قال علماء إنهم باتوا على وشك تحقيق اختبار دقيق للبول يمكن من رصد آثار سرطان البروستات الذي يروح ضحيته آلاف الأشخاص سنويا
ويمكن علاج سرطان البروستات إذا ما شُخِّص في مرحلة مبكرة من نموه، إلا أن الشفاء غالبا ما يصبح مستعصيا حين تبدأ أعراض السرطان في الظهور
غير أن باحثين أمريكيين اكتشفوا طريقة جديدة لرصد السرطان في مرحلة مبكرة اعتمادا على تكنولوجيا الجينات
يقول الدكتور بول كيرنز من "مركز فوكس لمحاربة السرطان" بفيلاديلفيا: هذه أول مرة يثبت فيها شخص ما إمكانية رصد جُزَيْئات سرطان البروستات في البول
وتقوم التجارب الحالية على تتبع أحد مكونات الدم يدعى المُوَلَّد الخاص لمضادات البروستات
وقد نجحت هذه التقنية في إنقاذ حياة العديد من الأشخاص، لكنها فشلت في رصد عدد من حالات السرطان، ناهيك عن إشارتها خطأ إلى عدة حالات إصابة بالسرطان
ويُشار إلى أن عينات البول تُستَخدَم في الكشف عن سرطان المثانة والكِلي، لكنها لم تكن مستعمَلة في تشخيص الإصابة بسرطان البروستات
وقد أجرى الدكتور كيرنز وفريقه اختبارات على أورام وعينات من بول 28 شخصا لديهم إصابات بسرطان البروستات قابلة للعلاج عن طريق الجراحة
تقنية دقيقة
واعتمدوا في ذلك على اختبار تقنية بالغة الدقة من أجل الرصد المبكر لتَحولٍ جيني وُجِد لدى تسعين في المائة من حالات سرطان البروستات، لكن لم يُعْثَر عليه في الأنسجة العادية
وقد أبانت 22 من حالات الإصابة بالأورام عن وجود التحول الجيني. وفي ستة من هذه الحالات أشارت اختبارات عينات البول إلى وجود التحول المذكور
وأكد هذا المُعْطَى أنه حصل في بعض الحالات أن تسرب آثار السرطان إلى البول
وشدد الدكتور كيرنز على ضرورة إجراء المزيد من البحث لتطوير هذه التقنية، لكنه أشار إلى أنها قابلة للتنفيذ عما قريب ولن تكون طريقة مكلفة لرصد سرطان البروستات
وقال كيرنز: إذا تَمَكَّنْنَا من الرصد المبكر لسرطان البروستات لدى ثلث المصابين، فسيكون بوسعنا التفاؤل بإمكانية رفع نسبة الكشف عنه، وذلك من خلال البحث والتطوير المستمر لتكنولوجيا الجُزَيْئِات