ويؤكد الباحثون فيما سينشر في عدد يناير 2024 من مجلة الصحة النفسية ان التجارب تعمل على تحسين نتائج امراض مثل الاكتئاب والارتقاء بطبيعة الحياة المرتبطة بالمرض بما في ذلك طريقة احساس المريض بالالم.
يقول طبيب الامراض النفسية وكبير مؤلفي الدراسة الدكتور روبرت كيرنز والذي يعمل في جهاز ولايتي فيرجينيا وكنيتيكت للرعاية الصحية: "كون هذه التحاليل اكثر شمولية ووقائية من ابحاث الدراسات الاخرى فقد توصلنا الى اقوى الدلائل حتى يومنا هذا على ان التدخل النفسي عامل مساعد في تخفيف الالام".
وقد اشتملت الدراسة على الام اسفل الظهر الحميدة والتي تستمر لاكثر من ثلاثة اشهر ومتوسط سبع سنوات ونصف.
وتشمل الدراسات على علاجات مثل التنويم المغناطيسي والاسترخاء والاستشارات التشجيعية.
وقد وجد الباحثون ان اكبر تأثير لهذا النوع من العلاج واكثرها استمرارية كان تقليل الالام.
عندما تم تطوير هذا النوع من التدخل النفسي ان الهدف هو مساعدة المرضى في التعايش مع الالم بشكل الافضل اكثر مما كان الهدف هو تقليل الالم.
ويقول استاذ التخدير وابحاث الالم بجامعة واشنطن في ولاية سياتل الامريكية دينيس ترك انه حتى الان لا يوجد علاج نفسي يساعد على علاج الالام المزمنة الا ان المرضى ربما يكونون في انتظار مثل هذا العلاج قريباً.
وتعتبر التدخلات النفسية اقل تكلفةً من الانواع الاخرى من العلاج مثل الجراحة والادوية المهدئة.
ويمضى ترك قائلاً: "ويكمن التناقض في انه بالرغم من فعالية التدخل النفسي فان شركات التأمين الصحي ترفض ان دفع مقابل مثل هذه الخدمات".