الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
الإخوة والأخوات الأحباب في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي وَإِذَا قَالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي وَإِذَا قَالَ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي وَقَالَ مَرَّةً: فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي فَإِذَا قَالَ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ فَإِذَا قَالَ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَل ".
يقول بعض مفسري القرآن الكريم أن القرآن به خمس سور تبدأ بلفظ الحمدلله وهي : الفاتحة ، والأنعام ، والكهف ، وسبأ ، وفاطر .
وفي ذلك خطأ جسيم ، لما يترتب عليه ، لأنّ الفاتحة لا تدخل ضمن هذا العدد
ما يعني أنّ العدد الصحيح هو أربعة فقط .
وقد اعتاد بعض الأئمة والمصلين ألاّ يبدأوا قراءة الفاتحة باسم الله تعالى أي البسملة التي يوجد بها خطأ في تفسيرها أيضاً ،
لذا يجب توضيح معنى البسملة ، فالكلمة هي باختصار بسم الله وتعني( بسم الله الرحمن الرحيم )ولتفسير هذه الآية بالرجوع إلى القرآن نجد أنّ الآية 157من سورة الأعراف تتحدث عن النبي بما نصه { الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل }، وتنص الآية 18 من الإصحاح 18في سفر التثنية في مخاطبى النبي موسى عليه السلام" أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه " أي سيتكلم باسمي ، لذلك كان تأول آية نزلت على النبي الأمي عليه الصلاة والسلام { إقرأ باسم ربك الذي خلق }ويلاحظ في هذه الآية من سورة العلق أنها الوحيدة في القرآن التي كتبت فيها البسملة بأربعة حروف (باسم) لتفسير المعنى ،في حين كتبت في جميع سور القرآن بثلاثة حروف حسب النطق أي ( بسم ) .
ومما سبق يُستبعد التفسير القائل بأنّ الباء تعني بهاء الله ، والسين تعني سناء الله ، والميم مملكته .
لأنّ البسملة قد اتخذت الرقم الأول أي ( 1 ) في أعظم سورة وهي أم الكتاب ، وبالتالي الرقم الأول في أعظم كتاب ، في حين أنها خالية من الأرقام في جميع السور الأخرى .
ونعود إلى الأصح في الصلاة ، فإذا قام شخص إلى الصلاة دون أن يبدأ بالآية الأولى من الفاتحة ، فهذا يعني أنه قام بقراءة الفاتحة بست آيات فقط ، في الوقت الذي تنتهي الفاتحة بالرقم7، وينبغي ألاّ يكون هناك عذر للخطأ ولا مجال للخوض بالنسيان ، أو القراءة سراً ، إذ يقول تعالى { ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم } سورة الحجر 87، وتفسيرها الأرجح هو الآيات السبع لسورة الفاتحة ، ومعنى عدم ذكر البسملة في الفاتحة أنّ المصلي جعله ستاً من المثاني دون أن يدري ، ومن الناحية الحسابية عليه أن يراعي أنه اقتطع سُبع
(1/7) سورة الفاتحة في كل ركعة وفي كل صلاة وفي كل يوم وهو الجزء
الأهم بالنسبة للأجزاء السبعة ومن ثم فليعمل المصلي حسابه سليماً قبل يوم الحساب
.
وآخـــــر دعــــــــوانا أن الحـــمد لله ربالعـــالمين
تقبل الله منا ومنـــكم صــالح الأعـــــمال

وطرح يستحق المتابعة
شكراً لك
بانتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

جزاكم الله خيرًا على المرور والدعاء
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمــال