حررها من عبودية الشهوات والأغيار ,ووجهها إلى عبودية الواحد القهار.يوم كانت سجينة العادات الجاهلية ,وأنصفها يوم كانت مهضومة الحقوق مكسورة الجناح ..
فجاء الإسلام ليغير ذلك الواقع الأليم فقد عاشت المرأة في بيت النبوة عيشة كريمة ,هادئة البال مرتاحة الضمير متمتعة بالحرية والاحترام فقد كان من أخلاقه صلى الله علبه وسلم أنه جميل العشرة دائم البشر يداعب أهله ويتلطف بهم , ويضاحك نساءه،كان يسابق عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ,يتودد إليها بذلك قالت:سابقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقته ,وذلك قبل أن احمل اللحم فسبقني ، و فقال :((هذه بتلك)) وكيف كان رقيق المشاعر مع زوجة فقال:صلى الله عليه وسلم
إني لأعلم إذا كنت عني راضية قالت:من أين تعرف ذلك ؟فقال: إذا كنت عني راضية ,فإنك تقولين :لا ورب محمد ,وإذا كنت غضبى
قلت:((لا ورب إبراهيم))قالت :أجل والله يا رسول الله,ما اهجر إلا اسمك ))متفق عليه فقد كانت المرآة مهمة في الإسلام لذلك كان صلى الله عليه وسلم يوصي بالنساء . فقال: صلى الله عليه وسلم :((استوصوا بالنساء خيرا))
وقال: خيركم خيركم لأهله ,و أنا خيركم لأهلي))رواه ابن حبان وصححه الألباني
وقال:((لا تضربوا إماء الله))وقال: صلى الله عليه وسلم ((من كان له امرأتان فمال إلى إحداهما ,جاء يوم القيامة وشقه مائل))رواه أحمد وأبو داود صححه الألباني وقال: صلى الله عليه وسلم :إنك مهما أنفقت على أهلك من نفقة تؤجر عليها،حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك )) متفق عليه
وقال: (إن الرجل إذا سقى امرأته من الماء أجر ))رواه أحمد وحسنه الألباني
وأحاديث كثيرة تبين مكانة المرآة في الإسلام. فإذا لم تكن هذه المرأة سعيدة فمن السعيدة إذن؟ إذا لم تكن حرة فمن الحرة إذن؟
الإسلام هو المحرر الحقيقي للمرأة