حوار بين الوردة و اللؤلؤة !!!! 2024.

حوار بين الوردة و اللؤلؤة !!!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

ذات يوم التقت وردة جميلة رائعة الجمال شذية الرائحة جذابة الألوان

بلؤلؤة لا يبدو عليها شيئا من هذه الصفات فهى تعيش في قاع البحر

تعرفا على بعضهما.

فقالت الوردة………………………..

عائلتنا كبيرة فمنا الورد ومنا الأزهار ومن الصنفين أنواع كثيرة لا استطيع

أن أحصيها يتميزون بأشكال كثيرة ولكل منها رائحة مميزة وفجأة علت

مسحة حزن!!

فسألتها اللؤلؤة…………………….

ليس فيما تقولين ما يدعوا إلى الحزن فلماذا أنت كذلك؟!

فقالت الوردة………………………..

ولكن بني البشر يعاملوننا بإستهتار فهم يزرعوننا لا حبا لنا ولكن ليتمتعوا

بنا فمنظرا جميلا ورائحة شذيه ثم يلقوا بنا على قارعة الطريق أو في

سلة المهملات بعد ان يأخذوا منا اعز ما نملك النظارة والعطر…..

تنهدت اللؤلؤة……………………..

رغم أنى ليس مثل حظك في الألوان الجميلة والروائح ألعبقه إلا أنى غالية

في نظر البشر فهم يفعلون المستحيل للحصول علىّ

يشدون الرحال ويخوضون البحار ويغوصون في الأعماق ليبحثوا عنى قد

تندهشين عندما أخبرك اننى كلما ابتعدت عن أعين البشر أزدت جمالا

ولمعانا ويرتفع تقديرهم لي….. أعيش في صدفه سميكة واقبع في

ظلمات البحار إلا اننى سعيدة لأنني بعيدة عن الايدى العابثة وثمني

غالى لدى البشر

أتعلمون من هي الوردة ومن هي اللؤلؤة…………
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
الوردة هي الفتاة المتبرجة

اللؤلؤة هى الفتاة المتحجبة

اللهم أهدى بنات المسلمين

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين

خليجية

خليجية
خليجية

اللؤلؤة 2024.

يعيشُ سعدٌ مع زوجتِهِ في قريةٍ صغيرةٍ على شاطئِ الخليجِ العربيّ

يحترفُ سكّانُها الغوصُ لاستخراجِ اللؤلؤ

إنهم قومٌ من فقراءِ العرب، أمّا قُراهم فهي أعشاشٌ من سعَفِ النخيل

مكسوَّةً بطبقةٍ رقيقةٍ من الطين لسدِّ الفَجوات‏

والغوّاصون رجالٌ أقوياءُ الأجسام، يستأجرُهم تجّارُ اللؤلؤِ عندَ اشتدادِ حرِّ الصيفِ وهو موسمُ اللؤلؤ

ويأخذونَهم في مراكبَ خاصّةٍ، ويبتعدونَ عن الشاطئِ مسافاتٍ طويلة

حيثُ الصدف الغنيّةُ بالْمَحارِ ‏

يهبِطُ الغوّاصونَ إلى أعماقِ الخليجِ فيجمعونَ المحارَ ويُخرجونَهُ إلى سطحِ المركَب

حيث يقومُ عمّالٌ آخَرونَ بفتحِهِ تحتَ رِقابةِ التاجِرِ ربِّ العمل، ويستخرجونَ ما في بعضِهِ من اللؤلؤ

وفي نهايةِ الموسمِ يوزِّعُ ربُّ العملِ على العامِلينَ أجوراً متفاوِتةَ المقاديرِ من التمرِ والأرزِّ

وطحينِ القمح، مؤونةَ غذاءٍ قد تكفيهم طيلةَ العام

مِن هؤلاءِ الغوّاصينَ سعدُ بنُ حمدان. غوّاصٌ فقيرٌ يشتهرُ بقوّة الجسمِ وطولِ البقاءِ تحتَ الماء

وبالمهارةِ في معرفةِ مَحارِ اللؤلؤ. لكنّ قدراتِهِ هذه لا تجعلُ أجورَهُ أكثرَ من زملائهِ إلا قليلاً، الأمرُ الذي يزعجُهُ

بالليلِ والنهار، إذ يرى نفسَهُ يتسبّبُ للتجّارِ بالغنى ويبقى من الفقراء‏

مرّةً بعد انتهاء الموسمِ وانصرافِ المراكِب، قرّرَ سعدٌ أن يقومَ بمغامرةٍ في الخليجِ ويجرّبَ حظّه

سبحَ مسافاتٍ طويلةً رغمَ وجودِ أسماكِ القرشِ المفترسة، ووصلَ إلى إحدى المغاصات

وبينَ الأملِ في العثورِ على بعضِ اللؤلؤِ والخوفِ من القرشِ المفترس

حصلَ أخيراً على مَحارةٍ شديدةِ الضخامة

استلَّ سِكّينَهُ وفتحَ المحارةَ تحتَ الماء، فوجدَ فيها أكبرَ لؤلؤةٍ رآها أو سمعَ عنها في حياتِه

فأخرجَها من لَحمِ المحارةِ ووضعَها في جعبتِهِ وصعِدَ إلى سطحِ الماء، واتجهَ سابحاً إلى الشاطئ‏

بدأ جسمُهُ يتشنّجُ وسطَ الماء، ولعلّ ذلك لاشتدادِ خوفِهِ على حياتِهِ من أسماكِ القرشِ بعدَ أن صارت

الثروةُ في جعبتِه وفجأةً ساعدَهُ الحظُّ باقترابِ سِربٍ من الدلافينِ أعداءِ سمكِ القرش

فانخرطَ بين الدلافينِ يسبحُ معها مقترباً من الرمل، ثمّ غادرَها سابحاً بكلِّ عزمِهِ إلى الشاطئ.‏

جلسَ على الشاطئِ يستردُّ أنفاسَه، ثم فتحَ الجعبةَ واطمأنَّ على اللؤلؤة، وأطبَقَ عليها بجُمعِ

يدِهِ وسارَ إلى كوخِهِ متظاهراً بعدمِ الاهتمام، كي لا ينتبِهَ إليهِ أحدٌ فينكشفُ سرُّه

في الكوخ قالَ لزوجته: هذه اللؤلؤةُ ستجعلُنا أغنياءَ وتخلّصُني من العملِ بالأجرة

فلا تخبري أحداً عنها على الإطلاق. أخاف أن يعلَمَ اللصوصُ فيسلبوني إيّاها

أو يعلمَ التجّارُ أربابُ العمل، فيتهموني بسرقتِها خلالَ الموسم

قالت زوجتُه: بالعكسِ يا سعد. أخبِرْ جميعَ أهلِ القرية، إنهم قومُنا

وبهم تحمي نفسَكَ من اللصوصِ ومن اتّهام التجّار.‏

قال سعدٌ مصرّاً على رأيِه: كلاّ، كلاّ. السكوتُ أفضل

ومعَ الفجرِ أنطلقُ بها إلى مدينةِ دُبَيّ، فأبيعُها وتنتهي الحكاية.‏

كان في الكوخِ المجاورِ ثلاثةٌ من حُرّاسِ مركَبِ الغوص، وهم رجالٌ

شَرِسونَ مسلّحونَ بالسيوفِ والخناجر

يستأجرُهم التجّارُ طيلةَ الموسم، فيحرسونَ اللؤلؤ على السفينةِ

وفي الطريقِ إلى مدينة دبيّ

ثم ينتظرون حتى الموسمِ القادم

من خلالِ السَعَفِ والطينِ سمعَ الحرّاسُ حِوارَ سعدٍ وزوجتهِ، وقرّروا أن يسلُبوه اللؤلؤة

عندَ الفجرِ انطلقَ سعدٌ إلى مدينةِ دُبَيّ مشياً مع الشاطئ

وانطلقَ الحراسُ الثلاثةُ خلفَه بعدَ مدّة، ليمارسوا فعلَ اللصوصِ وقطّاعِ الطرق

وعلى الشاطئِ الرمليِّ الخالي من الناس، التفتَ سعدٌ إلى ورائهِ ليطمئنّ

فرأى الحرّاس الثلاثةَ مسرعينَ إليهِ فأحسَّ بالشرِّ وبدأ يركض‏

ركضَ اللصوصُ خلفَ سعدٍ وكانت مطاردةً عنيفة

توقّفَ سعدٌ لحظةً يفكّرُ: أينَ الْمَفرّ؟ البحرُ عن يمينِهِ والصحراءُ أمامَه وعن يسارِه

واللصوصُ خلفَه بسيوفٍ

مرفوعةٍ لامعة. أيقنَ أنهُ إن أعطاهم اللؤلؤةَ فسوف يقتلونَهُ لا محالَة فهو خصْمٌ وشاهِد

فألقى اللؤلؤةَ في البحرِ بكلِّ ما يستطيعُ من قوّة‏

في نفسِ اللحظةِ وصلَ اللصوصُ إليهِ فقالَ: غوصوا واسترجِعوها

قالَ أشدُّهم شرّاً وعدوانيّة: بل تغوصُ أنت وتأتينا بها، أو نقتلُك

قالَ سعدٌ في نفسِهِ: هذا بالضبطِ ما أريدُه. وقذفَ نفسَه في

البحرِ وسبح وسبح، ثم غاصَ تحتَ الماءِ وابتعدَ

قدْرَ استطاعتِه.. وما زالَ يسبحُ ويغوصُ حتى وصلَ إلى قريتِه

ونادى على قومِه وحكى الحكاية‏

أمّا اللصوصُ فكانوا يتابعونَهُ على الشاطئ حتى صاروا على مَقرُبةٍ من القرية

وعندَما شاهدوا اجتماعَ الغوّاصين، أدركوا أنهم قد انكشفوا فهربوا مسرعين‏

وعانقَ سعدٌ رجالَ قومِهِ فرِحاً بسلامته

[mklb1]خليجية[/mklb1]خليجيةتسلم الايادي

حوار بين اللؤلؤة والوردة 2024.

خليجية

بدأ الأن بحوار عن اللؤلؤة والور:^_^:*_*:خليجية
دة بالذات يوم التقت وردة جميلة رائعة الجمال شذية الرائحة جذابة الألوان بلؤلؤ لا يبدو عليها شيئاًًً من هذه الصفات فهي تعيش في قاع البحار… تعرفا على بعضهما
فقالت الوردة: عائلتنا كبيرة فمنا الورد ومن الأزهار ومن الصنفين أنواع كثيرة لا أستطيع أن أحصيها يتميزون بأشكال كثيرة ولكل منها رائحة مميزة وفجأة علت الوردة مسحة حزن!!
فسألتها اللؤلؤة: ليس فيما تقولين ما يدعوا إلى الحزن فلماذا أنت كذلك؟!
ولكن بني البشر يعاملونا بإستهتار فهم يزرعوننا لا حبا لنا ولكن ليتمتعوا بنا منظرا جميلا ورائحة شذية ثم يلقوا بنا على قارعة الطريق أو في سلة المهملات بعد أن يأخذوا منا أعز ما نملك النظارة والعطر…
تنهدت الوردة ثم قالت للؤلؤة : حدثيني عن حياتك وكيف تعيشين؟؟ وما شعورك وأنت مدفونة في قاع البحـــار…
أجابت اللؤلؤة: رغم أني ليس مثل حظك في الألوان الجميلة والروائح العبقة إلا أني غالية في نظر البشر فهم يفعلون المستحيل للحصول علي!
يشدون الرحال ويخوضون البحار ويغوصون في الأعماق ليبحثوا عني قد تندهشين عندما أخبرك أنني كلما ابتعدت عن أعين البشر ازدت جمالا ولمعانا ويرتفع تقديرهم لي…
أعيش في صدفة سميكة وأقبع في ظلمات البحار إلا أنني سعيدة بل سعيدة جدا لأنني بعيدة عن الأيدي العابثة وثمني غالي لدى البشر…
أتعلمين من هي الوردة ومن هي اللؤلؤة ؟؟

فكري ..

فكري ..

وسوف تجيدين أنهما ..

..
..
..

الوردة هي (المرأة المتبرجة) خليجية

واللؤلؤة هي (المرأة المتحجبة)خليجية

تحياتي :*_*:
@@ليمووونه@@خليجية

راااااااااااااااااااااااااااااا ئع لولو شيء غاية التألق شكرا لك
خليجية
خليجية
راااااائع بمعنى الكلمه

سلمت انااااااااملك

اهلييييييين الروعه بتواجدك يالغلا
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
خليجية

اللؤلؤة و الوردة 2024.

ذات يوم التقت وردة جميلةخليجية رائعه الجمال شذية الرائحة جذابة الالوانخليجية بلؤلؤة
لا يبدو عليها شيئا من هذه الصفات فهى تعيش فى قاع البحر……..

تعرفا على بعضهما.
فقالت الوردة:
عائلتنا كبيرة فمنا الورد ومن الازهار ومن الصنفين انواع كثيرة لا استطيع ان احصيها يتميزون باشكال
كثيرة ولكل منها رائحة مميزة وفجأة علت الوردة مسحة حزن!!
فسألتها اللؤلؤة:
ليس فيما تقولين ما يدعوا الى الحزن فلماذا انت كذلك؟!
فقالت الوردة:
ولكن بنى البشر يعاملوننا بإستهتار فهم يزرعوننا لا حبا لنا ولكن ليتمتعوا بنا فمنظرا
جميلا ورائحة شذيه
ثم يلقوا بنا على قارعة الطريق او فى سلة المهملات بعد ان يأخذوا منا اعز ما نملك
النظارة والعطر…..
تنهدت اللؤلؤة:
رغم انى ليس مثل حظك فى الالوان الجميله والروائح العبقه الا انى غالية فى نظر البشرفهم
يفعلون المستحيل للحصول علىّ
يشدون الرحال ويخوضون البحار ويغوصون فى الاعماق ليبحثوا عنى قد تندهشين عندما اخبرك اننى
كلما ابتعدت عن اعين البشر ازدت جمالا ولمعانا ويرتفع تقديرهم لى….. اعيش فى صدفه
سميكه واقبع فى ظلمات البحار الا اننى سعيدة لاننى بعيدة عن الايدى العابثة وثمنى غالى لدى
البشر…..

اتعلمون من هى الوردة ومن هى اللؤلؤة؟؟؟
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.الوردة هى الفتاة التي تضيع مبادئها و اخلاقها
اللؤلؤة هى الفتاة المتمسكة بمبادئها و اخلاقها

خليجية

اللؤلؤة 2024.

يعيشُ سعدٌ مع زوجتِهِ في قريةٍ صغيرةٍ على شاطئِ الخليجِ العربيّ
يحترفُ سكّانُها الغوصُ لاستخراجِ اللؤلؤ
إنهم قومٌ من فقراءِ العرب، أمّا قُراهم فهي أعشاشٌ من سعَفِ النخيل
مكسوَّةً بطبقةٍ رقيقةٍ من الطين لسدِّ الفَجوات‏
والغوّاصون رجالٌ أقوياءُ الأجسام، يستأجرُهم تجّارُ اللؤلؤِ عندَ اشتدادِ حرِّ الصيفِ وهو موسمُ اللؤلؤ
ويأخذونَهم في مراكبَ خاصّةٍ، ويبتعدونَ عن الشاطئِ مسافاتٍ طويلة
حيثُ الصدف الغنيّةُ بالْمَحارِ ‏
يهبِطُ الغوّاصونَ إلى أعماقِ الخليجِ فيجمعونَ المحارَ ويُخرجونَهُ إلى سطحِ المركَب
حيث يقومُ عمّالٌ آخَرونَ بفتحِهِ تحتَ رِقابةِ التاجِرِ ربِّ العمل، ويستخرجونَ ما في بعضِهِ من اللؤلؤ
وفي نهايةِ الموسمِ يوزِّعُ ربُّ العملِ على العامِلينَ أجوراً متفاوِتةَ المقاديرِ من التمرِ والأرزِّ
وطحينِ القمح، مؤونةَ غذاءٍ قد تكفيهم طيلةَ العام
مِن هؤلاءِ الغوّاصينَ سعدُ بنُ حمدان. غوّاصٌ فقيرٌ يشتهرُ بقوّة الجسمِ وطولِ البقاءِ تحتَ الماء
وبالمهارةِ في معرفةِ مَحارِ اللؤلؤ. لكنّ قدراتِهِ هذه لا تجعلُ أجورَهُ أكثرَ من زملائهِ إلا قليلاً، الأمرُ الذي يزعجُهُ
بالليلِ والنهار، إذ يرى نفسَهُ يتسبّبُ للتجّارِ بالغنى ويبقى من الفقراء‏
مرّةً بعد انتهاء الموسمِ وانصرافِ المراكِب، قرّرَ سعدٌ أن يقومَ بمغامرةٍ في الخليجِ ويجرّبَ حظّه
سبحَ مسافاتٍ طويلةً رغمَ وجودِ أسماكِ القرشِ المفترسة، ووصلَ إلى إحدى المغاصات
وبينَ الأملِ في العثورِ على بعضِ اللؤلؤِ والخوفِ من القرشِ المفترس
حصلَ أخيراً على مَحارةٍ شديدةِ الضخامة
استلَّ سِكّينَهُ وفتحَ المحارةَ تحتَ الماء، فوجدَ فيها أكبرَ لؤلؤةٍ رآها أو سمعَ عنها في حياتِه
فأخرجَها من لَحمِ المحارةِ ووضعَها في جعبتِهِ وصعِدَ إلى سطحِ الماء، واتجهَ سابحاً إلى الشاطئ‏
بدأ جسمُهُ يتشنّجُ وسطَ الماء، ولعلّ ذلك لاشتدادِ خوفِهِ على حياتِهِ من أسماكِ القرشِ بعدَ أن صارت
الثروةُ في جعبتِه وفجأةً ساعدَهُ الحظُّ باقترابِ سِربٍ من الدلافينِ أعداءِ سمكِ القرش
فانخرطَ بين الدلافينِ يسبحُ معها مقترباً من الرمل، ثمّ غادرَها سابحاً بكلِّ عزمِهِ إلى الشاطئ.‏
جلسَ على الشاطئِ يستردُّ أنفاسَه، ثم فتحَ الجعبةَ واطمأنَّ على اللؤلؤة، وأطبَقَ عليها بجُمعِ
يدِهِ وسارَ إلى كوخِهِ متظاهراً بعدمِ الاهتمام، كي لا ينتبِهَ إليهِ أحدٌ فينكشفُ سرُّه
في الكوخ قالَ لزوجته: هذه اللؤلؤةُ ستجعلُنا أغنياءَ وتخلّصُني من العملِ بالأجرة
فلا تخبري أحداً عنها على الإطلاق. أخاف أن يعلَمَ اللصوصُ فيسلبوني إيّاها
أو يعلمَ التجّارُ أربابُ العمل، فيتهموني بسرقتِها خلالَ الموسم
قالت زوجتُه: بالعكسِ يا سعد. أخبِرْ جميعَ أهلِ القرية، إنهم قومُنا
وبهم تحمي نفسَكَ من اللصوصِ ومن اتّهام التجّار.‏
قال سعدٌ مصرّاً على رأيِه: كلاّ، كلاّ. السكوتُ أفضل
ومعَ الفجرِ أنطلقُ بها إلى مدينةِ دُبَيّ، فأبيعُها وتنتهي الحكاية.‏
كان في الكوخِ المجاورِ ثلاثةٌ من حُرّاسِ مركَبِ الغوص، وهم رجالٌ
شَرِسونَ مسلّحونَ بالسيوفِ والخناجر
يستأجرُهم التجّارُ طيلةَ الموسم، فيحرسونَ اللؤلؤ على السفينةِ
وفي الطريقِ إلى مدينة دبيّ
ثم ينتظرون حتى الموسمِ القادم
من خلالِ السَعَفِ والطينِ سمعَ الحرّاسُ حِوارَ سعدٍ وزوجتهِ، وقرّروا أن يسلُبوه اللؤلؤة
عندَ الفجرِ انطلقَ سعدٌ إلى مدينةِ دُبَيّ مشياً مع الشاطئ
وانطلقَ الحراسُ الثلاثةُ خلفَه بعدَ مدّة، ليمارسوا فعلَ اللصوصِ وقطّاعِ الطرق
وعلى الشاطئِ الرمليِّ الخالي من الناس، التفتَ سعدٌ إلى ورائهِ ليطمئنّ
فرأى الحرّاس الثلاثةَ مسرعينَ إليهِ فأحسَّ بالشرِّ وبدأ يركض‏
ركضَ اللصوصُ خلفَ سعدٍ وكانت مطاردةً عنيفة
توقّفَ سعدٌ لحظةً يفكّرُ: أينَ الْمَفرّ؟ البحرُ عن يمينِهِ والصحراءُ أمامَه وعن يسارِه
واللصوصُ خلفَه بسيوفٍ
مرفوعةٍ لامعة. أيقنَ أنهُ إن أعطاهم اللؤلؤةَ فسوف يقتلونَهُ لا محالَة فهو خصْمٌ وشاهِد
فألقى اللؤلؤةَ في البحرِ بكلِّ ما يستطيعُ من قوّة‏
في نفسِ اللحظةِ وصلَ اللصوصُ إليهِ فقالَ: غوصوا واسترجِعوها
قالَ أشدُّهم شرّاً وعدوانيّة: بل تغوصُ أنت وتأتينا بها، أو نقتلُك
قالَ سعدٌ في نفسِهِ: هذا بالضبطِ ما أريدُه. وقذفَ نفسَه في
البحرِ وسبح وسبح، ثم غاصَ تحتَ الماءِ وابتعدَ
قدْرَ استطاعتِه.. وما زالَ يسبحُ ويغوصُ حتى وصلَ إلى قريتِه
ونادى على قومِه وحكى الحكاية‏
أمّا اللصوصُ فكانوا يتابعونَهُ على الشاطئ حتى صاروا على مَقرُبةٍ من القرية
وعندَما شاهدوا اجتماعَ الغوّاصين، أدركوا أنهم قد انكشفوا فهربوا مسرعين‏
وعانقَ سعدٌ رجالَ قومِهِ فرِحاً بسلامته.‏