بسم الله الرحمن الرحيم
أحبائي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مما وصلني على البريد هذا الموضوع فأحببت
أن تشاركوني في الاستفادة منه
وهو بعنوان :
الدعاء يحقق المطلوب
نعم فالدعاء يحقق المطلوب ويدفع المكروه
ويتغير به الحال
ويرفع البلاء
ومن فضل الدعاء قوله صلى الله عليه وسلم:"ليس شيء أكرم على الله من الدعاء" رواه الترمذي وابن ماجه.
وقوله صلى الله عليه وسلم:
"لاتعجزوا في الدعاء فإنه لايهلك مع الدعاء أحد"رواه الحاكم في صحيحه.
والدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه إذا نزل وهو سلاح المؤمن كما روى الحاكم في صحيحه من حديث علي بن أبي طالب_رضي الله عنه_قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السموات والأرض".
وللدعاء مع البلاء ثلاثة مقامات:
الأول: أن يكون أقوى من البلاء فيدمغه.
الثاني: أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفا.
الثالث: أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه.
قال أحد السلف الصالح قولا جميلا في المصيبة والبلاء قال: [وما أصبت في دنياي بمصيبة إلا رأيت لله فيها ثلاث نعم: أنها لم تكن في ديني وأنها لم تكن أكبر منها وأنني أرجو ثواب الله عليها]
إن رجاء مثوبة الله تعالى على مايبتلي به الإنسان في دنياه نعمة روحية أخرى تهون على الإنسان البلاء وهذه المثوبة تتمثل في تكفير السيئات وماأكثرها وزيادة الحسنات وماأحوج الإنسان إليها وفي الحديث الصحيح:"مايصيب المسلم من نصب ولاوصب ولاهم ولاحزن ولاأذى ولاغم_ حتى الشوكة يشاكها_إلا كفر الله بها من خطاياه"متفق عليه.
ومن أعظم أدعية الكرب: عن ابن عباس_رضي الله عنهما_ أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب:" لاإله إلا الله العظيم الحليم لاإله إلا الله رب العرش العظيم لاإله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم"متفق عليه.
ياصاحب الهم لاتبتأس فإن الله معك فاطرق بابه فإن كثرة الطرق يوشك أن يفتح لك ولربما كان الفرج قد قاب قوسين أو أدنى منك وأنت قد قنطت وجزعت
وتذكر:
{ واستعينوا بالصبر والصلاة }
فهما وقود الحياة
وزاد السير
وباب الأمل
ومفتاح الفرج
ومن لزم الصبر وحافظ على الصلاة .. فبشره بفجر صادق
وفتح مبين ونصر قريب .. فالخوف لايصلح المستقبل والقلق لايحقق النجاح
بل النفس السوية
والقلب الراضي
هما جناحا السعادة.
عليك بملازمة الصبر واعلم أن التجزع لايدفع البلاء ولايرفعه وأنك لست الوحيد المصاب وتذكر مصائب غيرك تهون في نفسك مصيبتك
[ لم نأخذ من الدنيا عهدا على أن تصفوا لنا .. ولم يكن بيننا وبينها موثقا على دوام الرخآء .. فالهم لايزال ملازم للإنسان .. والأزمات تترآءى لنا بين إقبال وإدبار .. ويبقى الأمل بالله .. شمسا لاتغيب .. ونبعا صافيا لاينضب. ]
أخيرا
ياأهل البلاء الفرج بين رفعة أيديكم لأبواب السماء فوالله إن صدقتم مع الله فلن يخذلكم فماذا أنتم فاعلون؟!