إن الحياة دقائق وثوان وإن ما يمضى من العمر رجعته ليست بالإمكان وإن أهل الجنة لا يتندمون إلا على ساعة مرت عليهم بغير ذكر الله، فهل تعين وتدركين هذا؟ هل تمسكين عن الحديث إلا ما فيه نفع وخير وبر، أم أنك من هواة التكلم لأنك تحبين ذلك، إما لحب الظهور بمظهر اللبقة الفصيحة أولبيان معلوماتك وثقافاتك أو لاستدراج من أمامك والحصول على مكنوناته وأسراره الخاصة أو لأنك تستشعرين الفراغ والخواء النفسى فتودين ملء الفارغ عندك .. إن كل ما ذكر ليس مبررا لك عند الله بل هو مجلبة لسخط الله ومدعاة لبعدك أكثر وأكثر عن ساحة رضاه فالعجب بالنفس يأخذ بيدك إلى الرياء والرياء يجعل أعمالك الصالحة سدى وهباء، واستكشاف أسرار من حولك بكثرة الكلام للتحدث بها فى مكان آخر أو للغيبة والنميمة كبيرة من الكبائر وملء فراغك بالأنس بالخلق يؤدى إلى اللغط والذنب لان من كثر كلامه كثر لغطة ومن كثر حديثه لابد انه واقع فى ذنب، غيبة، أو نميمة أو سب أو هتك عرض، ما دام حديثه خاليا من ذكر الله وتناصح وتواص بالحق والخير، لذا جاء فى الأثر أن «من صمت نجا» وإن من علامات الإيمان بالله واليوم الآخر قول الخير أو الصمت من الحكم الغالية «الصمت حكم وقليل فاعله» ويقول صلى الله عليه وسلم «الدنيا ملعونة وملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالما ومتعلما» أى ذكر الله وما يترتب عليه من عمل صالح .. فإذا كنت أختى الحبيبة من أهل الصمت إلا عن الخير ومن أهل الذكر والعلم فطوبى لك وهنيئا لك ولتثبتى على ذلك وإن كنت من الفريق الآخر فتوقفى وتأملى حالك وصارحى نفسك ثم ضعى خطوات العلاج التى تبدأ بالعزيمة والاصرار ويليها جهاد النفس والصبر مع التدريب المستمر إلى أن نصل إلى التحكم فى اللسان بالصمت والفكر والعبرة والذكر ابتغاء جنة الخلد.
بـــوركــتـٍ غلاااي ..
أســـال الله العظيم أن ينفع بكـٍ الاسلام والمسلــمين
وأن يجعله في ميزااان حسنااتكـ
جـــزاكـٍ الله كــل خير
تسلمي حبيبتي أم الرشود
مرورك عطر متصفحي
بارك الله فيك ياالقعود وجزاك الله الجنة
حبيباتي في الله أمةالوهاب والغلا الشامخ
جزاكم الله خيراً على مروركم الذي أسعدني وعطر متصفحي
دائما متميزه في الانتقاءسلمتي على روعه طرحكنترقب المزيد من جديدك الرائعدمتي ودام لنا روعه مواضيعكلكـي خالص احترامي