تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » اساطير الاولين اليهود والنصارى والمسلمين

اساطير الاولين اليهود والنصارى والمسلمين 2024.

الامبريالية هذا المصطلح الذي يطلق عادة على الغزاة محبي التوسع على حساب الاخرين الذيين ينهبون خيرات الشعوب المغلوبة تلك الصفة كانت صفة للامبراطورية الفارسية والامبراطورية الرومانية ثم اصبحت صفة للامبراطورية الاسلامية
ولا ننسى طبعا الوعد الاللهي لليهود بمنحهم امبراطوريتهم ايضا .
المهم في الامر ان مواطني تلك الامبراطوريات ينسون ان مجدهم ذاك لم يكن سوى مرحلة وان دولهم تلك لم تكن لتستمر لان ذلك ضد الطبيعة ولانهم انما كانوا حاولون احداث التناسب بطرق عنيفة .
خذ مثلا الامبراطورية الفارسية التي كانت تحكم جزء من الشعوب العربية لم يكن ممكنا استمرار حكمها لان الاختلاف القومي كان لابد ان يظهر وكان لابد ان يجد ذلك الوازع حاضنته وكذلك بالنسبة للدولة البيزنطية .
والامر نفسه حدث للدولة الاسلامية عندما حاولت المستحيل الذي حاولته الدول التي سبقتها .
والمستحيل الذي حاوله المسلمون كان اكثر تطرفا لانهم وببساطة جعلوا من حلمهم هدفا مقدسا الرجوع عن تحقيقه يعتبر هدما لركن اساسي من اركان العقيدة وهم بذلك الاعتقاد لم يخسروا دولتهم وحسب ولكن خسروا كثيرا من المؤمنين بالفكرة.
الامر الاخر الجدير بالذكر ان الدولة الاسلامية لم تكن دولة دينية محضة شأنها شأن الدول التي سبقتها لقد كانت دولة شيفونية تستخدم الدين لتقديس عنصرها لا على حساب القوميات المغايرة ولكن على حساب القبائل العربية ذاتها .
فقريش كانت ترى انها خير من بقية القبائل وبنوهاشم كانوا يرون انفسهم خير من بقية بطون قريش وبني العباس يرون انهم خير من بني امية
ولا ننسى التناحر بين القيسية واليمنية .
ما نحن فيه ان الحديث عن دولة اسلامية هو حديث عن حلم استعماري لايختلف كثيرا عن الاستعمار العثماني الذي يفاخر العرب اليوم بالثورة ضده ويسمونها الثورة العربية الكبرى ولا يختلف عن الحلم والرؤية النازية .
يجب الاننسى ان نشؤ الامبراطوريات ليس دليلا على قوة الحجة او صحة الدين لان كثيرا من الفاتحين لم يكن لهم دين الا سكندر الكبير كان فاتحا
وجنكيزخان كان كذلك وغيرهم كثير .
بريطانيا فتحت عالما كاملا وكانت الشمس لا تغيب عن ممتلكاتها ثم انحسرت الى موطنها الاصلي الدولة العثمانية وصلت الى حدود النمسا ولكنها في النهاية اكتشفت حجمها الحقيقي الدولة البلشفية وايدلوجيتها تقلصت كذلك.
حتى الدول التي فتحها الاسلام ضلت متمسكة بانتمائها القومي رغم توسلها الدين في الحكم لان ذوبانها في الدين ضد الطبيعة المثال على ذلك الدولة الايرانية التي يحكمها الفقيه المسلم الذي يرتدي العمامة السوداء وهي دليل على انتمائه لبني هاشم العرب يغلب انتماؤه للقومية الفارسية ولايسمي اي شئ اسما اسلاميا والخليج الفارسي دليل واضح على ذلك ، وهذا ليس عيبا العيب هو الكذب على الناس ومحاولة بيع افكار كاسدة واحلام مريضة العيب هو التناقض والازدواجية العيب هو محاولة تعليب المقدسات وبيعها للمغفلين العيب هو النصب والاحتيال بواسطة اللحية والعمامة العيب هو التهرب من الجواب وتكفير السائل .
هل من المعقول ان يجعل الله لكل فئة شرعة ومنهاجا ويجعل البشر شعوبا وقبائل لتتعارف ثم يأمر فئة ان تأخذ الجزية من فئة اخرى هو الذي خلقها وهو الذي جعل لها دينها وانتمائها .
اليس فكرا اعرجا هذا ؟ اليست تلك امبريالية وتوسعية واستعمار ؟
المرعب في الامر هو السؤال التالي :
اذا كان هذا هو حال الشعوب العربية المسلمةاليوم وحكامها عرب مسلمون فكيف كان حال شعوب البلدان المفتوحة ايام الامبراطورية الاسلامية عربية كانت ام فارسية ام تركية ؟

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.