عائشة الفيفي ـ الرياض
ليلة أسطورية، تلك التي عاشتها زيمة من على
كرسيها المتحرك. أخيراً تزوجت الفتاة
المشلولة، الشاعرة التي اعتزلت نظم الحرف
لحفظ القرآن، احتضنت الورد وشمته، رقصت
بمساعدة عجلات الكرسي. في تلك الليلة
اصطفت مع 50 عروسا في قاعة باذخة
امتلأت بالفرح وسط الرياض. قضت الليالي
التي سبقتها في النظر إلى المرآة وفي الساعات
التي تلتها في التخفيف من حمرة خديها. قبل
أشهر شعرت زيمة بأن عليها الاستمتاع بالحياة،
كانت في جلسات تأهيل علاجية في مدينة
الأمير سلطان للخدمات الإنسانية، عرضت
عليها إحداهن الزواج برجل سليم، أخبروها أن
هناك جمعية تدعى (حركية)، ستساعدها على
ذلك، تقدمت إلى الجمعية وأخبرتهم بأنها وجدت
الرجل الشهم. دونت مواصفات من يرغب في
أن تكون هي رفيقته، ودونت مقاييس الحلم. بعد
أن أنهت مسؤولات الجمعية دراسة الحالة،
تطابقت الأحلام. تقيم الآن في شقة جميلة في
القصيم «أشعر وكأنها فضاء واسع، وغرفها
الضيقة صارت عندي ممرات الدنيا» هكذا
باحت بالفرح. وتذهب للقول «مستقبلا سأملؤها
بالأطفال». عندما سألت زيمة عن باقة الورد
التي احتضنتها في ليلتها الأسطورية قالت «في
غرفة نومي، أسقيها كل يوم بالماء، وأنام
بجانبها».
عكاظ :
منقوووول