المؤلفات في التفسير وأنواعها
أ – تعريف التفسير لغة واصطلاحاً:
– التفسير في اللغة: الإيضاح والبيان والكشف.
– ومعناه في الاصطلاح: علم يُفهم به كتاب الله عز وجل. وذلك ببيان معانيه، واستخراج أحكامه وحِكَمه.
ب- التفسير في عهد الصحابة والتابعين:
– اعتنى الصحابة رضي الله عنهم بالقرآن الكريم وأولوه جلّ عنايتهم واهتمامهم. ونظراً لقوة فهمهم، وسعة إدراكهم ومعرفتهم بأوضاع اللغة وأسرارها، وأحوال الناس وعاداتهم، جعلهم يستوعبون ما في القرآن من معاني وأحكام، ولذلك ما احتاجوا إلى طلب تفسيرها والسؤال عنها.
– إلا أن الصحابة أنفسهم متفاوتون في فهم القرآن، تبعاً لتفاوتهم في المواهب والاطلاع على لغتهم وأدبها ولهجاتها، ومعرفة أسباب النزول وغير ذلك.
– وأكثر الصحابة اشتغالاً بالتفسير وممارسة له أربعة وهم: عبد الله بن عباس، وعبد الله بن مسعود، وعلي بن أبي طالب، وأبي بن كعب رضي الله عنهم.
– كما اعتنى التابعون بالتفسير ونقلوا روايات الصحابة وزادوا فيها ما استنبطوه بأنفسهم، ومازال التفسير يتضخم في عهدهم حتى اجتمع منه الشيء الكثير.
– وأشهر التابعين الذين اعتنوا بالتفسير: مجاهد، وعكرمة، وقتادة، والحسن البصري، وزيد بن أسلم، وطاووس وغيرهم.
ج- اتجاهات التفسير:
– ظهرت اتجاهات متعددة في التفسير، فمنها: التفسير بالأثر، والتفسير بالرأي، والتفسير العلمي، والتفسير الاصلاحي، والتفسير الموضوعي، وغير ذلك.
وأشهرها هذه الأتجاهات :
1. التفسير بالمأثور:
ويعتمد هذا التفسير على تفسير القرآن بالقرآن أو بالسنة، لأنها جاءت مبينة لكتاب الله، أو بما روي عن الصحابة؛ لأنهم أعلم الناس بكتاب الله، أو بما قاله كبار التابعين؛ لأنهم تلقوا ذلك غالباً عن الصحابة.
أمثلة لهذا الاتجاه في التفسير:
أ – تفسير الطبري: ومؤلفه هو أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري، الإمام العلامة الحافظ المؤرخ، المتوفى سنة 310هـ.
– وتفسير الطبري من أجل التفاسير المأثورة وأعظمها قدراً، وقد جمع فيه بالإضافة إلى أقوال الصحابة والتابعين: علوماً أخرى كالقراءات ومعانيها، والأحكام الفقهية، وبيان معاني الآيات من لغة العرب والشعر وغير ذلك.
ب- تفسير ابن كثير:
– مؤلفه هو أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي، الإمام الجليل الحافظ، المتوفى سنة 774هـ.
– وتفسير ابن كثير من أشهر ما دُوِّن في التفسير بالمأثور، ويأتي في المرتبة الثانية بعد تفسير الطبري، فقد فسَّر كتاب الله بالأحاديث والآثار مسندة إلى أصحابها، مع الكلام عليها جرحاً وتعديلاً وتصحيحاً وتضعيفاً، كما ينبِّه إلى منكرات الإسرائِليات، ويذكر الأحكام الفقهية.
2. التفسير بالرأي:
وهو ما يعتمد فيه المفسر المستوفي الشروط في بيان المعنى على فهمه الخاص واستنباطه، ويقل في تفسيره الاستدلال بالأحاديث وبأقوال الصحابة والتابعين.
أمثلة لهذا الاتجاه في التفسير:
أ- تفسير الرازي، المسمى: التفسير الكبير .
– مؤلفه هو: فخر الدين محمد بن عمر التيمي البكري الرازي، المتوفى سنة 606هـ.
– يهتم الرازي ببيان المناسبات بين آيات القرآن وسوره، ويكثر من الاستطراد إلى العلوم الرياضية والطبيعية والفلكية والفلسفية، ومباحث الإلهيات على نمط استدلالات الفلاسفة العقلية، فكتابه موسوعة في علم الكلام وفي علم الكون والطبيعة، وبهذا فقد أهميته كتفسير للقرآن الكريم.
ب- تفسير أبي حيان، المسمى: البحر المحيط.
– مؤلفه: هو محمد بن يوسف بن حيان الأندلسي الغرناطي الشهير بأبي حيان اللغوي النحوي، المتوفى سنة 745هـ.
– وتفسيره مرجع مهم لمن يريد أن يقف على وجوه الإعراب لألفاظ القرآن، لأن مؤلفه توسع كثيراً في مسائل النحو والخلاف بين النحويين، وله عناية بالقراءات وتخريجها.
3. من التفاسير المعاصرة:
أ- في ظلال القرآن:
– مؤلفه: سيد قطب المتوفى سنة 1387هـ – 1966م.
– يبدأ سيد قطب تفسيره بعرض موجز شامل للسورة، وما تتعرض له من الموضوعات، وما تعالجه من القضايا، ثم يفصل ويفسر الآيات آية آية، بأسلوب أدبي رصين، يحرص فيه على مداواة أمراض المجتمعات الإسلامية المعاصرة، موجهاً لها نحو التمسك بالشريعة وإقامة حكم الله فيها، مبيناً محاسن الدين ومعايب الجاهلية وأخلاقها ونظمها.
ولهذا فهو مفيد لكل داعية يعمل في حقل الدعوة إلى الإسلام.
ويعد هذا التفسير مثالاً للاتجاه الاصلاحي في تفسير القرآن الكريم، ومثله تفسير المنار للشيخ محمد رشيد رضا.
ب- تفسير السعدي:
– مؤلفه: عبد الرحمن بن ناصر السعدي التميمي القصيمي، العلامة الفقيه، المتوفى سنة 1376هـ.
– اهتم مؤلف الكتاب ببيان المعاني الإجمالية للقرآن، للاهتداء بها والسير على منهاجها، دون أن يشتغل بحلِّ الألفاظ وفنون النحو والشعر.
واتبع في كتابه أسلوباً سهل العبارة حتى يتسنى لأكثر الناس قراءته والاستفادة منه.
ويذكر عادة باعتباره مثالاً للتفسير الإجمالي للقرآن.
وهناك تفسير الشيخ: طنطاوي جوهر، المعروف باسم: الجواهر. وقد نحا فيه مؤلفه منحى علمياً بحتاً، ولا يخلو من تكلف في بعض المواضع، واجتهادات هي محل نظر. ويعتبر مثالاً على الاتجاه العلمي في تفسير القرآن.
– التفسير في اللغة: الإيضاح والبيان والكشف.
– ومعناه في الاصطلاح: علم يُفهم به كتاب الله عز وجل. وذلك ببيان معانيه، واستخراج أحكامه وحِكَمه.
ب- التفسير في عهد الصحابة والتابعين:
– اعتنى الصحابة رضي الله عنهم بالقرآن الكريم وأولوه جلّ عنايتهم واهتمامهم. ونظراً لقوة فهمهم، وسعة إدراكهم ومعرفتهم بأوضاع اللغة وأسرارها، وأحوال الناس وعاداتهم، جعلهم يستوعبون ما في القرآن من معاني وأحكام، ولذلك ما احتاجوا إلى طلب تفسيرها والسؤال عنها.
– إلا أن الصحابة أنفسهم متفاوتون في فهم القرآن، تبعاً لتفاوتهم في المواهب والاطلاع على لغتهم وأدبها ولهجاتها، ومعرفة أسباب النزول وغير ذلك.
– وأكثر الصحابة اشتغالاً بالتفسير وممارسة له أربعة وهم: عبد الله بن عباس، وعبد الله بن مسعود، وعلي بن أبي طالب، وأبي بن كعب رضي الله عنهم.
– كما اعتنى التابعون بالتفسير ونقلوا روايات الصحابة وزادوا فيها ما استنبطوه بأنفسهم، ومازال التفسير يتضخم في عهدهم حتى اجتمع منه الشيء الكثير.
– وأشهر التابعين الذين اعتنوا بالتفسير: مجاهد، وعكرمة، وقتادة، والحسن البصري، وزيد بن أسلم، وطاووس وغيرهم.
ج- اتجاهات التفسير:
– ظهرت اتجاهات متعددة في التفسير، فمنها: التفسير بالأثر، والتفسير بالرأي، والتفسير العلمي، والتفسير الاصلاحي، والتفسير الموضوعي، وغير ذلك.
وأشهرها هذه الأتجاهات :
1. التفسير بالمأثور:
ويعتمد هذا التفسير على تفسير القرآن بالقرآن أو بالسنة، لأنها جاءت مبينة لكتاب الله، أو بما روي عن الصحابة؛ لأنهم أعلم الناس بكتاب الله، أو بما قاله كبار التابعين؛ لأنهم تلقوا ذلك غالباً عن الصحابة.
أمثلة لهذا الاتجاه في التفسير:
أ – تفسير الطبري: ومؤلفه هو أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري، الإمام العلامة الحافظ المؤرخ، المتوفى سنة 310هـ.
– وتفسير الطبري من أجل التفاسير المأثورة وأعظمها قدراً، وقد جمع فيه بالإضافة إلى أقوال الصحابة والتابعين: علوماً أخرى كالقراءات ومعانيها، والأحكام الفقهية، وبيان معاني الآيات من لغة العرب والشعر وغير ذلك.
ب- تفسير ابن كثير:
– مؤلفه هو أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي، الإمام الجليل الحافظ، المتوفى سنة 774هـ.
– وتفسير ابن كثير من أشهر ما دُوِّن في التفسير بالمأثور، ويأتي في المرتبة الثانية بعد تفسير الطبري، فقد فسَّر كتاب الله بالأحاديث والآثار مسندة إلى أصحابها، مع الكلام عليها جرحاً وتعديلاً وتصحيحاً وتضعيفاً، كما ينبِّه إلى منكرات الإسرائِليات، ويذكر الأحكام الفقهية.
2. التفسير بالرأي:
وهو ما يعتمد فيه المفسر المستوفي الشروط في بيان المعنى على فهمه الخاص واستنباطه، ويقل في تفسيره الاستدلال بالأحاديث وبأقوال الصحابة والتابعين.
أمثلة لهذا الاتجاه في التفسير:
أ- تفسير الرازي، المسمى: التفسير الكبير .
– مؤلفه هو: فخر الدين محمد بن عمر التيمي البكري الرازي، المتوفى سنة 606هـ.
– يهتم الرازي ببيان المناسبات بين آيات القرآن وسوره، ويكثر من الاستطراد إلى العلوم الرياضية والطبيعية والفلكية والفلسفية، ومباحث الإلهيات على نمط استدلالات الفلاسفة العقلية، فكتابه موسوعة في علم الكلام وفي علم الكون والطبيعة، وبهذا فقد أهميته كتفسير للقرآن الكريم.
ب- تفسير أبي حيان، المسمى: البحر المحيط.
– مؤلفه: هو محمد بن يوسف بن حيان الأندلسي الغرناطي الشهير بأبي حيان اللغوي النحوي، المتوفى سنة 745هـ.
– وتفسيره مرجع مهم لمن يريد أن يقف على وجوه الإعراب لألفاظ القرآن، لأن مؤلفه توسع كثيراً في مسائل النحو والخلاف بين النحويين، وله عناية بالقراءات وتخريجها.
3. من التفاسير المعاصرة:
أ- في ظلال القرآن:
– مؤلفه: سيد قطب المتوفى سنة 1387هـ – 1966م.
– يبدأ سيد قطب تفسيره بعرض موجز شامل للسورة، وما تتعرض له من الموضوعات، وما تعالجه من القضايا، ثم يفصل ويفسر الآيات آية آية، بأسلوب أدبي رصين، يحرص فيه على مداواة أمراض المجتمعات الإسلامية المعاصرة، موجهاً لها نحو التمسك بالشريعة وإقامة حكم الله فيها، مبيناً محاسن الدين ومعايب الجاهلية وأخلاقها ونظمها.
ولهذا فهو مفيد لكل داعية يعمل في حقل الدعوة إلى الإسلام.
ويعد هذا التفسير مثالاً للاتجاه الاصلاحي في تفسير القرآن الكريم، ومثله تفسير المنار للشيخ محمد رشيد رضا.
ب- تفسير السعدي:
– مؤلفه: عبد الرحمن بن ناصر السعدي التميمي القصيمي، العلامة الفقيه، المتوفى سنة 1376هـ.
– اهتم مؤلف الكتاب ببيان المعاني الإجمالية للقرآن، للاهتداء بها والسير على منهاجها، دون أن يشتغل بحلِّ الألفاظ وفنون النحو والشعر.
واتبع في كتابه أسلوباً سهل العبارة حتى يتسنى لأكثر الناس قراءته والاستفادة منه.
ويذكر عادة باعتباره مثالاً للتفسير الإجمالي للقرآن.
وهناك تفسير الشيخ: طنطاوي جوهر، المعروف باسم: الجواهر. وقد نحا فيه مؤلفه منحى علمياً بحتاً، ولا يخلو من تكلف في بعض المواضع، واجتهادات هي محل نظر. ويعتبر مثالاً على الاتجاه العلمي في تفسير القرآن.
سلمت يمينكِ غاليتي وبارك الله فيكِ </b>