نواحى المسجد الحرام

فأسفرت عن وجه مثل فلقه القمر

فقال لها: يا أمة الله استترى

فقالت: إنى قد فتنت بك

قال: إنى سائلك عن شىء ، فإن أنت صدقتينى نظرت فى أمرك

قالت: لا تسألنى عن شىء إلا صدقتك

قال: أخبرينى لو أن ملك الموت أتاك ليقبض روحك أكان يسرك أن أقضى لك هذه الحاجة؟

قالت: اللهم لا

قال: صدقت. ثم قال: فلو دخلت قبرك ، وأجلست للمسألة أكان يسرك أنى قضيتها لك؟

قالت: اللهم لا

قال: صدقت. ثم قال: فلو أن الناس أعطوا كتبهم ، ولا تدرين أتأخذين كتابك بيمينك أم بشمالك أكان يسرك أنى قضيتها لك؟

قالت: اللهم لا

قال: صدقت. ثم قال: فلو أردت الممر على الصراط ، ولا تدرين هل تنجين أولا تنجين ، أكان يسرك أنى قضيتها لك؟

قالت: اللهم لا

قال: صدقت. ثم قال: فلو جىء بالميزان وجىء بك ، فلا تدرين أيخف ميزانك أم يثقل ، أكان يسرك أنى قضيتها لك؟

قالت: اللهم لا

قال: صدقت. ثم قال: اتقى الله ، فقد أنعم وأحسن إليك

فرجعت المرأة إلى زوجها ، فقال: ما صنعت؟

قالت: أنت بطال ونحن بطالون

ثم أقبلت على الصلاة والصوم والعبادة

فكان زوجها يقول: مالى ولعبيد بن عمير أفسد علىَّ امرأتى ، كانت فى كل ليلة عروساً فصيرها راهبة

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.