بعد الفطام, العام الثاني و الثالث دوافع متدفقة نحو التعلم قد تكون هذه الفترة هي
الأهم في حياة الطفل على الإطلاق، فلن تتكرر هذه التغيرات السريعة و الكم الهائل من
القدرة على التعلم، و التطور العقلي في تعلم لغته.
– ففي هذه الفترة
يتحول من رضيع إلى طفل يكتسب تحكمًا كافيًا في جسمه، فيستطيع المشي و التسلق و
القفز و الركض و يتعلم إستخدام اللغة للتواصل و طرح الأسئلة و الطلب و التعلم و
الدعابة و طلب المساعدة.
-و تتضح معالم أسلوبه في التعلم و تتبلور شخصيته و
تظهر نوعية مزاجه و النواحي الوراثية و البيئية و أسلوب التربية، و بوصوله إلى سن
الثالثة يتضح كيف يمكن أن تكون قدراته في المستقبل و تظهره الفروق التي تنبئ عن
مستقبله, بيئة المنزل و علاقة الطفل بوالديه .
– و الدراسات الجديدة توضح أن
بيئة المنزل و علاقة الطفل بوالديه هامة جدًا خلال هاتين السنتين رغم ذلك فقد ذكر
أحد الباحثين أن 10% فقط من الأسر توفر العناية و التربية المناسبة لأطفالها في هذه
المرحلة الجوهرية من عمر الطفل، إما بسبب إنشغالهم بمطالبهم الحياتية أو قلة
الثقافة في مجال حاجات الطفل في هذه المرحلة.
– قدرته على الحركة أكبر من
قدرة والديه و بمجرد أن يكتشف الطفل قدرته على الوقوف و يبدأ في التوجيه بخطوات
قوية نحو الكرسي أو الطاولة يبدأ في التطلع إلى المكان بنظرة جديدة, و يزداد
إهتمامه بالإستكشاف و يزداد حب الإستطلاع لديه ليصبح بلا حدود، فيستطيع أن يدفع و
يجذب و يتسلق و يشد و يلتقط الأشياء الصغيرة، و يتحرك في المكان بسرعة عجيبة، يكون
في هذه المرحلة مدى الإنتباه عنده قصيرًا، و تبلغ طاقته 3 أضعاف طاقة الشخص البالغ
الذي يرعاه، فقدرته على الحركة في كل مجال تتعب والديه كثيرًا قبل أن يجهد و يتوقف
و يخلد إلى النوم.
– تبقى طريقة التعامل الوالدين مع الطفل، و تشجيعها له
للإستكشاف و التعلم أهم عامل في تكوين مستوى ذكائه و تشجيعه لتكوين خبرات حديثه في
الحياة.
متطلبات الطفل الذكي
– المساعدة في تعلم اللغة.
–
التشجيع حرية الإستكشاف فى بيئة أمنه.