تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الكوليسترول ضار .نافع

الكوليسترول ضار .نافع 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

ليس كل أنواع الكوليسترول ضارة بالصحة، فهناك نوعان منه:

LDL.1 الذي قد يؤدي ارتفاع نسبته إلى الإصابة بتصلب الشرايين وتكوين صفائح دموية بداخلها تجعل الممر الذي يضخ الدم إلى أعضاء الجسم ضيقا، مما يعوق عمل القلب بطريقة سليمة ومنتظمة ويؤثر على تحكمه في نظام الدورة الدموية للجسم. وقد يزداد الأمر سوءا عندما تتفتت تلك الصفائح الدموية فيصاب المريض بجلطة أو أزمة قلبية.
HDL.2 فهو مايعرف بالكليسترول الجيد الذي يحافظ على اعتدال نسبة الكوليسترول الضار في الدم، ثم يخلص الجسم بعد ذلك من الكميات الزائدة منه التي قد تضر بالصحة.
ولكي يستطيع الانسان الاستمتاع بصحته وسلامة أعضاء جسده وأدائها لوظائفها بطريقة صحيحة، عليه دائما مراعاة المحافظة على انخفاض نسبة الـ LDL وارتفاع نسبة الـ HDL.

عوامل خارجية تؤثر على ارتفاع نسبة الكوليسترول…

وتلعب العوامل الوراثية دورا كبيرا في التحكم في نسبة الكوليسترول في الدم سواء كان ضارا أو نافعا. وبالرغم من أن المحافظة على الوزن المناسب واتباع نظام حياة صحي ومنتظم يساعدان في علاج المشكلة بصفة عامة، إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار حتى مع التزامهم بقواعد الحياة الصحية السليمة. كما أثبتت الدراسات التي أجريت في جامعة ألباما في الولايات المتحدة الأمريكية أن ارتفاع نسبة الكوليسترول الجيد لدى النساء لا تحميهن بالضرورة من الإصابة بالأزمات القلبية التي قد تسببها عوامل أخرى عديدة.

الوزن الزائد.. هل هو المتهم الأول في ارتفاع نسبة الكوليسترول؟!

ومن خلال الحديث عن الأسباب التي تتحكم في نسبة الكوليسترول في الدم، كان علينا التساؤل عن إمكانية اعتبار زيادة الوزن هي السبب الرئيسي في ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار بالجسم؟ فأكد الدكتور روبرت إيكل رئيس الجمعية الامريكية لامراض القلب والتغذية، أن الوزن الزائد بإمكانه بلا شك زيادة الكوليسترول الضار وخفض نسبة النافع منه في الدم، ولكنه أضاف وجود عامل هام جدا يغيب عنا ويتحكم أيضا في نسبة الكوليسترول في الدم ونوعيته، وهو نوعية الطعام الذي يتناوله الانسان وليس فقط كميته. فالأنظظمة الغذائية الغنية بالدهون المشبعة والدهون المصنعة تسبب بلا شك ارتفاعا كبيرا في نسبة الكوليسترولالضار في الدم، في حين تساعد الحميات التي تخلو من هذه الأنواع من الأطعمة، في تقليل نسبته بل وتعمل على زيادة نسبة الكوليسترول الجيد في الدم.

الحميات قليلة الكربوهيدرات…

وقد دار نقاش وجدل بين العلماء حول مساهمة الانظمة الغذائية قليلة الكربوهيدرات بفاعلية في تقليل نسبة الكوليسترول في الدم. فأجمعوا في نهاية الأمر على أن التأثير الحقيقي للحميات التي تعتمد في نظامها الغذائي على قلة الكربوهيدرات يعود في المرتبة الاولى على نوع الدهون التي تدخل في نظام الحمية ومقدار الوزن الذي يفقده الشخص الذي يتبعها.كما أكدوا على أن الامر في حقيقته أكثر تعقيدا مما قد يبدو لنا، فبعض الدهون المشبعة قد تؤدي أحيانا إلى رفع نسبة الكوليسترول الجيد ولكنها في نفس الوقت مرتبطة بالغصابة بكثير من أمراض القلب ومشاكله.

ومن ناحية قد تقلل الأطعمة قليلة الكاربوهيدرات نسبة الكوليسترول الضار في الدم، ولكن بطريقة مؤقتة وبنسب ضئيلة جدا تلغي أي تأثير لفقدان الوزن الذي يحدث نتيجة الالتزام بهذا النظام الغذائي.

وتضيف الطبيبة الأمريكية أن هناك نقطة هامة جدا غائبة عن أذهان الكثيرين منا، وهي أن ارتفاع نسبة الكوليسترول ليست السبب الوحيد للإصابة بأمراض القلب، فهناك عوامل أخرى متعددة قد تسبب العديد من المشاكل التي تصيب القلب وتضر بصحته، لذا توصي المنظمة الأمريكية لصحة القلب باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن بصرف النظر عن نسبة الكوليسترول الجيد أو الضار في الدم، وتؤكد على ضرورة اتخاذه كأسلوب حياة وليس وسيلة مؤقتة لعلاج مشكلة ما. ويتميز هذا النظام الغذائي بغناه بالفاكهة والخضروات والقمح والألياف والأسماك مما يقي من الإصابة بكثير من الأمراض مثل الأزمات القلبية والجلطة والسرطان وداء السكري.

الحميات الغنية بالكربوهيدرات…

ولكي نستطيع أن نحدد إن كان الأفيد لصحة جسم الانسان هو الإكثار من الكربوهيدرات أو التقليل منها، يجب أن نوضح أولا أن الأمر يعتمد على نوع الكربوهيدرات التي سيتناولها الانسان. فالكربوهيدرات المركبة الموجودة في الفواكه والخضروات والمكسرات والبذور والحبوب الطبيعية، بإمكانها تقليل نسبة الكوليسترول الضاروكذلك نسبة مادة التريجليسريد التي تضر زيادتها بصحة القلب. كما أن هذه الأنواع من الكربوهيدرات تمد الجسم بالفيتامينات الأساسية والمعادن الهامة للمحافظة علىصحته. أما الكربوهيدرات التي تحتوي عليها الوجبات الجاهزة والمشروبات السكرية الصناعية فتمد الجسم بالكثير من السعرات الحرارية التي تتسبب في زيادة الوزن مما يضر بالصحة.

علاقة الرياضة بالكوليسترول…

وقد قامت المجلة الطبية الأمريكية للتغذية بنشر دراسة علمية أكدت نتائجها على أن الأنظمة الغذائية التي تتميز بقلة الدهون وكثرة الكربوهيدرات بإمكانها السيطرة على نسبة الكوليسترول في الدم دون تغيير مقاييسه الطبيعية والمناسبة للجسم، وكذلك بدون رفع مادة التريجلسريد المضرة بالصحة.

كما أثبتت نتائج دراسة حديثة أجريت في مدينة كيبك بكندا، أن اضافة بعض أنواع الأحماض الدهنية الغير مشبعة أحاديا مثل زيت الزيتون إلى النظام الغذائي الذي يتبعه المريض، يؤدي إلى تقليل نسبة فقدان الكوليسترول الجيد في الدم من 10% إلى 3%ظن مما يساعد بدوره على تقليل نسبة الكوليسترول الضار في الجسم.

علاقة الكوليسترول بالرياضة…
ولكن هناك فئة كبيرة من العلماءقد أجمعت على أن للرياضة دورا كبيرا جدا في تقليل نسبة الكوليسترول الضار في الدم. وأكدت الدراسة العلمية التي نشرتها المجلة الطبية البريطانية هذا الرأي حين أثبتت بالدلائل العلمية أن اتباع الانسان لنظام غذائي قليل الدهون وحده، قد يعرضه لخطر تقليل نسبة الكوليسترول الجيد في الدم. أما الجمع بين النظام الغذائي قليل الدهون وبين ممارسة الرياضة فيزيد نسبته.

وقد أشار البحث إلى أن الوزن المفقود نتيجة الحمية وحدها غالبا ما يكون من وزن العضلات. أما الوزن المفقود نتيجة الحمية وممارسة الرياضة معا فهي للدهون التي يفقدها الجسم.

راقبي مصادر الكوليسترول في قائمة طعامك…

وبشكل عام توصي منظمة الصحة العالمية كل فرد بمراقبة غذائهومحاولة الحفاظ على نسبة استهلاك الأطعمة التي ترفع نسبة الكوليسترول في الدم بحيث لا تزيد عن 300 مجم يوميا. ولكن ذلك لا يعني أنك لا تستطيعين تناول الأطعمة المفضلة لديك لاحتوائها على نسبة عالية من الكوليسترول كالبيض الذي تحتوي حوالي 210مجم من الكوليسترول ولكن عليك سيدتي مراقبة مصادر الكوليسترول في طعامك ومحاولة تنظيمها والسيطرة عليها. فإذا تناولت اليوم مثلا شريحة توست مدهونة بقليل من المارجرين النباتي بدلا من الزبد المليء بالدهون, يمكنك في اليوم التالي الاستمتاع بتناول بيضيتين كاملتين إذا رغبت في ذلك دون أي قلق.

وبشكل عام يجمع خبراء التغذية على أن استغناء الإنسان عن تناول 3 وجبات كبيرة في سبيل تناول 5 أو 6 وجبات صغيرة يوميا، بإمكانه تقليل نسبة الكوليسترول بحوالي 5% حتى لو كان عدد السعرات للوجبات الخمس كبير.

العلاج الطبي…

تستخدم العقاقير الطبية في علاج وتقليل نسب الكوليسترول العالية والخطيرة التي لا يمكن التحكم فيها والسيطرة عليها عن طريق الحمات الغذائية والتمارين الرياضية فقط. ومن أشهر العقاقير التي يصفها الأطباء لتقليل نسبة الكوليسترول هي ليبيتور- Lipitor وبرافاكول- pravachol وزوكور- Zocor وهي عقاقير تعيق تعوق تكوين الأنزيم الأساسي الذي ينتج الكوليسترول في الجسم. كما أن أهم وظائف مكونات هذه العقاقير هي تخفيض نسبة الدهون في الدم بحوالي 60% خلال أشهر قليلة من استخدامها.

ويوصي الأطباء الأشخاص الذين يزيد خطر إصابتهم بأمراض القلب أو داء السكري بنسبة عالية، بسرعةالتعامل مع الكوليسترول إذا زادت نسبته لديهم ووصلت إلى 100 أو أكثر. أما الأشخاص الذين تقل نسبة تعرضهم لهذه الأخطار الصحية، فعليهم التعامل مع الكوليسترول إذا وصلت نسبته إلى 130 أو أكثر.

وبالرغم من فاعلية العقاقير الطبية الحديثة في علاج ارتفاع نسبة الكوليسترول ومشاكله، إلا أن لها العديد من الآثار الجانبية الضارة، فمنها ما يسبب ضعفا في العضلات، ومنها ما يسبب آلاما في الكبد وتكون السموم فيه، لذا ينصح الخبراءالمرضى الذين يتناولون تلك العقاقير بعمل فحص دوري لإنزيمات الكبد حتى يتم اكتشاف أية أضرار تحدث له نتيجة تناول تلك العقاقير ومحاولة علاجها بسرعة.

وهنا يجب علينا التأكيد ثانية على ضرورة تجربة الطرق الطبيعية كاتباع الحميات الغذائية المناسبة وممارسة الرياضة أولا لعلاج الكوليسترول. وإذا لم تنجح تلك الطرق في حل المشكلة خلال 6 أشهر، يمكن اللجوء عندئذ للطرق الطبية في العلاج.

الطب البديل…

توصيك الخبيرة الأمريكية جين جيلتينان رئيسة مركز صحة المرأة في جامعة باستير بواشنطن، بمحاولة تناول هذه المواد الطبيعية البديلة التي تساعدك على التحكم في نسبة الدهون في الدم والمحافظة على صحتك وشباب قلبك..

النياسين:
وهي مادة طبيعية معروفة أيضا باسم حمض النيكوتينيك وهو أحد مشتقات فيتامين B الهامة جدا للصحة، والتي تساعد على زيادة نسبة الكوليسترول النافع بحوالي 29% وتقليل نسبة الضار منها بحوالي 8% والتريجليسريد بنسبة 29%. ولكن عليك استشارة الطبيب أولا ليرى إن كانت مناسبة لك ويشرح لك أعراضها الجانبية بوضوح.

البوليكوزانول:
إنه أحد المشتقات الطبيعية من قصب السكر، ويعمل على تقليل تكون الكوليسترول عن طريق الكبد. وقد أثبتت الدراسات الألمانية فاعلية هذه المادة في تقليل نسبة الكوليسترول الضار بحوالي 29% وزيادة نسبة الجيد منها بحوالي 15%. كما أكدت الأبحاث ندرة الآثار الجانبية الضارة لهذه المادة، وأوصت بتناول حوالي 10 غلى 20 مجم منها يوميا ولكن بعد استشارة الطبيب.

بيتا جلوكانز:
وهي مادة طبيعية ليس لها أي آثار جانبية ومشتقة من الخميرة وبعض الحبوب كلشوفان والشعير. وتعتبر هذه المادة من أهم مركبات الألياف القابلة للذوبان التي تعوق سرعة امتصاص الجسم للكوليسترول. وقد أثبتت العديد من الدراسات الحديثة أن مرضى الكوليسترول الذين تناولوا الشوفان والنخالة يوميا لمدة 6 أسابيع متواصلة قد قلت نسبة الكوليسترول الضارة لديهم كثيرا.

أرز الخميرة الأحمر:
وهو نو من الأرز المخمر وله نفس تأثير العقاقير التي تمنع تكون الكوليسترول. وقد أثبتت الدراسات أن إدخاله ضمن البرنامج الغذائي لحمية قليلة الدهون يساعد على خفض الكوليسترول. لذا ينصح الخبراء بتناول 1.2 جم منه يوميا.

الثوم:
يتميز بمفعوله السحري في تقليل نسبة الكوليسترول في الدم كما يمنع تكون الصفائح الدموية داخل الشرايين من الأساس ويساعد على خفض ضغط الدم المرتفع.

الحمض الدهني أوميجا-3:
إنه من أهم الدهون المفيدة للصحة، التي توجد في الأسماك وزيوتها، وتمنع تكون الكوليسترول وامتصاصه وتحمي من الاصابة بأمراض القلب عن طريق خفض مادة التريجليسريد. لذا ينصح الخبراء بتناول السمك على الأقل مرتين في الأسبوع.

تحيــاتي..

منقـول للإفاده..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.