الاستنشاق في الوضوء لا شك أنه واجب وأعلم بذلك ولكنني إذا استنشقت الماء ضرني ذلك فيبدأ الصداع ويكثر العطس فما توجيهكم حفظكم الله ؟
الجواب :
الحمد لله
الاستنشاق واجب في الوضوء لما ثبت من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وأمره بقوله :
(إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَنْشِقْ بِمَنْخِرَيْهِ مِنْ الْمَاءِ ثُمَّ لِيَنْتَثِرْ) رواه مسلم (237) ولقوله صلى الله عليه وسلم : (إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلِيَجْعَلْ فِي أَنْفِهِ مَاءً ثُمَّ لِيَنْتَثِرْ) رواه مسلم (237). وروى البخاري (161) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (مَنْ تَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْثِرْ).
وإلى القول بالوجوب ذهب الإمام أحمد وأبو ثور وإسحاق وابن أبي ليلى .
وإذا كان الاستنشاق يضرك فإنك لا تبالغ فيه ، بل تكتفي بجذب الماء إلى الأنف دون أقصاه ، فإن كان هذا يضرك أيضا ، فإنك تتوضأ دون استنشاق ثم تتيمم ؛ لقوله تعالى : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) التغابن/16 .
ويجوز أن يكون التيمم قبل الوضوء أو بعده .
قال في "زاد المستقنع" : " ومن جُرح تيمم له ، وغسل الباقي " انتهى .
أي : من جُرح أو كان به علة ولم يستطع غسل الموضع فإنه يتيمم له ، ويغسل
باقي أعضائه الصحيحة . .
ونسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية .
والله أعلم .
[/frame]