"إذا عطس المصلي فإنه يقول : الحمد لله
كما صح ذلك في قصة معاوية بن الحكم رضي الله عنه أنه دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة فعطس رجل من القوم فقال : الحمد لله . فقال له معاوية : يرحمك الله فرمى الناسُ معاويةَ بأبصارهم منكرين عليه ما قال
فقال : واثكل أمياه فجعلوا يضربون على أفخاذهم يسكتونه فسكت ، فلما انصرف من الصلاة دعاه النبي صلى الله عليه وسلم
قال معاوية : بأبي هو وأمي ، فَوَاللَّهِ مَا كَهَرَنِي وَلا ضَرَبَنِي وَلا شَتَمَنِي
قَالَ ( إِنَّ هَذِهِ الصَّلاةَ لا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلامِ النَّاسِ ، إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ )
رواه مسلم (537) وأبو داود (930)
ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم على العاطس الذي حمد الله
فدل ذلك على أن الإنسان إذا عطس في الصلاة حمد الله لوجود السبب القاضي بالحمد
ولكن لا يكون ذلك في كل ما يوجد سببه من الأذكار في الصلاة"
"فتاوى ابن عثيمين" (13/342