إن الدين الاسلامي هو دين التسامح والمحبة والسلام فالإسلام حث على حسن الخلق والتسامح والمحبة، وحرص على حرية العقيدة مع احترام ممارستها وعدم الاجبار على تركها فرسالات الرسل جميعها تستهدف الخير للبشر والرسل قدوة للناس في الاخلاق، والمسلمون دائما كانوا يقاتلون في سبيل الله سواء كان في الدفاع عن الوطن او المال او العرض او الدين ضد كل من يعتدي على الحرمات ويهدد امن البلاد واستقرارها فديننا الاسلامي رسالة الله لا بد من ان نؤمن بها ايمانا صادقا، والرسول محمد صلى الله عليه وسلم خير البشر اختاره الله من خير البشر فرباه ورعاه وهيأه لحمل رسالة الاسلام الى الناس جميعا وجعله خاتم الانبياء والمرسلين. ولقد كان فضل الله على رسوله انه جعله اقوى الناس ايمانا واطهرهم نفسا واشدهم ثباتا، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم سمحا كريما النفس لا يضمر لأحد حقدا او كرها، حتى انه عندما انتصر على مشركي مكة عفا عنهم، هكذا كانت اخلاق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبالاضافة الى ذلك كان الكفار يقابلون دعوة النبي صلى الله عليه وسلم الى الدين الاسلامي بالاستهزاء والسخرية وغير ذلك من انواع الايذاء وكان المسلمون قلة فأمر الله الرسول صلى الله عليه وسلم ان يصبر على اذاهم فلما قويت شوكة المسلمين امر الله بقتالهم وقتلهم ان تعرضوا لهم. وهكذا كان المسلمون دائما في موقف الدفاع وهكذا علمنا الاسلام ان نقف في وجه الظالم حتى يمتنع عن الظلم ونساعد المظلوم حتى ينتصر لحقه والإسلام هودين عالمي يخاطب كافة البشر بمختلف أجناسه و ألوانه دون تمييز،يقول تعالى و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) سورة الأنبياء الآية107 . و لن يسمو الفرد ويرتقي إلا بالتقوى و العمل الصالح، فعن أبي نضرة قال : حدثني من سمع خطبة رسول الله صلى الله عليه و سلم أيام التشريق أنه قال ألالا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي، و لا لأحمر على أسود ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى)أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده. و ما دام الإسلام يوافق الفطرة الإنسانية السليمة فإنه يدعو إلى التوازن و الإعتدال و التسامح، يقول تعالى: (و كذلك جعلناكم أمة وسطا). ومن بين مظاهر الإعتدال دعوة الإسلام إلى التوفيق بين المطالب الدنيوية و الواجبات الأخروية، يقول تعالى و الذين إذا أنفقوا لم يسرفوا و لم يقتروا و كان بين ذلك قواما)سورة الفرقان الآية67. و لن نزيغ عن سمت الحقيقة إذا قلنا:إن الإسلام دين اليسر،يقول تعالى يريد الله بكم اليسر و لا يريد بكم العسر)، ودين حرية العقيدة ،يقول تعالى لا إكراه في الدين) سورة البقرة الآية256 . ودين التسامح والتعايش مع أصحاب الشرائع الأخرى ؛ و خير دليل على ذلك التعايش الذي كان داخل المدينة المنورة في عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ثم "العهدة العمرية" التي كتبها عمر بن الخطاب لأهل إيلياء (القدس)عندما فتحها المسلمون عام638هـ بحيث أمنهم على كنائسهم و ممتلكاتهم. يقول تعالى و إن جنحوا للسلم فاجنح لها). ويدعونا الإسلام إلى مجادلة أهل الكتاب بالحسنى يقول تعالىSadو لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن). وجعل اكتمال الإيمان مرتبطا بمدى إيماننا وتصديقنا بالكتب والأنبياء و الرسل و الرسالات السابقة: فما أروع تسامح الإسلام وعدله الذي دعا إلى إحترام المسيحية واليهودية وجميع الاديان واحترام الانسان لانسانيته دون النظر إلى دينه أو جنسه لكن للأسف الغرب يحاول وبشكل دائم تشوهيه ديننا الحنيف وايصال أفكار خاطئة ومشوهة عن الإسلام و يدنسون مقدساتنا ويسخرون من نبينا بزعم أن هذا من حرية التفكيير وحرية الرأي لكن أين احترام الأخرين واحترام مقدساتهم أسأل الله العلي العظيم أن يهديهم ويشرح صدرهم بالاسلام ليعرفو الحق ولتطمئن قلوبهم ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ويسود العالم السلام والمحبة وينتشر التسامح بين الناس اللهم أمين
جزاك الله الجنة ..
غاليتي بارك الله فيك .. الله يجزاك خير ويجعله في موازين حسناتك
جزاكم الله خيراً لمروركم العطر