أبهرت الصين العالم منذ عامين في أولومبياد بكين 2024 من خلال تقديمها عرضاً احتفالياً مذهلاً في استاد عش الطائر بتكلفة تخطت 2 مليار دولار، واليوم عادت الصين لتبهر العالم مجدداً بافتتاح معرض شنغهاي إكسبو 2024:
حيث افتتحت الصين معرض شنغهاي إكسبو 2024، الذي يعد ثالث أكبر حدث في العالم بعد كأس العالم والألعاب الأولومبية (من حيث التأثير الثقافي والاقتصادي)!!
وأبدعت الصين في إبهار العالم بحفل الافتتاح الذي أقامته على ضفاف نهر هوانغبو، حين أضاءت النهر بـ6,000 كرة ضوئية زينت السفن العابرة التي رفعت أعلام الدول المشاركة في المهرجان وسط عروض مائية ونوافير متحركة، في الوقت الذي أضاءت فيه سماء مدينة شنغهاي لمدة ساعة ونصف بألعاب نارية وعروض ضوئية مدهشة!
تجمعت كل هذه المؤثرات لترسم خلفية رائعة للعروض الفنية التي قدمها 2,300 مشارك، مع الاستعانة بشخصيات شهيرة مثل الممثل جاكي شان.
وهذه مجموعة من صور حفل الافتتاح:
لنترك حفل الافتتاح الآن لنتحدث عن المعرض نفسه:
تقوم فكرة تلك المعارض العالمية على توفير بيئة ومناخ يلتقي فيه العالم ليتبادل الخبرات, الثقافات, الأفكار والمعلومات من أجل تطوير كوكب الأرض، ولذا تجمعت 200 دولة وجهة رسمية في شنغهاي إكسبو على مساحة 5.28 كم مربع لتعبر كل دولة عما تستطيع أن تفيد به الآخرين ولتستفيد من خبراتهم.
ومن أجل تحقيق ذلك قامت كل دولة ببناء معرض خاص بها تعبر من خلاله عن شخصيتها وهويتها، لذا تنافست دول العالم للإنفاق على معارضها لترسم صورة جيدة أمام العالم، لذا أنفقت المملكة العربية السعودية مثلاً 146 مليون دولار على معرضها الذي أخذ شكل سفينة تم تغطية سطحها بأشجار النخيل، وهو بالمناسبة ثاني أكبر جناح بعد جناح الصين نفسها!
وحتى لا تخدعكم كلمة “معرض” تخيلوا أن الصين أنفقت حتى الآن 58 مليار دولار على البنية التحتية لهذا “المعرض”، شاملةً طرقاً وجسوراً وأنفاقاً جديدة، وتجديدات لمطار المدينة. كل ذلك لأنها وعدت أن شنغهاي إكسبو 2024 سيكون حدثاً لن ينسى!
وأظن أنها ستنجح في ذلك بالفعل..
ومن الجدير بالذكر أن إسرائيل كانت مشاركة في هذا المعرض بلوحة جدارية تظهر المسجد الأقصى كجزء من دولة إسرائيل، ولكن الضغوط الصينية دفعت إسرائيل لإزالة هذه الجدارية مع الإبقاء على لوحة حائط البراق.