تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » العافية الملك الخفي

العافية الملك الخفي 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته /ايها الأحبة

العافية تاج على رؤوس الأصحاء لايعلم قيمتها الاً من فقدها )

قال وهب بن منبه (مكتوب في حكمة آل داود العافية الملك الخفي )

العافيه هي : السلامة من الفتن والسلامة من المعاصي والسلامة من سئ الأسقام وشدة المحنة .

إن من النعم العظيمة التي أنعم الله بها علينا نعمة الصحة والعافية قال عليه الصلاة والسلام (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ) . وكان أكثر دعائه عليه الصلاة والسلام سؤال الله العفو والعافية .بل اعتبر النبي عليه الصلاة والسلام إن وجود العافية احد اركان حيازة الدنيا قال عليه الصلاة والسلام (من بات آمن في سربه معافى في بدنه عنده قوته يومه قد حاز الدنيا بحذافيرها) الترمذي . هذا الحديث يكفي منهج حياة لإاهل القناعة من منًا ماعنده قوت يومه بل عندنا قوت أشهر وعند كثير منًا يتمتع بالعافية ولكن مازالت الشكوى قائمة والتسخط والتأفف لماذا ياناس أنت خير من كثير من البشر ليس عندهم ماعندك والله لوكل واحد منًا وقف مع الحديث وتدبره وعمل به مارأيت ماترى كثرت المشاكل وكثر الطلاق وخراب بيوت وتشتت أطفال وكثرت ( العوانس ) والله لوان كل فتاة تركت هذه الأحلا م التي تشاهدها في المسلسلات والأفلام ورضت أن تعيش هذه الحياة حياة المصطفى عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام ما حصل الذي حصل .
أقول كثير منا لم يشكر هذة النعمة حق الشكر بل الكثير من الناس صرفها في معصية الله . ومن أراد أن يعلم عظيم نعم الله عليه فلينظر إلي غيره ممن ابتلي , قال بكر بن عبداله المزني العالم القدوة (اذا أردت ان تعلم قدر ما أنعم الله عليك فغمض عينيك ) .
وانظر إلى هذه القصة :
ابو قلابة تعابي جليل القدر من اهل العلم الكبار في زمانه إبتلي ببلاء عظيم في جسده فقد معه أطرافه الأربعة وفقد بصره وجلس مقعد فدخل عليه يوما بعض أصحابه فسمعه يكثر من حمد الله فقال ياأباقلابة على ما الحمد على هذا البلاء قال أبوقلابة (أحمده على أن ابقى لي قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا ) فما أعظمهم من رجال عرفوا ربهم حق المعرفة .

طيًبته العافية : ( خرج يوما الحجاج في نزهة حتى مر شئ من الزمن نادى بغدائه ثم قال لأحد حراسه أذهب فأتني بمن يتغدى معي فذهب الحارس فوجد أعرابي نائما تحت ظل شجرة فرفسه برجله حتى أيقظه وقال أجب الأمير فذهب الأعرابي إلى الحجاج فقال له الحجاج تعال ياأعرابي وتغدى معي قال الأعرابي قد دعاني من هوخير منك فأجبته . قال ومن هو ؟ قال الله دعاني إلى الصوم فأجبته قال الحجاج في هذا الحر الشديد ؟ قال نعم ,صمت ليوم هو أشد حرا منه فأفطر اليوم وصم غدا قال الأعرابي : إن ضمنت لي البقاء إلى غد قال الحجاج ليس لي ذلك . قال فكيف تسالني عاجلا بآجل لاتقدر عليه ؟ قال الحجاج : إن طعامنا طيب . قال الأعرابي ( لم تطيبه انت ولاالطباخ إنما طيًبته العافية ) السير للذهبي. قفي عند كلمة هذا الأعرابي وتدبيرها وانظري في من حولك ممن ابتلي بالضغط والسكر وغيرها من الأسقام وكيف عافاك الله منها وغير ها من الأمراض تعلمين بذلك عظيم نعمة الله عليك وقليل شكرك عليها .

نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية في الدنيا والأخرة

تحياتي للجميع

خليجية

خليجية

يسلموووووووووو
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.