تلجأ أسر كثيرة الى وسائل عدة في تأديب الطفل :
مثل .. الضرب, أوالحرمان,او العقاب النفسي , او جميعهما معا
ويندفع كثير من الاهالي الى المبالغة في محاسبة الطفل عن كل صغيرة وكبيرة , بأساليب عقابيه متنوعه بعيدة كل البعد عن الحوار والمناقشه او اشعاره بالمحبة والامان متجاهلين النتائج المترتبه عليها .. ((خصوصا الضرب الذي يؤدي الى نتائج وخيمه )) والتي لا تقتصرعلى النواحي الجسديه بل تتعداه الى النواحي النفسيه .
حيث ان الاذى النفسي اصعب بمراحل ونتائجه أسوأ.. أقلها ضعف في الشخصيه
وتصبح حياته المستقبيله أكثر تعرضا للأزمات .
فالتأديب يجب ان يراعى فيه سن الطفل , والوسيله يجب ان تتناسب مع المرحله العمريه التي يمر بها , كي نجب الطفل آثار مستقبليه سلبيه .
اول وسيله للتأديب هي :
الحـــــــرمان
يجب التعامل مع الطفل المخطأ بأسلوب الحوار والمحادثه
وان يبين الاب او الام غضبه الشديد من الطفل عن طريق الملامح
وحرمانه من امر محبب اليه
ثاني وسيلة للتأديب هي :
تأجيل المكافأه
ان ضرب الطفل عند خطأه سيجعله يخاف من الالم دون ان يفهم الخطأ الذي ارتكبه
غتأجيل المكافأه عند خطأ الطفل يشعر الطفل باهميه الامر الذي وقع فيه ويحاول جاهدا استرجاع ثقه الوالدين من خلال سلوكه
ثالث وسيله:
التنشئه الاجتماعيه :
يؤكد اختصاصي علم الاجتماع (الدكتور حسين العثمان )
أن التأديب يرتبط بالتنشئه الاجتماعيه وهدفه تحويل الانسان من طفل بيولوجي الى كائن اجتماعي , لذا لا يجب ان يكون التأديب مبنيا على الضرب لانه غير قادر على خلق أطفال يتمتعون بصحه جيده ويتابع يحتاج الطفل من سن 3سنوات الى الاحساس بالامان ،وهذا يعتمد على كيفية تعاطي الاهل مع الابناء ..
بالاضافه الى ان التربيه يجب ان تبتعد عن الحمايه الزائده والعصبيه , بل ان تكون مبنيه على الجوائز والعقاب الذي هو الاخير يبنى على قاعدة الحرمان من أشياء معينه وليس الضرب .
ويلفت الدكتور العثمان الى اهمية ربط المكافآت التي يمنحها الاهالي للطفل بانجازات معينه , وأهميه توفير بيئه سليمه لتنشئة الطفل ،والتعامل معه بما يناسب سنه .
كذالك يضيف الدكتور الى ان التربيه يجب ان لا تقوم على الدلال الزائد كونه يؤثر في شخصية الطفل وفي ثقة الطفل بنفسه وبالمقابل فعدم تشجيع الطفل يؤدي الى شعوره بالخوف والخجل والشك في قدراته .
هناك الكثير من أساليب التربية الناجحة والمفيدة في مجال التربية ومن أهمها:
أولاً: التربية بالملاحظة
ثانياً: التربية بالعادة
ثالثاً: التربية بالإشارة
رابعاً: التربية بالموعظة
خامساً: التربية بالترغيب والترهيب
وسوف أشرح لكم هذه الأساليب بشكل سريع جداً،
أولاً: التربية بالملاحظة:
وهي عبارة عن الملاحظة التي يعقبها التوجيه الرشيد، والمقصود بالتربية بالملاحظة ملاحقة الولد وملازمته في التكوين العقائدي والأخلاقي، ومراقبته وملاحظته في الإعداد النفسي والاجتماعي، والسؤال المستمر عن وضعه الصحي و الجسمي وتحصيله العلمي، وهذا يعني أن الملاحظة لا بد أن تكون شاملة لجميع جوانب الشخصية.
وعندما يلاحظ المربي أن الولد لديه جوانب من التقصير يجب عليه في هذه الحالة أن يوضحها إلى الطفل بصورة سليمة يتقبلها الطفل، وعدم إحراج الطفل أما الأصدقاء أو الأهل..
ثانياً: التربية بالعادة:
باختصار عندما نقوم بتعويد الطفل على فعل شيء معين منذ الصغر سوف ينمو على هذا الأسلوب
حيث أن الطفل في هذه المرحلة كالعجينة تشكله كيفما تشاء، إن تشكل بصورة صحيحة سوف يستمر على الطريقة الصحيحة، وإن كانت تربيته بصورة سلبية سوف يكون من الصعب عليه أن يغير من الأشياء التي اعتاد على فعلها..
ومن صورة التربية بالعادة:
أن تتعود الأسرة على اصطحاب الطفل إلى المسجد.
أن يشجع الطفل على تخصيص وقت معين لمشاهدة التلفاز في وقت معين.
أن يخصص الطفل له وقت للمذاكرة.
أن يتعود الطفل على تقبيل رأس جده. وعلى هذا فقس
ثالثاً: التربية بالإشارة:
يستخدم هذا النوع من أساليب التربية عندما يكون الطفل في مكان عام، مثلاً أن يكون في حفل زواج وأخطأ الطفل
هل يقوم الأب برفع الصوت على ابنه بأن هذا الشيء عيب، أم يصرخ في وجه الطفل..
كل هذه الأشياء غير محببة للطفل، بل يجب على المربي أن يقطب الجبين في وجه الطفل، ويشير إليه بصورة خفيفة أن هذا السلوك غير محبب للكبار..
وعندما تختلي بالطفل لوحده يجب أن تستذكر الموقف مع الطفل وتخبره أن هذا السلوك خاطئ ولابد له أن يتجنب على التصرف مرة أخرى..
رابعاً: التربية بالموعظة:
وهي عبارة عن الإرشاد والتوجيه، حيث يقوم المربي بتوجيه سلوك الطفل إلى السلوك الصحيح عن طريق القصص، والحوار مع الطفل بصورة يتقبلها، وكذلك استغلال الموقف المناسب، حيث أنه عندما يصاب بموقف محزن يجب أن يعظ الطفل بالأسلوب المناسب، خصوصاً أن الطفل يتأثر بالأسلوب الديني..
مثال عندما يخطأ الطفل وكرر هذا السلوك، تخبره بأن الله لا يحبك لأن لا تطيع أوامره..
فإن هذه الطريقة تأخذ أثرها البعيد على نفسية الطفل..
خامساً: التربية بالترغيب والترهيب:
لابد للمربي أن يدعم السلوك الجيد عند الطفل، وأن يعزز السلوك الخاطئ بالترهيب
ومن صور الترغيب:
أن نسمعه كلام يحبه، أو أننا نقوم بمكافئة الطفل، الابتسامة و الرضا والقبول، والتقبيل والضم، والثناء، وكافة الأعمال التي تُبهج الطفل.
الترهيب:
أثبتت الدراسات الحديثة حاجة المربي إلى الترهيب، وأن الطفل الذي يتسامح معه والداه يستمر في إزعاجهما، والعقاب يصحح السلوك والأخلاق، والترهيب له درجات تبدأ بتقطيب الوجه ونظرة الغضب والعتاب وتمتد إلى المقاطعة والهجر والحبس والحرمان من الجماعة أو الحرمان المادي والضرب وهو آخر درجاتها.
ويجدر بالمربي أن يتجنب ضرب الطفل قدر الإمكان،،
وإن كان لا بد منه- فيجب أن يعرف الطفل مغزى العقاب وسبب الذي عُوقب عليه.
اتمنى الفائده للجميع
دمتم جميعا في حفظ الرحمن.