تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » السماق

السماق 2024.


عبارة عن شجيرة ذات أغصان متدلية "ساقطة" يصل ارتفاعها إلى حوالي مترين أغصانها متشعبة وممتدة أوراقه مركبة في ازواج. توجد الازهار في مجموعات بلون أحمر وثمار عنبية الشكل بلون أحمر قاني.
يعرف السماق بعدة اسماء شعبية مثل التمتم والعبرب والعربرب والعن** والعترب ، .يعرف السماق علميا باسم Rhus glabra من الفصيلة البطمية (Anacardiaceae) .
الموطن الاصلي لنبات السماق :
شمال أمريكا ويزرع في كثير من البلدان مثل آسيا وأوروبا وأمريكا.
الاجزاء المستعملة من نبات السماق : الثمار الناضجة وقشور الجذور.
يوجد أنواع أخرى من السماق هي:
ـ السماق الحلو Sweet Sumac والذي يعرف علميا باسم Rhus aromatica .
ـ السماق السام والمعروف علميا باسم Rhus taxicodendron .
المحتويات الكيميائية لنبات السماق:
تحتوي ثمار وقشور جذور نبات السماق على مواد عفصية ولكن السماق الحلو أو العطري يحتوي بالإضافة على المواد العفصية على ستيرودز وتربينات ثلاثية وزيت طيار واحماض دهنية.
الاستعمالات:
استعمل السماق على نطاق واسع في الطب القديم حيث قال عنه داود الانطاكي في تذكرته "يقمع الصفراء ويزيل الغثيان وكذا الرطوبات والاسهال ونفث الدم والنزيف والجرب والحكة وشد اللثة وضد الداحس، وضد الباسور ومقو للمعدة وفاتح للشهية وضد العرق"
.اما ابن سينا في القانون فيقول: "السماق يمنع النزيف، يسوّد الشعر، مضاد للروماتيزم، يمنع قيح الاذن، يسّكن وجع الأسنان، دابغ للمعدة مقو لها، يسكن العطش ويشهي لحموضته ويسكن الغيثان الصفراوي، يعقل الطمث والنزف ويحقن به للدستناريا ولسيلان الرحم والبواسير".
ويقول ابن البيطار في السماق: "يسّود الشعر (طبيخ أوراقه) يقطع قيح الاذن، إذا تضمد بالورق مع الخل والعسل اضمر الداحس ومنع الغرغرينا من الانتشار في الجسم، مضاد للاسهال المزمن، يزيل خشونة الاجفان، يقطع سيلان الرطوبة البيضاء من الرحم ويبرئ من البواسير، مشهي جيد للطعام".كما ان السماق يستخدم في الغذاء والصناعة حيث يستعمل لتحميض بعض المأكولات فيحسن طعمها ويطيب نكهتها ويضاف إلى نبات الزعتر فيعطيه الحموضة المرغوبة..
ونظرا لأن السماق يحتوي على كمية كبيرة من المواد العفصية "دابغة" فإنه يستعمل في صناعة دبغ الجلود ويسمى "حشيشة الدباغين" وكان يستخدم كثيرا في الاطعمة أما الآن فقد قل استعماله.
الاستعمالات الحديثة للسماق :
ثبت ان قشور جذور نبات السماق إذا استخدم طبيخها ضد الاسهال والدسنتاريا أوقفها وشفاها. كما ان مغلي قشور السماق إذا استخدمت خارجيا على الجلد فإنه يعالج الفطور الموجودة على الجلد. كما تفيد كغرغرة لعلاج مشاكل الحنجرة.اما ثمار السماق فقد ثبت فائدتها كمادة مدرة ومخفضة للحمى وتستعمل أيضا البذور على هيئة غرغرة لعلاج مشاكل اللثة والحنجرة.يستخدم السماق الحلو أو العطري على نطاق واسع في الطب الحديث حيث اثبتت الدراسات الحديثة ان حمض الجاليك وهو أحد مركبات المواد العفصية في النبات له تأثير مضاد للبكتريا والفيروسات وفي تجربة على حيوانات التجارب ثبت ان السماق يزيد من تقلص عظم الحرقفة، كما اثبتت دراسة أخرى تحسنا ملموسا في ايقاف سلس البول.
كما يستخدم السماق في الطب المثلي لعلاج مشاكل المثانة الضعيفة.
وجود السماق في الأسواق:
يوجد من السماق مستحضرات على هيئة مسحوق للبذور وللقشور وكذلك تركيبات مجهزة للاستعمال الداخلي. كما توجد مستحضرات بجرعات خاصة بالطب المثلي.الجرعات اليومية:يستخدم جرعة مقدارها ( ا ) جرام في الجرعة الواحدة بمعدل ثلاث جرعات يومية على هيئة سفوف أو مشروب. وفيما يتعلق بسلس البول فيؤخذ ما بين ملعقة شاي في ملء كوب ماء سبق غليه وتشرب بعد 10 دقائق من اضافة الماء المغلي بالنسبة للكبار ثلاث مرات يوميا. ونصف ملعقة توضع في كوب ويضاف لها ماء مغلي حتى يمتلئ الكوب ثم يترك لمدة 15 دقيقة ثم يصفى ويشرب ثلاث مرات يوميا.
أحيانا يوجد السماق على هيئة قطرات فإذا وجد ذلك فيؤخذ ما بين 5 ـ 2 قطرة وهذا يعتمد على السن وتؤخذ مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم.اما بالنسبة لجرعات المداواة المثلية فيؤخذ خمس قطرات كل ساعة اذا كانت الحالة حادة وإذا كانت الحالة مزمنة فيؤخذ ما بين مرة إلى ثلاث مرات في اليوم.
معلومات اخرى
السماق شجرة موسمية تنمو شرقي المتوسط وموجودة بكثافة في لبنان. هي شجرة من عائلة أشجار الكاجو والبطم، وتحمل أزهاراً مزدوجة الجنس، ما يجعل الشجرة ذاتها منفصلة الجنس، تحوي براعمها أعضاءً ذكرية وأنثوية في الوقت ذاته، وتنمو ثمارها الحمراء المكسوة بالفراء على شكل عناقيد. ينمو السماق اللبناني برياً على المرتفعات المتوسطة والمنخفضة على شكل مجموعات في المنحدرات الحادة والأراضي العذراء غير المزروعة. ومثل البطم، يتواءم مع جميع أنواع التربة، حتى الجافة منها والفقيرة، رغم أنه يفضّل المناطق المشمسة.
في لبنان، يزرع السماق ويحرث جزئياً، إذ يعمد المزارعون إلى رعاية الأشجار التي تنمو فطرياً على تخوم أراضيهم المحروثة وإلى جني ثمارها. فرغم أن هذه الأشجار قد تتكاثر بفعل البذور البرية التي تنثرها الطيور والحيوانات المختلفة، إلا أنها تحتاج إلى شق جدار نواتها لتفرّخ. ويعمد المزارعون إلى قطف البراعم الحديثة النمو من الجذور وإعادة غرسها في الأماكن المرغوبة، التي غالباً ما تكون غير صالحة لنمو أشجار مثمرة من أنواع أخرى. وتتحسن نوعية السماق كلما ازداد ارتفاع مكان نموه.
يستخدم السماق في المطبخ اللبناني مطيّباً للطعام. هو مقوّم أساسي في خلطة الزعتر الذي يحتوي أيضاً على عشبة الزعتر وبذور السمسم المحمصة. كما يستخدم بدل عصير الحامض أو الخل لإضفاء النكهة الحامضة على سلطة الخضار، وخصوصاً في سلطة الفتوش اللبنانية التقليدية، كما تستخدم ثماره المطحونة بعد مزجها بالماء والزيت مرقةً لتتبيل اللحم وللطهي، طريقة يعود استخدامها إلى العصور الرومانية. فاستخدام السماق قديم حضارياً، حتى أن أوروبيي العصور الوسطى كانوا يؤمنون بدوره في تسهيل عملية الهضم.
يقترن اسم السماق أيضاً بجزيرة صقلية، حيث يزرع هناك بكثافة، أما في لبنان، فهو يباع كثمرة بشكله العنقودي أو كبهار مطحون.
يُنتج معظم الكمية المطروحة منه في الأسواق اللبنانية من حصاد الأشجار شبه البرية. ويبلغ سعر كيلو السماق حوالى عشرة دولارات، وهو مبلغ من شأنه أن يمثّل دافعاً كافياً للبدء في منهجة إنتاجه، بحيث يصبح مصدراً إضافياً لمدخول المزارعين في المناطق الوعرة ذات التربة الفقيرة بالمياه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.