================
جاء في لسان العرب , للعلامة ابن منظور ( 630هجري-
711هجري) .
• الحب نقيض البغض , والحب الوداد والمحبة
والجذر ( ح ب ) ينطوي على معنى الإقامة , يقال : حبّ إذا وقف , وحبّ إذا تودد .
• أما العشق فمن الجذر ( ع ش ق )
فهو فرط الحب , والعشق لزوم الشيء لا يفارقه .
ولذلك قيل : للكلِفِ عاشقاً للزومه هواه .
سئل أبو العباس أحمد بن يحيى : عن الحب والعشق
أيهما أحمَدُ ؟ .
فقال : الحب , لأن العشق فيه إفراط . وسمي العاشق
عاشقاً , لأنه يذبل من شدة الهوى , كما تذبل العشقة
إذا قطعت ( والعشقة شجرة تخضّرُ , ثم تدِقّ وتصفّرُ,
" عن الزجّاج " ) .
• أما الهوى- ففيه فعل هوى , أي سقط من فوق إلى أسفل
" عن ابن سيّده" , والهوى العشق يكون في مداخل الخير والشر .
قال اللغويون : الهوى محبة الإنسان الشيء , غلبته
على قلبه .
قال الله عز وجل ( ونهى النفس عن الهوى ) معناها
أنه نهاها عن شهواتها .
وقال الله عز وجل ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلاّ
وحيٌ يوحى ) , لذلك غالباً ما يأتي الهوى موصوفاً
ويحدد الوصف له معناه .
• أما الغرام فهو من الجذر ( غ ر م ) فيقال : غرُمَ الرجل
أي حمل ديْناً , ومنه قول الله عز وجل ( والغارمين وفي
سبيل الله ) والغرام الولوع , وقد أُغرم بالشيء أي أولع به , وهو الحب والعشق , وهو مرتبط بالعذاب الدائم و
الشر اللازم .
تقول العرب : " إن فلاناً لمغرمٌ بالنساء , إذا كان مولعاً
بهن ) .
• الغزل من الجذر ( غ ز ل ) , وهو حديث الفتيان مع الفتيات " عن ابن سيّده"
قال : الغزل اللهو مع النساء , وفيه معنى الضعف و
الفتور , ورجلٌ غََََزِلٌ متغزّلً بالنساء , ويقال: ( هو
أغزل من امرىء القيس ) .
• الوًجْدُ – يقال للحب الشديد , وله صلة بمعنى الحزن
وصلةٌ باليسار والسعة ) أي من اليسر .
– هكذا نرى ، أنه لو وضعنا ( الحب ) في وسط هذه
المنظومة لرأينا أنه مرتبط بالإقامة والألفة .
لذلك سمّى العلاّمة ابن حزم الأندلسي كتابه في الحب
( طوق الحمامة) في الألفة والآلاف .
ونرى أن الهوى أدنى من مرتبة الحب , لأنه ينطوي على معنى " سقط" , ويكون في مداخل الخير والشر
وأما العشق ففي مرتبة أعلى من الحب , لأنه من فرط الحب وملازمته .
وأما الوجد , فتصعيد في الحب , ونحسب أنه مرتبة
أعلى من العشق , من ناحية أخرى نلاحظ , أن الغزل يغلب عليه الحديث واللهو , وأن الغرام يحمل
شيئاً من الغُرْمِ , وفيه عذاب أو شر .
• وقد ورد في فقه اللغة وسر العربية , للإمام الثعالبي
في ترتيب الحب وتفصيله – مايلي:
– أول مراتب الحب ( الهوى).
– الحب اللازم للقلب هو ( العلاقة) .
– ما زاد عن المقدار الذي اسمه الحب فهو( العشق)
– والشّغف هو إحراق الحب للقلب مع لذة .
– والشغف هو أن يبلغ الحب شغاف القلب , وهي جلدةٌ
دونه , وقد قرئتا ( شغف و شعف ) .
– الجوى – الهوى الباطن .
– التيْم وهو أن يستعبده الحب , ومنه سمي تيم الله أو عبد الله , ومنه رجل متيّم .
قال كعب بن زهير :
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول = متيم إثرها لم يفد مكبول
– التّّبْل وهو أن يسقمه الحب , ومنه رجل مَتْبُول.
– التدليه وهو ذهاب العقل من الهوى( رجل مُدَله )
– الهُيوم وهو أن يذهب على وجهه لغلبة الهوى عليه
( رجل هائم) و ( هيام) . …
*** هذه لغتنا وجمالها ففي العودة لها بإمكاننا تحديد خياراتنا
في الحياة , وما وصلنا إليه من انحدار على كل المستويات
حتى ظهرت آخر صيحة , وهي التي تخاطب حبيبها بقولها
( بحبك يا **** )
الحب شعور جميل
نشعر معه اننافي عآلم آخر
بعيد عن كل مآهو حزين
وآلآجمل آن من نحب يبآدرنآ بالشعور
آلف شكر لك .. همسة