ماهو الربو؟
الربو هو شعور بضيق في التنفس يصحبه سعال وضيق في الصدر ولهاث.
درجات الربو
1- خفيف: يكون في شكل كحة مزمنة خاصة بعد الركض والانفعال وأثناء النوم وعادة لا يكون مصحوبا بضيق في التنفس.
2- متوسط: ويكون في كحة مصحوبة بخرخشة بالصدر وضيق في التنفس.
3- شديد: ويكون في شكل سعال حاد وضيق شديد في التنفس (كتمة) وعدم المقدرة على مواصلة الكلام،وربما لا يكون هناك صفيرا و(خرخشة) بالصدر نتيجة شدة ضيق المسالك الهوائية بالصدر.
أسباب الربو
لم يثبت علميا حتى الآن أسباب الإصابة بالربو بشكل محدد ولكن هناك عدة عوامل تؤدي إلى الإصابة بمرض الربو.
1-العامل الوراثي :الطفل الذي ينحدر من عائلة بها حساسية الصدر أو الأنف أو الجلد يكون أكثر قابلية واستعدادا للإصابة بالربو عن الأطفال اللذين ينحدرون من عوائل خالية من الحساسية.
2-العوامل البيئية: مثل الغبار، الرشح، دخان المصانع، دخان السجائر، الركض، الاهتياج والانفعال، رائحة الدهان، شعر الحيوانات والفرو، الريش، غبار الشجر والزهور.
ماذا يحدث عند الإصابة بالربو؟
توجد داخل الرئتين آلاف الشعب والشعيبات الهوائية يمر الهواء في داخلها أثناء عملية التنفس، وعند حدوث النوبة يحدث الآتي:
1- تقلص العضلات المحيطة بالشعيبات الهوائية.
2- انتفاخ الغشاء المبطن للشعيبات الهوائية.
3- يزداد إفراز المواد المخاطية في داخل الشعيبات الهوائية نتيجة لذلك تضيق هذه الأنابيب الهوائية ويصعب مرور الهواء بداخلها بالسهولة المعتادة وعندئذ يشعر الطفل بضيق بالتنفس (كتمة) وخرخشة بالصدر ونوبة سعال متواصل.
علاج الربو
تنقسم أدوية الربو إلى قسمين:
1- الأدوية المخففة (المريحة): وتعمل على انبساط عضلات الأنابيب الهوائية وتقلل من إفراز المواد لمخاطية وانتفاخ الغشاء المخاطي.
2- الأدوية الوقائية أو المانعة: وتعمل على منع انقباض عضلات الأنابيب الهوائية وتورمها وامتلائها بالإفرازات المخاطية، والأدوية الوقائية تحول دون حدوث نوبات الربو بطريقة متكررة كما أنها تعمل على تخفيف حدة النوبات إذا حدثت، ويجب أن تأخذ هذه الأدوية باستمرار يومياً لتؤدي مفعولها، وعادة تأخذ عن طريق الاستنشاق.
طرق استعمال أدوية الربو
1- عن طريق الفم: وهي طريقة غير فعّالة في كثير من الحالات وتحتاج لبعض الوقت حتى تؤدي المفعول المطلوب.
2- عن طريق الاستنشاق: وهي طريقة فعّالة وسريعة المفعول وأكثر شيوعاً الآن عن سابقتها، وهي:
أ- البخّاخ: وينصح بعدم استعماله مباشرة للأطفال دون الـ 12 سنة من العمر، بل عن طريق جهاز الأيروجيمير أو الثييوهيلر.
ب- الجهاز الدائري للأطفال فوق سن السابعة.
ج- روتاهيلر للأطفال فوق سن الثامنة.
د- تيربوهيلر للأطفال فوق سن التاسعة.
عند حدوث نوبة من الربو يجب اتباع الآتي:
1- إذا كانت الحالة شديدة فتجب مراجعة الطبيب فوراً.
2- إذا كانت الحالة متكررة والنوبة خفيفة إلى متوسطة فيجب البدء في استعمال الأدوية التي صرفت بواسطة الطبيب.
3- يجب مراجعة الطبيب فوراً إذا لم تتحسن الحالة بعد مباشرة العلاج أو كانت النوبة متوسطة إلى شديدة.
أعراض المرض
تختلف أعراض أزمة الربو من شخص إلى آخر, فبعض الأشخاص يصابون بالحكة والعطس, وقد يكون هناك ضيق في التنفس وشعور بالضغط في منطقة الصدر.
كما أن استمرار الإصابة بالبرد لمدة تزيد على 10 أيام قد يكون إشارةإلىالإصابة بالربو, وقد لا تكون أعراض الربو مؤشرا
أكيداللإصابة به في حالات كبار السن, فالسعال والحكة قد يكونان عرضا لمرض آخر مثل الالتهاب الرئوي الذي يؤثر في الرئتين,
للتشخيص السليم
سوف ينصحك طبيبك بإجراء بعض الفحوصات الطبية والتحاليل لاختبار وظيفة الرئتين, فلا تهمل, فالربو قد يهدد حياتك ما لم تعالجه.
خطورة الإصابة
يختلف كل شخص عن الآخر, فبعض الأشخاص تكون إصاباتهم
خفيفة, كما هي الحال مع إصابات الحساسية التي يمكن علاجها بالأدوية البسيطة وحالات أخرى يجب اخذ الحذر منها حيث تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة ما لم يتدارك الأمر.
كيف يمكن السيطرة على الحالة؟
يجب معرفة الوقت الذي تصل فيه أزمة الربو إلى أسوأ درجاتها, ويجب تلقي العلاج قبل تفاقم الحالة وأخذ العلاج بانتظام, واستشارة الطبيب للتأكد من سلامة الرئتين بين فترة وأخرى, وعمل فحص خاص لسلامة وقوة الرئتين, وإذا كان المريض من المدخنين فيجب عليه الامتناع عن التدخين فوراً.
ماذا تفعل في حال الطوارئ ؟
احتفظ بالأدوية قريبة منك في كل الأوقات, واستخدمها في حال التعرض للأزمة, مثل بخاخ الفم, ولا تنفعل, بل التزم الهدوء واتصل بالطوارئ إذا كنت وحيداً واجلس على كرسي قريب منك وضع يديك على ركبتيك واثني جذعك إلى الأمام قليلاً, وخذ نفساً ببطء واستخدم البخاخ, وتأكد أن الرذاذ يصل إلى رئتيك.
هل يشفى المصاب بالربو ؟
لا يشفى المريض من الربو, ولكن هناك علاجات فعالة للسيطرة
عليه, والإقلال من هجمات المرض (النوبات) الى فترات أبعد.
ويمكن وقف تطور نوبات الأزمة باستخدام البخاخ, وغالباً ما تحتوي البخاخات على الكورتيزون وذلك للسيطرة على الالتهابات, ويجب استخدامها يومياً حتى لو شعرت بأنك في حالة جيدة, حيث أنها تستخدم للوقاية ومنع حدوث تلف دائم في الممرات أو القنوات التنفسية, وهي آمنة ولا تؤدي إلى الإدمان, ولكن هناك خطورة من أعراضها الجانبية تتمثل في خشونة الصوت أو حشرجته, وكذلك امكان حدوث عدوى فطرية بالفم, ولكن يمكن التغلب عليها بغسل الأسنان بالفرشاة بعد استخدام البخاخ, ويجب استخدام البخاخ بطريقة صحيحة لإيصال الدواء إلى الرئتين.
الأدوية المضادة للربو
استخدام الأدوية لمدة طويلة من الممكن أن يؤثر في بعض الأحيان في العين, ويؤدي إلى ظهور أعراض وجود المياه البيضاء (الجلوكوما), وكذلك المياه الزرقاء (الكتاركت), كما أنها تؤدي إلى تدهور في حال هشاشة العظام إن كانت موجودة, لذلك يحاول الطبيب أن يقلل الجرعات إلى اقل كمية ممكنة.
كما أثبتت الأبحاث أن الامتناع عن التدخين يقلل من الأعراض الجانبية للكورتيزون التي تعمل على ترقق العظام, ويمكنك أخذ الكالسيوم كمكملات غذائية يومياً, وذلك لتفادي الإصابة بهشاشة العظام, وإن لم تثبت فوائدها علمياً بعد.
العلاج البديل لنزلات البرد
بعض الأدوية وخاصة التي تؤخذ أثناء السفر قد تؤدي إلى بعض المضاعفات مثل الشعور بالدوخة والرغبة في النوم وجفاف الحلق والبلعوم.
وقد أثبتت الأبحاث فعالية الزنجبيل في وقاية الجسم من نزلات البرد, وحتى أثناء الإصابة, وذلك لعدة قرون. ويضاف الزنجبيل إلى بعض أنواع الحلويات والبسكويت التي تؤخذ مع الشاي, ويمكن أخذه أيضاً على شكل حبوب أو كبسولات, ولكن قيمته الغذائية في هذه الحالة تكون اقل بكثير منها في الطازج.
وهناك أيضاً بعض الأغذية تعطي المفعول نفسه مثل النعناع وشراب المشمش واليقطين والبقدونس