غالبا ما يتصرف الأهل عندما يتعلق الأمر بأطفالهم الذين هم دون سن الرابعة أو الخامسة بحرية تامة وتصرف فردي, ظنا منهم بأن أطفالهم ما زالوا أصغر من أن يختاروا أو يتعرفوا على ما يناسبهم.
ولكن اقتصار اختيار وانتقاء الحاجات من قبل طرف واحد هو خطأ كبير وحرمان للطفل نفسه, خاصة إذا كان الأمر يتعلق بملابس الطفل التي يفضلها أو يرغب فيها, لأن ملابس الطفل جزء من صورته الخارجية التي تعطي انطباعا عن شخصيته لمن حوله, وقد يبدو الطفل غير قادر على انتقاء ملابسه, إلا أن الأهل قد يفاجئوا بقدرته على ذلك ورغبته في ارتداء ملابس معينة دون غيرها.
كما أن لتفرد الأهل بانتقاء ملابس أطفالهم آثار سلبية غالبا ما تؤثر على نفسية الطفل حتى إن لم يبد انزعاجه, لأنها تحد من تنمية قدرات الطفل التي يمتلكها وبالتالي تضعف شخصيته لفقدانه عنصر مهم من عناصر الحرية الشخصية, ويمكن أن يصبح الطفل اعتمادي واتكالي, لأن أبسط الأشياء لديه يختارها له والداه.
لهذا يجب أن يعطى الطفل الحرية في اختيار ملابسه وذلك بمساعدة ومشورة من والديه, فهو ليس لديه من الخبرة ما يؤهله أن يختار ملابسه وحده لهذا لا يستطيع دائما أن يختارها وحده, أي يجب أن لا يكون الخيار مطلقا للأبوين فقط أو الطفل فقط, بل هو خيار مبني على قرار الطفل مع دعم وتوجيه من والديه.
فكم هو جميل أن يكون الطفل أنيقا وأن يحصل على هذه الأناقة من خلال اختياراته ورغباته, باختيار ملابسه والتنسيق فيما بينها وبين ألوانها.
وبهذا لن يكون الطفل قد تعلم الذوق الرفيع والاختيار الصحيح فقط, بل إن شخصيته ستتأثر وتتطور نحو الأفضل
وهذي بعض الأمثلة على ملابس الأطفال::